الفيدرالى الأمريكى يتجه نحو رفع معدل الفائدة مجددا.. نيويورك تايمز: الزيادة ستكون بمقدار 0.75% والقرار يصدر أواخر يوليو.. والخطوة تأتى فى ظل استمرار المستوى القياسى للتضخم ومخاوف من الركود الاقتصادى

الفيدرالى الأمريكى يتجه نحو رفع معدل الفائدة
الفيدرالى الأمريكى يتجه نحو رفع معدل الفائدة
كتبت ريم عبد الحميد

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى يتجه نجو زيادة أخرى فى سعر الفائدة بمقدار 0.75 فى وقت لاحق هذا الشهر، حتى مع ظهور علامات مبكرة على التباطؤ الاقتصادى وتزايد مخاوف الركود، وذلك فى ظل سعيه إلى خنق التضخم السريع قبل أن يصبح سمة دائمة للاقتصاد الأمريكى.

 

وأوضحت الصحيفة أن البيانات الاقتصادية تشير إلى أن الولايات المتحدة متجهة نحو طريق صعب، فقد تراجعت ثقة المستهلك، ويمكن أن يسجل الاقتصاد ربعين متتالين من النمو السلبى، وتراجعت طلبيات المصانع الجديدة وانخفضت أسعار سلع النفط والغاز بشكل حاد هذا الأسبوع مع مخاوف المستثمرين من الانكماش الوشيك.

 

إلا أن هذا الضعف لن يثنى على الأرجح القائمون على البنوك المركزية. فبعض من التباطؤ الاقتصادى يمكن أن يكون أخبار محل ترحيب للاحتياطى الفيدرالى، الذى يحاول بنشاط تهدئة الاقتصاد والالتزام باستعادة استقرار الأسعار، يمكن أن يبقى المسئولين على مسار سياسة صارمة.

 

وتابعت الصحيفة قائلة إن إجراءات التضخم تسير بأسرع وتيرة لها منذ أربع عقود، وفى سوق العمل، رغم اعتداله إلى حد ما، لا يزال قويا بشكل غير عادى، مع  وجود 1.9 فرصة عمل متاحة لكل عاطل عن العمل.

 

ومن المرجح أن يركز صناع القرار فى الاحتياطى الفيدرالى على هذه العوامل مع اتجاههم إلى اجتماع يوليو، خاصة لأن سياسة سعر الفائدة الخاصة بهم، التى تحدد مدى تكلفة اقتراض الأموال، لا تزال منخفضا بدرجة من المحتمل أن  تحفز النشاط الاقتصادى بدلا من  تقلصه.

 

وكانت تفاصيل دقائق من اجتماع الاحتياطى الفيدرالى فى يونيو الماضى، والتى تم الكشف عنها الأربعاء، قد أوضحت أن المسئولين يستعدون لرفع معدل الفائدة إلى نقطة يضغطون فيها على النمو مع تكثيف صانعى السياسة معركتهم ضد التضخم.

 

ووفقا لمحضر اجتماع السياسة الذي تم إصداره مؤخرا، والذي اختتم يوم 15 يونيو، فإن كبار المسئولين "اتفقوا على أن التوقعات الاقتصادية تستدعى الانتقال إلى موقف تقييدي"، مما يعنى ارتفاع أسعار الفائدة الذى يحد من النشاط الاقتصادى.

 

وأثار العديد من المسئولين "قلقهم من أن توقعات التضخم على المدى الطويل قد تبدأ فى الانجراف إلى مستويات" غير متوافقة مع أهداف بنك الاحتياطى الفيدرالي، محذرين من أن هناك "خطرا كبيرا من أن يصبح التضخم راسخا في الاقتصاد".

 

ومن المقرر أن يعلن الاحتياطى الفيدرالى قراره القادم بشأن معدل الفائدة فى 27 يوليو، ومن المقرر أن يتم الكشف عن العديد من البيانات الهامة حتى هذا الوعد، بما فى ذلك أحدث أرقام الوظائف فى شهر يونيو، وتحديث أرقام مؤشر تضخم سعر المستهلك، ومن ثم، فإن حجم الخطوة التى سيقوم بها يظل متغيرا. لكن على افتراض أن الاقتصاد ظل قويا ، وظل التضخم مرتفعا  وبصيص الاعتدال لا يزال بعيد عن الحسم، فقد يكون هناك تحرك كبير.

 

وكان رئيس الاحتياطى الفيدرالى جيرمو باول قد قال إن القائمين على البنك المركزى سيناقشون رفع لمعدل الفائدة ما بين 0.5 و0.75 فى المائة فى الاجتماع القادم، إلا أن المسئولين بدأوا يتجهون نحو وتيرة أسرع من التحرك لو ظلت الاتجاهات الاقتصادية الأخيرة كما هى.

 

ياتى هذا فى الوقت الذى كشف فيه برنامج الأمم المتحدة الإنمائى أن 71 مليون شخص إضافى فى جميع أنحاء العالم أصبحوا يعانون من الفقر نتيجة التضخم ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، التى قفزت بشكل كبير فى أعقاب الغزو الروسى لأوكرانيا.

 

وبحسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتدبرس"، فقد قدر البرنامج فى تقرير له اليوم الخميس أن 51.6 مليون شخص سقطوا فى براثن الفقر فى الأشهر الثلاثة الأولى بعد الحرب ويعيشون على 1.90 دولار أو أقل فى اليوم. ودفع هذا العدد إجمالى من يعانى الفقر على مستوى العالم إلى نسبة 9% من سكان العالم، كما انزلق 20 مليون شخص إضافى إلى خط الفقر البالغ 3.20 دولار فى اليوم.

 

وبحسب البيانات الواردة فى التقرير، فإن الأسر فى الدول منخفضة الدخل تنفق 42% من دخلها على الطعام، لكن مع تحرك الدول الغربية لفرض عقوبات على روسيا، ارتفع سعر الوقود والمواد الغذائية الأساسية مثل القمح والسكر وزيت الطهى، وتأثرت قدرة الموانئ الأوكرانية المحاصرة على تصدير الحبوب إلى الدول منخفضة الدخل مما أدى إلى المزيد من ارتفاع الأسعار، مما هوى بعشرات الملايين إلى الفقر  بشكل سريع.

 

وقال أكيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائى إن تأثير غلاء المعيشة لم يسبق له مثيل تقريبا منذ عقود، ولهذا السبب فهو خطير للغاية.

 

وفاقت الوتيرة التى شهد بها الكثيرون الفقر الألم الاقتصادى الذى شعروا به خلال وباء كورونا. وأشار برنامج الأمم المتحدة إلى أن 125 مليون شخص عانوا من الفقر على مدى 18 شهرا تقريا خلال عمليات الإغلاق بسبب وباء كورونا، مقارنة بأكثر من 71 مليون شخص من ثلاثة أشهر فقط بعد الغزو الروسى لأوكرانيا فى أواخر فبراير الماضى.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

نظر قضية المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما يناير المقبل

إمام عاشور وزيزو وصابر في تشكيل منتخب مصر ضد نيجيريا

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

هجوم سيبرانى مريب يضرب مجلس النواب الألمانى خلال زيارة زيلينسكى


يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

الخارجية تتابع حادث غرق مركب بالقرب من جزيرة كريت على متنها مصريين

تعرف على مهن الفنانين قبل الشهرة والنجومية


تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

تفاصيل مقتل أم ضيف بعد طلاقها فى البدرشين

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى