لماذا نحتاج للحوار؟

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب
مؤكد أن فعاليات الحوار الوطنى تسير بنجاح نحو تحقيق الهدف المنشود، ليسأل سائل: "لماذا نحتاج للحوار.. ؟"، وقبل الإجابة، أعتقد أنه يجب أن نعلم أن الحوار ليس مجرد مناظرة أو ساحة للتنظير أو مناقشة لفرض الآراء، لكن دائما الحوار الفعّال يكون قائما على التوافق، ولا يتعلق بتاتًا بإقناع الآخرين بالموافقة على وجهة نظر الآخر، إنما يرمي إلى تخطي عقبات سوء الفهم والاختلاف لتعزيز التفاهم والتقارب المتبادل لتحقيق الغرض المشترك، أما الإجابة عن السؤال "لماذا نحتاج إلى الحوار..؟ ففي اعتقادى أنه واضح للجميع أن العالم يمر بأزمات كبرى وتحديات خطيرة، واضطرابات سياسية أصبحت تُهدد بعصف الحياة في هذا الكوكب، وبما أن مصر ليست بمنأى عن ما يحدث في العالم، فهنا تتجلى أهمية الحوار الوطنى وضروريته، بل وتحتم على الجميع المشاركة في تبادل الرؤى والأفكار والتشارك من باب المسئولية المجتمعية للمواجهة والتكاتف للعبور من هذه الأزمات بأمان.
 
غير أنه من خلال الحوار، يمكننا تحقيق عدة نجاحات، فيكفى على سبيل المثال، أنه يتم كشف وعرض المشكلات والتحديات على طاولة الحوار للبحث عن حلول أو عرض أوجه التشابه لعدة نماذج عالمية لنستفيد من تجارب الأخرين في حل مشكلاتنا، ويكفى أن الحوار يُسلح الجميع بسلاح الوحدة للتصدي للأخطار من خلال حوار هادف قائم على مبدأ الوحدة والتلاحم في التنوع، ومن خلال عملية تشاور متبادلة هدفها السعي وراء تحقيق التفاهم المشترك عبر بوابة الاستماع الفعال لاكتشاف أوجه التشابه وفهم الاختلافات في وجهات النظر، والعمل على إيجاد مشتركات ونقاط للالتقاء ليستفيد المجتمع ككل بحدوث توافقات وإيجاد حلول للمشكلات.
 
ونحتاج أيضا للحوار لتنمية الاحترام المتبادل وتعزيز التمسك بالثوابت الوطنية والأخلاقية لغلق الباب أمام أهل الفتنة والضلال بتصدير اختلاف وجهات النظر على أنها انقسامات، وغلق الباب أمام من يسوقون نظرية الكبت وعدم حرية الرأي والتعبير، والأهم في تصورى أيضا أننا نحتاج إلى الحوار بغية بناء علاقات مستدامة تعكس مدى التلاحم وتماسك المجتمع المصرى، ونحتاجه كذلك لبناء جسور من التفاهم بين أصحاب الآراء المختلفة وتحويل هذه الآراء إلى حالة أعمق من الفهم والاحترام لما هو مشترك وما هو غير مشترك.
 
وأخيرا.. من الطبيعى أن يمر أي حوار بمراحل صعبة في البدايات، لكن الأهم أن يكون هذا الحوار يأتى للتوافق لا للتصادم، وهذا ما أعلنه القائمون على الحوار الوطنى وهو ما يبشر بالخير وبنتائج من شأنها الارتقاء بالحياة السياسية، ومن شأنها الوصول لتقارب وتوافق يمكنا جميعا من مواجهة التحديات والأخطار جنبا بجنب مع القيادة السياسية.. حفظ الله مصر وحفظ شعبها..
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بطل من ضهر بطل.. ابن الشهيد امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من الفداء بحريق رمسيس

محمود عماد لاعب فاركو على رادار المصري في الميركاتو الصيفي

الحكومة: خدمات المحمول ستعود بكامل جودتها قبل عصر اليوم بالشبكات الأربعة

فاينانشيال تايمز: لقاء ترامب ونتنياهو انتهى دون تحقيق إنجاز فى سلام الشرق الأوسط

الحكومة: نظام الثانوية العامة قائم ومستمر و"البكالوريا" بديل اختيارى


الحكومة: سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة أسبوع أو أكثر مع استمرار الخدمات

مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديل قانون التعليم

وزارة النقل تغلق الدائرى الإقليمى فى هذه المناطق

القدر يمنع جوتا من تحقيق حلم العودة إلى بورتو

الحسابات الفلكية: الصيف يستمر 92 يوما و39 ساعة وهذا موعد بداية فصل الخريف


الزمالك يستعين بكهربا ومعتز إينو والشناوى فى شكوى زيزو لاتحاد الكرة

طلب خاص من وسام أبو على للأهلى لإنهاء شرط العشرة ملايين دولار

ترتيب الكرة الذهبية 2025.. صدارة فرنسية ومحمد صلاح رابعًا

النيابة العامة تأمر بحبس 11 سائقًا لسيرهم عكس الاتجاه بالطريق العام

فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

موعد مباراة فلومينينسى وتشيلسى فى كأس العالم للأندية والقناة الناقلة

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

ريبيرو يستفسر عن تطورات الصفقات الجديدة فى الأهلي قبل التحضير للموسم الجديد

بي اس جي ضد الريال.. مبابي يتحدى باريس في مواجهة الثأر والانتقام

الأهلى يجهز بدائل "عادل وفيصل" فى صفوف اليد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى