العام الهجرى الجديد.. لم نتعلم الدرس

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
نحتفل بالعام الهجرى الجديد، وهو حدث مهم وعظيم وحافل بالعبر، لكننا نحتفل فقط، لا نتنبه لما يعنيه ذلك من مرور الزمن وتوالى الأيام، وهى الهدف الأجل والمعنى الأصيل لهذا الاحتفال، إننا فقط نعجب بذكرى الهجرة، وبدء الدولة الإسلامية، وانتشار الدين، لكن لا نسأل أنفسنا أبدا: كيف توالت كل هذه السنوات منذ الهجرة ولم نتعلم الدرس جيدا؟.
 
نعم، إن الأمة الإسلامية ليست فى أفضل حالاتها، ولو قمنا بمقارنة بسيطة بعصرها الذهبي، سنجد الفارق شاسعا، وأنا لا أقصد بالعصر الذهبى الفتوحات والتوسعات، بل أقصد عصر العلم، حينما كنا ضوءا ينير العالم ويستضيء به الجميع، عندما كانت المدارس والمكتبات تدفع الناس للتفكير والتأمل.
 
ولعل الدرس الأبرز من الهجرة النبوية يتمثل فى عدم اليأس، ففي سنة الهجرة لم يكن النبى الكريم، عليه الصلاة والسلام، وصحبه يملكون سوى الإيمان فى قلوبهم، كانوا يؤمنون بربهم، ويؤمنون بأنفسهم، لكن على المستوى المادى والعاطفى لم يكن الحال جيدا، فالنبى عليه السلام، فقد زوجته خديجة بن خويلد وعمه أبا طالب، وصار عرضة لكفار قريش وسفهائهم، لكن الله سبحانه وتعالى فتح له بابا من الأمل تمثل فى أهل يثرب الذين فتحوا له قلوبهم وبيوتهم، وأناروا للمسلمين طريقا للبدء بقوة.
 
سنوات قليلة بعد الهجرة وأصبح أهل المدينة أسياد البلاد، لأنهم يملكون الإيمان والعلم، ثم سنوات بعدها وانتشرت الدعوة خارج إطار الجزيرة العربية، وأصبحت حضارة عظيمة تملك مقومات التأثير فى كل من يقترب منها.
 
وبينما كان العالم يعانى ظلمة وتراجعا كانت الحضارة الإسلامية تمد لهم أسباب التقدم، وتأخذ بأيدى من يشاء إلى رحابة التفكير المنطقي، وتعمل على نظافة البدن وتقوية العقل.
 
لكن كل ذلك راح يتراجع، لأسباب عدة لا يمكن حصرها، لكن أهمها أننا فقدنا إيماننا بأنفسنا، وتخلينا عن أملنا، وصرنا عرضة لليأس، نستسلم للظروف كبيرها وصغيرها، لا نغير ما بأنفسنا، ولا نعدل ما أعوج في قلوبنا.
 
إن العام الهجري فرصة لتأمل حالنا، فالأمر ليس مجرد "تاريخ" مر ، إنه طريقة للتفكير في الأزمات التي تواجهنا، وفى الحلم لليوم والغد.
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

نجيب محفوظ.. يستكثرونه علينا

نجيب محفوظ.. يستكثرونه علينا الأحد، 24 يوليو 2022 12:07 م

الستر

الستر الإثنين، 11 يوليو 2022 03:04 م

ما قالته المرآة للرجل

ما قالته المرآة للرجل الأحد، 10 يوليو 2022 11:33 ص

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الزمالك يطالب حسام عبد المجيد بحسم موقفه من تمديد العقد

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

وزير الاتصالات: عودة الخدمات بشكل تدريجى خلال 24 ساعة

ريبيرو يستفسر عن تطورات الصفقات الجديدة فى الأهلي قبل التحضير للموسم الجديد

فلومينينسي يصارع تشيلسي على بطاقة نهائى كأس العالم للأندية 2025


ميسي vs رونالدو.. هل يعود الصراع التاريخى عبر بوابة الدوري السعودي؟

الزمالك يجهز بدائل شلبى والزنارى بعد رحيلهم فى صفقة ربيع

بيراميدز يبدأ الإعداد للموسم الجديد تحت قيادة يورتشيتش.. اليوم

أحمد الكاس مدرب منتخب الناشئين يحتفل بعيد ميلاده الـ60..اليوم

تغير المناخ يهدد أفريقيا.. تقلبات الطقس المتطرفة تهدد المجتمعات المحلية.. توقع بارتفاع الحرارة بمعدل 4 درجات بحلول 2050.. ارتفاع مستوى البحر 20 سم منذ عام 1900.. والظواهر الجوية الشديدة زادت 3 أضعاف في 35 عاما


ترامب: حماس تريد وقف إطلاق النار فى غزة ولا أعتقد وجود عراقيل

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 8 - 7 - 2025 والقنوات الناقلة

موسم باريس سان جيرمان المثالى يهدد حلم ريال مدريد المونديالى

زى النهارده.. منتخب الشباب يتوج ببرونزية مونديال الأرجنتين أمام باراجواى

للمرة الثانية..السيطرة على حريق مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تبدأ التبريد.. صور

المنتخب الوطنى تحت 17 عاما يواصل تدريباته بحضور مصطفى عزام وعلاء نبيل

المصرية للاتصالات: فصل التيار خلال الحريق سبب تأثر الخدمة.. وتعويض المتضررين

الاتحاد يضع الرتوش الأخيرة على صفقة تبادلية مع سيراميكا.. بيع مغربى وضم 3 لاعبين

نقل حركة الإنترنت الثابت لعملاء المصرية للاتصالات لمركز الحركة بالروضة

الزمالك يواجه أورانج فى أولى ودياته استعدادا للموسم الجديد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى