حكايات من سوق المواشى.."محمد جمعة" يروى قصة 40 عاما مع تلوين أضاحى العيد.. يجوب أسواق المواشي بمحافظة الشرقية قبل عيد الأضحى.. فرشاة وألوان أدواته لكسب رزقه من "عرق جبينه".. صور وفيديو

بقالى 40 عاما بلون الأضاحي بسوق المواشى قبل عيد الأضحى، بهذه الكلمات سرد محمد جمعة 70 عاما ابن مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، قصته مع تلوين خراف الأضاحى، قائلا: إنه يتردد على أسواق المواشي الكبيرة بمحافظة الشرقية وخاصة سوق الزقازيق الذى يعقد يوم الثلاثاء من كل أسبوع بعزبة المسلمية التابعة للوحدة ببردين بمركز الزقازيق، يأتي إليه التجار من كافة محافظات مصر وخاصة محافظات الصعيد، حيث اعتاد العم "محمد" قبل 40 عاما على الذهاب أسواق المواشي قبل عيد الاضحى وتلوين الأضاحي للمواطنين.

وأردف العم "محمد" أنه بلغ من الكبر عتيا واعتاد على التكسب من عرق جبينه بالحلال، ومع قرب حلول عيد الأضحى يجهز ألوانه وفرشة صغيرة يستخدمها فى عملية تلوين الأضاحى كافة أنواع المواشى، حيث يتخذ من مدخل السوق مكانا له ناصبا أدواته الصغيرة، ويبدأ الزبائن بعد شراء الأضحية بعرضها عليه لتلوينها ورسم أشكال عليها حسب رغبة كل مواطن، مقابل مبلغ بسيط، يكفي ضالته وبقائه طول اليوم فى السوق.

فيما قام عدد من تجار الأغنام وخاصة التى تصلح للأضاحى، بقص شعرها لكي يرى الزبائن لحومها علي الطبيعة، ويقومون بعملية قص شعر الأضحية في السوق الأخير من قبل عيد الأضحى من كل عام وذلك لرغبة الزبائن تلوين الأضاحى.

تلوين الخراف

وقال عدد من تجار مواشى بالشرقية، إن القيادات التنفيذية بالمحافظة بقيادة الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، سهلت على التجار كثيرا بمكان السوق الجديد، فضلا عن توفير الخدمات الأمنية التى جعلت التجار يأتون إليه من كل محافظات مصر.

وقال العديد  من كبار تجار المواشي بالشرقية، إن سوق الثلاثاء، هو العمود الفقري للأسواق على مستوى الجمهورية،  وهو الذى يحدد بورصة اللحوم على مستوى الجمهورية، ويأتي إليه تجار من أسوان للإسكندرية، و السوق أمان تماما حيث تعمل مديرية أمن الشرقية، بداية من العميد محمود مرسي، مأمور مركز شرطة الزقازيق، والرائد محمد صديقى، رئيس مباحث المركز، بإشراف اللواء محمد والى، مدير أمن الشرقية، على توفير الخدمات الأمنية للسوق، وأن التجار من المحافظات الأخرى يتم معاملتهم معاملة كريمة، واشادوا  بدور المحافظة وتواجد عربة محصنات من الطب البيطرى.

خراف عم محمد

يذكر أنه تم نقل سوق الثلاثاء، من قلب مدينة الزقازيق، بمكانه الجديد بأرض عزبة المسلمية التابعة لقرية بردين على مساحة 5 أفدنة، وتمهيد له طريق 22 مترا بتكلفة 7 ملايين جنيه، وذلك تماشيًا مع خطة المحافظة لنقل الأسواق العشوائية خارج المدن والقضاء على المشاكل المرورية وإنشاء أسواق حضارية جديدة يراعى فيها اشتراطات السلامة والصحة المهنية والأمن الصناعي للوقاية من حدوث أي كوارث حفاظًا على الأرواح والممتلكات، ومنع احتكار التجار للسوق، سوق الثلاثاء، يعتبر سوقا دوليا يأتي إليه التجار من جميع المحافظات خاصة القاهرة والمنصورة والغربية وأسوان وخط الصعيد، خاصة بعد تمهيد الطريق المؤدي إليه.

داخل السوق

عم محمد وسط الخراف

الخراف