أكرم القصاص: المستقبل المضمون.. ما قبل الثانوية وما بعدها !

أكرم القصاص
أكرم القصاص
ونحن فى انتظار إعلان نتائج الثانوية العامة، هناك انشغال دائم قبل الثانوية وبعدها وطوال العام، يتعلق بالمستقبل وضمان حصول الشاب  على طريق لحياته ومستقبله، فى وقت لم تعد كليات القمة السابقة تعنى ضمان حياة جيدة ومستقبل مضمون. 
 
كل بيت فى مصر يعيش معارك الثانوية العامة أكثر من مرة، الاختيار بين العلمى والأدبى، والدروس الخصوصية، ثم تأتى معركة الامتحانات، وتتبعها معركة النتائج والمجاميع.
 
 المصريون بكل مستوياتهم يبذلون جهدهم ويضحون ويسهرون ويخصمون من احتياجاتهم من أجل تعليم أبنائهم، وبعد الثانوية العامة والامتحانات والدرجات يأتى اختيار الكلية المناسبة، وهل تخرج طالبا يمكنه الالتحاق بسوق العمل؟.
 
سنويا هناك مئات الآلاف من الجامعيين المتعلمين، يدخلون سوق العمل ، وبعد رحلة مرهقة يجد الشاب نفسه بحاجة إلى رحلة أخرى للبحث عن فرصة عمل توفر استقرارا وفرصة للترقى الطبيعى فى المجتمع، وهى أمور تتعلق بعوامل أخرى لا تتعلق بالتعليم وإنما بالمهارات التى يمكن للخريج تحصيلها من كورسات أو دراسات أو تدريبات، وفى حالات كثيرة يجد الشاب نفسه فى عمل لا يرتبط بنوعية دراسته. 
 
لا توجد وصفة جاهزة فى حال اتباعها يحصل الشاب على عمل جيد بعد التخرج، وهذه المعادلة شغلت خبراء التعليم سواء فى المراحل الأولى او ما بعد الجامعة، بالشكل الذى يمزج بين المناهج التعليمية والجانب العملى، وأصبح التميز  هو حجم التوظيف للخريجين، وهناك طرق فى التعليم العالى، تقوم على نظام ساعات المعتمدة التى تمزج بين المناهج التعليمية والمهارات، وتنمية القدرات فيما يتعلق بالتقنيات الحديثة، والتى تجعل المنافسة أكبر.
 
وخلال العقود الأخيرة جرت تغييرات على شكل الجامعات والتخصصات وظهرت تخصصات مطلوبة فى سوق العمل ترتبط بالاتصالات أو التقنيات الحديثة، وتغير مفهوم كليات القمة «فى القمة»، وهل يضمن خريجو هذه الكليات الذين يتضاعفون سنويا فرصة لبناء حياة مريحة ومستقرة ومزدهرة ترضى متطلباتهم؟ وهل تمثل التخصصات الجديدة خيارات أفضل؟
 
لقد ظهرت تخصصات مثل كليات التمريض والعلاج الطبيعى والطب المرتبط بالتخصصات الطبية، وتقدم فرصا أفضل لخريجيها، وحتى التعليم الفنى أصبح مطلوبا فى سوق العمل، مثل التخصصات الجديدة والتى لم تكن موجودة من قبل، لكن على مدى عقود تراجع التعليم الفنى ضمن سياقات متعددة، ربما بسبب عدم وجود خطط أو نقاش اجتماعى حول احتياجات سوق العمل وارتباطها بالتعليم، وانتهى الأمر إلى اضطرار أصحاب الأعمال والمشروعات الصناعية للبحث عن فنيين من الخارج وبتكلفة مرتفعة لعدم توافر فنيين محليا، والنتيجة وجود وظائف لا تجد من يشغلها، وخريجين بلا وظائف.
 
وبقدر ما كان مكتب التنسيق يتيح القبول أمام الجميع على أساس المجموع، وتتحدد كليات القمة والقاع من دون دراسة، أصبحت هناك تخصصات لا يحتاجها سوق العمل، ويتكدس خريجوها أو يضطرون لتغيير مسارات حياتهم بتدريب ودراسة أخرى تساعدهم على اصطياد فرصة عمل.
 
 وهو ما يتطلب تعديلات فى نظام تعليمى يمكنه تلبية حاجات الشباب والمجتمع.
 
اليوم هناك إعادة إحياء لمعاهد فنية ومهنية، تمثل ضرورة لتلبية احتياجات المجتمع الصناعى، وهناك حاجة للتوسع فى تخصصات فنية وصناعية، يمكن أن تجد لها مجالا للعمل فى ظل ما يمكن توقعه من توسعات فى التنمية، وحتى فيما يتعلق بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، فإن الكثير من الشباب يكون لديهم الاستعداد، ويعجزون عن وضع دراسات جدوى ومعرفة طريقهم للمشروعات المطلوبة فى السوق.
 
ومرات كثيرة كان هناك حديث عن أهمية ربط التعليم العالى بسوق العمل وهو أمر يتعلق بنقاش عام، فى المجتمع مع أهمية وجود مؤسسات يمكنها رسم تصورات لاحتياجات المستقبل، وتقديم مهارات تدعم الدراسة، خاصة أن أعدادا كبيرة من خريجينا عندنا يسافرون للخارج يمكنهم تحصيل فرص بعد اجتياز برامج قصيرة للمهارات. 
وهو سؤال المستقبل، قبل الثانوية وبعدها.
 
p
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جلسة مع عدي الدباغ فى الزمالك خلال ساعات

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

وزارة التعليم: سداد رسوم امتحان الصف الثالث الإعدادي إلكترونيا وهذه قيمتها

معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر


برشلونة يبدأ حملة الدفاع عن لقب كأس ملك إسبانيا أمام جوادالاخارا

الطقس اليوم.. أجواء شتوية أمطار واضطراب بالملاحة والصغري بالقاهرة 13 درجة

5 معلومات عن مباراة مصر ونيجيريا الودية استعداداً لـ أمم أفريقيا

تسويق محمود جهاد فى الزمالك.. اعرف التفاصيل

تشيلسي ضيفا على كارديف سيتي في كأس رابطة المحترفين الإنجليزية


كواليس مفاجأة مونتيري المكسيكى لـ"أهلى البدري" لحرمانه من تكرار إنجاز المونديال

محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات

غرامة تصل لـ 5 ملايين جنيه عقوبة نشر أخبار خاطئة عن الطقس

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

الأهلى يوافق على عرض إشتوريل برايا البرتغالى لضم محمد هيثم

سقوط حاويات فارغة من أعلى قطار بجوار طريق الإسكندرية الزراعي دون إصابات

مانشستر يونايتد يتعادل مع بورنموث 4-4 في مباراة مجنونة بالدوري الإنجليزي

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

طلاق المخرج حسام الحسينى وزوجته رسميا بعد 21 عاما من زواجهما

لحظات رعب في المغرب.. فيضانات إقليم آسفى تخلف 51 قتيلا ومصابا والحصيلة فى تزايد.. استمرار البحث عن مفقودين.. تعليق الدراسة 3 أيام.. الوكيل العام للملك يفتح تحقيقا موسعا.. والأرصاد تحذر من طقس عنيف غدا.. فيديو

لا يفوتك


العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 09:00 ص

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى