"دقن الباشا".. شجرة أثرية ببورسعيد عمرها 118 عاما

شجرة دقن الباشا الأثرية

بورسعيد - محمد فرج

الأربعاء، 10 أغسطس 2022 03:00 ص

قال المهندس كامل تويج وكيل وزارة زراعة بورسعيد السابق، لـ "اليوم السابع" إن شجرة "دقن الباشا "اسمها شجرة" اللبخ" والمصريون هم أول من أطلق عليها اسم" دقن الباشا"، وذلك لكونها تشبه لحية أو "دقن الباشا "محمد على والى مصر، من حيث كانت ذات لون يشبه زهرة هذه الشجرة .

وأضاف "تويج"، أن شجرة "دقن الباشا" تعد شجرة أثرية وعمرها 118 عامًا ، يعنى من عمر المسجد العباسى الذى أنشئ فى عهد خديوى مصر عباس حلمى الثانى وبالتحديد فى 1322 هجرية 1904 ميلادية .

وتابع "تويج"، أن هذه الشجرة تمتاز بأنها شجرة معمرة وطويلة لدرجة أن طولها قد يصل إلى 30 مترا، وأزهارها كروية لونها أبيض مائل للاصفرار، ولها رائحة مميزة، وثمار شجرة "دقن الباشا" عبارة عن قرون رقيقة مبططة بداخلها بذور، وهذه القرون خضراء اللون ويتحول لونها للون البني بعد فترة، ويبلغ طول القرن الواحد من هذه القرون 30 سم في بعض الأحيان. وشجرة "دقن الباشا" تتحمل درجة الحرارة العالية، بينما لا تتحمل الصقيع مطلقا، ولذلك فهي لا تزرع في الغالب في البلاد ذات درجة الحرارة المنخفضة.

وأشار أن" دقن الباشا "تستخدم للتظليل والزينة فهي تستخدم لأسوار المزارع ولتزيين المنتزهات والشوارع، امام البيوت وتزرع في حدائق المدارس والمساجد والاماكن العامة جذرها وتدي ولا تضر المنازل والجدران وانابيب الصرف و تزرع في المزارع الكبيرة ويمكن الاستفادة من خشبها لصناعة الأثاث أو الأواني المنزلية أو المنحوتات الخشبية.

وفى سياق متصل أكد أن"دقن الباشا "تزرع قريبة من مزارع تربية الحيوانات المواشي مثل الأبقار والأغنام وغيرها، فهي تعتبر علف جيد، وورقها غني بالبروتين والمعادن المفيدة لها وتعتبر ضل لها وتصر الرياح والتربة وتلطف الجو كذلك عن المراعي والحضائر وتزرع قرب المصانع لتنقية الهواء.

ومن جانبه أكد "تويج" أن "دقن الباشا "لها استخدمات طبية متعددة منذ القدم ويمكن الاستفادة من قلف "اللحاء الداخلى" للشجرة ومن مسحوق البذور ويستخدم ذيتها كمضاد للحساسية فضلاً أنه يساهم في علاج الربو حيث يعتقد أنه يعمل على تنشيط إفراز الأدرينالين كما ينقص ويكبح افراز الهيستامين.

كما يساهم في علاجات التهابات الأنف التحسسية التي تصيب الأغشية المخاطية المبطنة للأنف و ومنها خاصةالتي تدعى بحمى التبن أو القش hay fever. ضد الفطريات حيث يساهم في علاج الكثير من الإصابات الفطرية المتنوعة.