باولو كويلو.. كيف أصبح واحدًا من أغنى الكتاب وأكثرهم شهرة؟

باولو كويلو
باولو كويلو
كتب بلال رمضان
باولو كويلو.. روائى وقاص برازيلي، يعد واحدا من أشهر الأدباء، ومثل أعماله الإبداعية، فإن قصته الشخصية مليئة بالتحولات والمنعطفات، فعندما أخبر والديه أنه يتطلع إلى أن يصبح كاتبًا، ظنا أنه مجنون، واليوم، يعد واحدا من أغنى الكتاب، فكيف حدث ذلك؟
 
ولد باولو كويلو فى 24 أغسطس 1947 ونشأ فى ريو دى جانيرو بالبرازيل. اشتهر باستخدامه للرمزية المعقدة لتصوير رحلات شخصياته، التى عادة ما تكون مدفوعة بالمعتقدات الروحية.
 
يعيد باولو كويلو – وفقا لما ذكره تقرير نشره موقع therichest - النظر فى الأساطير القديمة والعادات البعيدة من أجل استحضار موضوعات الحب والسعى إلى معرفة الذات ونشأة الفكر. ويناقش الاستقلال والوحدة مع الأخذ فى الاعتبار مستقبل البشرية فى بحثه عن الأمان والحب والروحانية. 
 
لهذا لم يكن غريبا أن رواياته تُرجمت إلى 81 لغة مختلفة و170 دولة مختلفة، وهو ما جعله مميزا فى سوق النشر وعالم الأدب، دونا عن غيره من الأدباء البرازيليين الآخرين، اعتمادا على أن رواياته باعت أكثر من 210 مليون نسخة.
 
وغالبًا ما تستكشف روايات كويلو وتتعمق فى موضوعات الحب، والوعى الذاتي، والرغبة الجنسية، والعزلة، ومطاردة أحلام المرء، والسفر، بينما تنسج هذه العناصر ببراعة مع الشخصيات والمؤامرات التى غالبًا ما ترضى الروح.
 
وعلى الرغم من أنه ولد ونشأ فى ريو دى جانيرو، فقد خالف قواعد تربيته ككاثوليكى روماني، لذلك وضعه والديه مؤقتًا فى مصحة عقلية. فى عام 1970، ترك كويلو دراساته القانونية للسفر حول أمريكا الجنوبية والمكسيك وشمال إفريقيا وأوروبا. وعاد إلى بلاده فى عام 1972 وبدأ التعاون مع المغنى وكاتب الأغانى الشهير راؤول سيكساس على كلمات أغانى البوب والروك. وأمضى كويلو عقوبة قصيرة فى السجن فى عام 1974 بزعم مشاركته فى أعمال تخريبية ضد الحكومة البرازيلية.
 
عمل فى Polygram و CBS Records عند إطلاق سراحه حتى عام 1980، عندما بدأ رحلات جديدة فى جميع أنحاء أوروبا وأفريقيا. سافر 500 ميل (800 كم) من الطرق على طول طريق سانتياغو دى كومبوستيلا، والتى استخدمها الحجاج من فرنسا إلى إسبانيا فى البداية فى العصور الوسطى. كانت هذه الرحلة الطويلة، التى تأثرت بتجدد الاهتمام بالكاثوليكية، مصدر إلهام لكتابه الأول "الحاج" 1987، والذى تمت ترجمته إلى الإنجليزية فى عام 1992 وأعيد طبعه فى عام 1995.
 
الخيميائى.. سرد باطنى لرحلة صبى من الراعى الأندلسى عبر شمال إفريقيا بحثًا عن الثروة، تم نشره فى عام 1988، وعندما أعيد نشر الكتاب فى البرازيل بعد أن ألغاه ناشره الأول، كان ناجحًا للغاية.
 
وفى رواية فالكيريس يصف باولو كويلو بحثه عن التواصل مع الملائكة الذى قام به هو وزوجته الأولى عندما كانا صغيرين ومنغمسين بعمق فى المشهد الثقافى المضاد فى السبعينيات. 
 
يواصل كويلو تركيز أعماله الخيالية والواقعية على قضايا الإيمان والروحانية. كان قد سجل سابقًا تطور عودته إلى الإيمان الكاثوليكى فى "الحج" و"فالكيريس". بالإضافة إلى ذلك، كما هو مذكور فى مدونته فقد أعيد سرد قصة النبى التوراتى إيليا فى الجبل الخامس، فى حين يتم تقديم مجموعة من النصائح الروحية من الشخصيات الدينية البارزة فى دليل محارب النور ضمن بيئة خيالية. وعلى الرغم من أن كتب كويلو استمرت فى الانتشار فى البرازيل والخارج، فقد انتقدها المراجعون فى كثير من الأحيان لكونهم تعليميًا وأخلاقيًا بشكل غير ملائم.
 
 
قد تكون فلسفة نجاح باولو كويلو، التى تُعرف غالبًا بسر النجاح، مغلفة بالإصرار والإيمان بالنفس وامتلاك الشجاعة لمتابعة طموحات الفرد. لم يكن كويلو ليأخذ زمام المبادرة لتحقيق تطلعاته لو لم يكن لديه ثقة فى نفسه. علاوة على ذلك، لم يكن ليتغلب أبدًا على التحديات الأولى التى عادة ما تثبط عدم اليقين إذا لم يثابر ويؤمن بوظيفته. وبالتالي، لم يكن ليحقق النجاح المذهل الذى حققه حاليًا بدون إيمانه بذاته، والثقة فى اتباع قلبه، والدافع لرؤيته، كما هو مذكور فى الكفاح.
 
ويوضح المثل الذى قدمه باولو كويلو أنه إذا كان المرء يؤمن بنفسه ويرغب بصدق فى شيء ما، فسيعمل الكون معهم لتحقيق ذلك إذا اتخذوا إجراءً.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

160 مليار جنيه لدعم السلع التموينية بموازنة 26/25.. قفزة لحماية ملايين الأسر

دوا ليبا تتحدث عن حبيبها: أنا أكثر سعادة من أي وقت مضى.. والحب يستحق المجازفة

الأخبار العربية والعالمية حتى الظهيرة.. شهداء وجرحى فى قصف إسرائيلى مستمر على غزة.. موجة حر شديدة تودى بحياة أكثر من 1300 شخص فى البرتغال.. زلزال بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر يضرب سواحل كامتشاتكا الروسية

محمد أبو لولى.. طفل فلسطينى أصابته شظية إسرائيلية بشلل رباعى

ابنة هوجان تطالب الشرطة بكشف لقطات الكاميرات لتوضيح ملابسات رحيل والدها


داكوتا جونسون.. كيف جمعت نجمة Fifty Shades of Grey ثروتها بعيدا عن التمثيل؟

أرقام تصنع الثقة.. مصر على الطريق نحو اقتصاد أكثر صلابة: مارس 2024 لحظة التحول الكبرى.. تراجع التضخم لـ12.8% فبراير 2025 إنجاز محورى وبيئة أكثر استقرارا للمستثمر.. طفرة فى الاستثمارات الأجنبية خلال عام واحد

خسارة شباب الطائرة فى مواجهة أمريكا ببطولة العالم بالصين

قالوا وقلنا.. حملة لدار الإفتاء للرد على شبهات الاحتفال بالمولد النبوى.. هل المحبة تكون بالقصائد الشركية والرقص والغناء والموسيقى فى المولد النبوى؟.. وهل كانت تُضرب الموسيقى والطبول والنوبات والكشاكيش؟

طاحونة المندرة بالإسكندرية.. أقدم طاحونة غلال منذ عهد محمد على باشا.. أنشئت عام 1807م.. وظهرت فى فيلم "آثار على الرمال".. إنشاءها تزامن مع إرسال طلاب العلم إلى أوروبا.. وخبير أثرى: سجلت فى الآثار


هل تفلت هدير عبد الرازق من الحبس.. تعرف على موعد الحكم عليها

الإسماعيلى يعقد اليوم الجمعية العمومية العادية بحديقة رضا

غدا.. انطلاق الدورى المصرى للكرة النسائية بمشاركة 16 فريقا

طلاب الثانوية الأزهرية الدور الثانى يؤدون اليوم امتحان التاريخ والفيزياء

ختام موسم حصاد القمح بالوادى الجديد .. توريد 568 ألف طن قمح للصوامع بنسبة 109% وزيادة 65 ألف طن عن العام الماضى.. تنفيذ 1200 حقل إرشادية بأفضل أنواع التقاوى وإجمالى المساحة المنزرعة 343 ألف فدان

شباب الطائرة فى مواجهة أمريكا ببطولة العالم بالصين

معابد مونتو الأثرية فى الطود والمدامود تقترب من رحلة العودة للحياة بحملات تطوير وتجميل شاملة.. محافظ الأقصر يتفقد أزماتها ويتابع حل مشكلاتها على أرض الواقع.. ويؤكد: ستكون جاهزة قريباً لإدراجها بخارطة الزيارات

الإسماعيلى يدخل معسكر مغلق اليوم بالقاهرة استعدادا لمواجهة الطلائع

أهم الأخبار الفنية على مدار الساعة.. حسام حبيب ينفى عودته لشيرين.. 3 أفلام جديدة تقتحم شاشات السينما المصرية تباعا حتى أكتوبر.. إيرادات فيلم درويش تتجاوز الـ20 مليون جنيه خلال 9 أيام عرض بالسينمات

اليوم غلق باب التقديم على فرص عمل فى السعودية بمرتبات 80 ألف جنيه شهريا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى