مشاريع تنطق إبداعًا.. خريجو "فنون جميلة المنصورة" يجسدون الواقع بالفن (لايف)

حظيت مشاريع تخرج الدفعة الرابعة فنون والدفعة الثانية عمارة كلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة، بإشادة كبيرة من قبل أساتذة الجامعات المصرية، لما قدموه من أعمال فنية تتسم بروح الفن والإبداع والابتكار.

وفي هذا الصدد، قدم "اليوم السابع" بثا مباشرا بعنوان "مشروعات تخرج قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة"، التقى خلاله بعدد من خريجي قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة، لإبراز ما تناقشه مشاريع تخرجهم من قضايا مجتمعية معاصرة وصراعات نفسية مختلفة.

وقالت إيمان ماجد، إن مشروعها يصف الصراع بين الخير والشر، وقانون الطبيعة، حيث يتناول في بدايته أول خطأ بشري كان سببًا في نزول الإنسان إلى الأرض، وهو الأكل من شجرة التفاح، لتتوالى بعد ذلك الشرور، والصراعات بين الفريسة والضحايا، وصولا للوقت الراهن والذي لم يعد فيه الخير والشر صريحين.

وعن لوحتها الفنية قالت منة عزام، إن فكرة لوحتها والتي جاءت في ثلاث لوحات تتحدث فيهم عن التعافي، بالأخص مراحل التعافي والتي من ضمنها الإنكار والغضب والاكتئاب والمساومة والقبول، والذي يمثل المرحلة الأخيرة، وتقول أنها أحبت استخدام فكرة المرايا في البورتريه، لأن الإنسان عندما يرى نفسه في المرآة يستطيع أن يرى ملامح الوجه والمشاعر سواء أكانت خوف أو غضب أو ألم أو أي نوع من المشاعر، وأضافت أن نظرًا لأنها تحب القراءة كثيرًا فقد جاءتها فكرة اللوحة من كتاب اسمه التعافي، لكنها عبرت عن اللوحة بمعالجة مختلفة تمامًا عن معالجة الكتاب، لتظهر فيها رؤيتها بشكل أكبر.

أما إنجي أحمد علي، قسم تصوير زيتي، فقالت عن لوحتها التي حملت اسم "إشراقة"، إنها تصف أجمل فترة يمر بها الإنسان وهي فترة الشباب وتكوين الذات والظهور، مضيفة أنها من خلال لوحتها أرادت أن ترمز إلى فترة الشباب من خلال الفراشة، موضحة ذلك بأن الفراشة مثلها مثل الإنسان تحتاج إلى مراحل حتى تكون حرة طليقة، لذلك فقد رسمت فتاتين في عمر الشباب يتزين بتيجان على شكل فراشات، مؤكدة على أنها تأمل أن تعمل في مجالها حتى تسعد الناس بلوحاتها.

من جانبها قالت مريم سمير، قسم تصوير زيتي، إن لوحتها تعبر عن الخذلان، لأن الكثير منا يتعرض إليه، ونتيجة له يكون الإنسان في حالة استسلام ووحدة، مشيرة إلى أنها أحبت أن تعبر عنه من خلال استخدامها للألوان الساخنة والباردة معا في تجسيد الانكسار والخذلان، مؤكدة أن اللوحة تتحدث عن المشاكل النفسية، والتي جاءتها فكرتها نتيجة للأحداث الكثيرة المعاصرة من حالات انتحار واكتئاب.

وقالت رحمة السعيد، إن مشروعها يجسد الماضي والمشاكل التي تحدث في حياة الإنسان، وكيف أنها تؤثر به والمراحل التي يمر بها بعد هذه المشاكل حيث يصل الي حالة الإستسلام والحزن ثم يستغيث للتخلص مما علِق به حتي يقرر مسامحة نفسه بحب الذات ومسامحة مشاعره السيئه، مضيفة أنها فضلت أن تكون خلفية مشروعها هو مسجد ابن طولون نظرا لما يضفيه من روحانية على اللوحة، مشيرة إلى أن فكرة اللوحة جاءتها نتيجة اهتمامها بقراءة كتب علم النفس وبالتحديد كتب الدكتور محمد طه.

أما مرح محسن، فقد جاء مشروعها الذي حمل عنوان "أثر"، إلى روح والدها رحمه الله، والذي عبرت فيه عن أثر الناس اللائي يكن في حياتنا وتركونا، حيث رمزت لوحتها إلى مكانة الأشخاص الغائبين وأثرهم الباقي من خلال أثارهم وملابسهم وأشيائهم الشخصية، مع رمز الفراشة الذي يُعرف عند المصريين بأنه يعبر عن روح الموتى عند دخولها للمنزل، مضيفة أنها جعلت الكرسي الفارغ هو البطل في لوحاتها الثلاث باختلاف الأزمنة وفترات حياتها وقت الطفولة أو الحاضر أو المستقبل، وذلك رمزا لمكانة الأشخاص وأثرهم الباقي الذي لا يزول بتغير الأزمنة.

أما عن مشروع نوران حسين عبدالمجيد، الذي يحمل عنوان "البساط الأحمدي"، فقد عبرت عن فكرتها في لوحتين يتضمنان ثلاث سيدات من أهل الريف المصري، إشارة للبساطة وأن بمقدور الإنسان أن يجد السعادة في متناول يديه بأمور بسيطة غير معقدة كالتسامح مع من نحب أو غير ذلك من أفعال تتضمن مشاركة الأفراد معا.

وكان الدكتور محمد عطية البيومي نائب رئيس الجامعة للتعليم والطلاب بجامعة المنصورة، قد تفقد يوم الإثنين الماضي، معرض مشروعات تخرج الدفعة الرابعة فنون والدفعة الثانية عمارة بكلية الفنون الجميلة بالجامعة، وأشاد خلالها بالجهد المبذول من طلاب كلية الفنون الجميلة وأساتذتها لإقامة هذا المعرض، فضلا عن المستوى المتميز لطلاب الكلية والذى يعكس الحس الفني وارتفاع مستوى مهاراتهم.

وأشار الدكتور عمر غنيم عميد كلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة، خلال تقييم مشاريع الخريجين، إلى أن هذا المعرض يتضمن 250 عمل فني بأقسام الجرافيك والتصوير  والنحت والديكور، موضحا أن الأعمال الفنية تتناول كافة جوانب الحياة، حيث ناقشت أعمال الديكور المناطق السياحية والفنادق والنوادي، وركزت أعمال الجرافيك على التصميمات المطبوعة والموضوعات التجريبية، واهتمت أعمال النحت بالموضوعات الواقعية، واستعرضت أعمال الفنون التعبيرية السينما والتليفزيون والمسرح.

مشروع تخرج الفنانة إنجي أحمد علي

مشروع تخرج الفنانة ايمان ماجد

مشروع تخرج الفنانة رحمة السعيد

مشروع تخرج الفنانة مرح محسن

مشروع تخرج الفنانة مريم سمير

مشروع تخرج الفنانة منة عزام

مشروع تخرج الفنانة نوران حسين