طالب درجة ثانية.. لا لهذه الثقافة

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب
مؤكد أن التعليم الفنى فى أى من دول العالم المتقدمة مصدر رئيسى ومهم لإحداث تنمية حقيقية، لإمداد سوق العمل بكوادر مدربة وخبرات متنوعة، لذا تولى أى دولة تريد النهوض اهتماما كبيرا بهذا القطاع، وهذا ما فعلته الدولة المصرية خلال السنوات الماضية، وكنا قد سلطنا الضوء على أهمية التعليم الفنى من خلال سلسلة مقالات، لكن للأسف ما زالت هناك ثقافات سائدة تجاه دارس وخريج الدبلومات الفنية، واعتباره طالب درجة ثانية.  
 
 وأعتقد أن السبب، أنه كان هناك نظرة ثانية للخريجين أو للملتحقين به، وكانوا الخريجين لا يجيدون حتى القراءة لأن الاعتماد كان على منهج التلقين فقط، فلا ورش ولا معامل داخل المدارس الفنية، نظرا لقلة الاعتمادات المالية لدرجة وصلت للعدم، فأصبحنا أمام خريج لا قيمة له، وهنا قررت الدولة أن تفعل فعل الدول المتقدمة تجاه هذه المنظومة، فأصبح الآن التحرك يشه الإعجاز بدءًا من التخطيط وتغيير أسلوب التدريس الذى يرتكز على المهارات وليس التلقين كما كان في الماضى، وصولا لضخ اعتمادات مالية ضخمة.
 
ومن أهم الجهود المبذولة الآن، هو التوسع في إنشاء المدارس والجامعات التكنولوجية، وتفعيل مبادرات مع شركات دولية فى مجال التعليم الفنى من أجل تدعيم وتطوير التصنيع والتعليم والتدريب في مصر، وتطبيق مجالات التكنولوجيا التطبيقية، وكذلك توقيع بروتوكولات تعاون بين المدارس والمصانع، وإشراك القطاع الخاص، والحرص على إنشاء عدة مدارس جديدة للتعليم الفني بكافة المحافظات، وليس فقط مدارس بل إنشاء جامعات تكنولوجيا تفتح الباب أمام خريجى الدبلومات الالتحاق بها.
 
لذا، يجب أن يكون هناك وعى من قبل المجتمع والإعلام للعمل بقوة على تغيير النظرة المتدنية التي تلاحق وتطارد خريجى المدارس الفنية، حتى لو قمنا بوضع مسميات جديدة لهذه المدارس، لتتغير نظرة المجتمع لهؤلاء، وبالتالي تتغير الثقافة تجاه طالب المدارس الفنية وليس التعامل معه على أنه طالب درجة ثانية.
 
 
وأخيرا.. فإن المأمول أن تكون هناك مدرسة في كل مصنع أو في كل مدينة صناعية تنشىء أو قائمة بالفعل،  مع ضرورة وحتمية إدخال وإشراك القطاع الخاص فى هذه المنظومة، لتتحمل جزء من المسئولية المجتمعية، لأن الحكومة بمفردها لن تنجح..
 
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الإسماعيلى يدخل معسكر مغلق اليوم بالقاهرة استعدادا لمواجهة الطلائع

اليوم غلق باب التقديم على فرص عمل فى السعودية بمرتبات 80 ألف جنيه شهريا

مواعيد مباريات منتخب مصر مواليد 2005 فى كأس العالم للشباب 2025

حالة الطقس المتوقعة اليوم السبت 23 أغسطس 2025 فى مصر

تصاعد الرسوم الجمركية الأمريكية يهدد الشركات الصغيرة فى كندا


عم طارق.. بطل مزلقان بنى سويف أنقذ شابا من الموت على قضبان السكة الحديد.. ويؤكد لـ"اليوم السابع": ما حسبتهاش وما فكرتش فى نفسى.. حسيت إن ثانية واحدة ممكن تفرق بين حياة وموت إنسان.. فيديو وصور

موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية

عصام عبد القادر يكتب عن استراتيجيات تفكيك الأوطان: الغزو المباشر.. الإرهاب الأسود.. غياب الديمقراطية المسئولة.. الانهيار الاقتصادى الممنهج.. الإعلام غير الهادف.. الفساد المؤسسي.. إضعاف منظومة القيم

تعليم الجيزة: البكالوريا تمنح الطالب شهادة معتمدة تؤهله للالتحاق بالجامعات

3 أفلام جديدة تقتحم شاشات السينما المصرية تباعا حتى أكتوبر


محامى شيرين عبد الوهاب يعلن ترك العمل معها بعد أنباء عودتها لطليقها حسام حبيب.. قنطوش يطالب وزير الثقافة ونقيب الموسيقيين بالوقوف بجوارها ودعمها صحيا ونفسيا بعدما فشل فى دفعها للخروج من أزماتها

متظاهرون يغلقون محور أيالون فى تل أبيب للمطالبة بصفقة

نقل مباراة الزمالك وفاركو إلى استاد السلام بدلا من هيئة قناة السويس

اتحاد الكرة يفاوض السعودية والعراق وقطر لدورة ودية استعدادا لكأس العرب

الخارجية الروسية: لا خطط لعقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي‎

نصف مليون استرلينى تعويضات لضباط شرطة اسكتلندا بسبب زيارة ترامب.. تفاصيل

"انت صديقى العظيم".. تفاصيل رسالة ترامب إلى فيكتور أوربان حول "هجوم دروجبا"

شاهد بوسترات مسلسل أزمة ثقة قبل عرضه على قناة ON الأحد المقبل

الحذاء الذهبي ينهي خصومة مكة وكيان محمد صلاح.. اعرف التفاصيل

متحدث الخارجية الأمريكية السابق: نتنياهو أخبرنا أنه سيواصل الحرب لعقود

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى