زيارة بيلوسى المحتملة تفجر القضية مجددا.. قصة تايوان ودورها فى العلاقات الأمريكية الصينية.. جزيرة تتمتع بحكم ذاتى تعتبرها الصين من أراضيها.. وواشنطن تتبنى سياسة "الغموض الاستراتيجى" وتلتزم بتقديم أسلحة لتايبيه

مضيق تايوان
مضيق تايوان
كتبت ريم عبد الحميد

تشهد العلاقات الأمريكية مزيدا من التوترات فى الوقت الراهن على خلفية التكهنات بشأن زيارة نانسى بيلوسى، رئيسة مجلس النواب الأمريكى. فمع بدء الجولة الآسيوية لبيلوسى، ثالث أرفع مسئول فى الولايات المتحدة بعد الرئيس ونائبه، توجهت الأنظار إلى الصين التي حذرت بقوة وبلهجة صارمة من هذه الزيارة، بل وأعلنت عن إجراء مناورات قبالة ساحلها المواجه لتايوان.

 

 ورغم أن الجدول الرسمي لجولة بيلوسى الآسيوية لم يحمل أي إشارة إلى تايوان، إلا أن "سى إن إن" الأمريكية نقلت عن مسئول أمريكى وأحد كبار مسئولي الحكومة التايوانية، أنه من المتوقع أن تزور نانسى بيلوسى تايوان كجزء من زيارتها الآسيوية، رغم تحذيرات من مسئولي إدارة بايدن الذين يشعرون بقلق من رد الصين على تلك الزيارة البارزة.

 

وأشارت الشبكة إلى أن هذه الزيارة، التي ستكون الأولى لرئيسة مجلس نواب أمريكى منذ 25 عاما، ليست مدرجة على الجدول المعلن لجولة بيلوسى الآسيوية، وتأتى فى وقت تتراجع فيه العلاقات الأمريكية الصينية إلى مستوى منخفض.

 

وقال المسئول التايوانى إنه من المتوقع أن تمكث بيلوسى فى تايوان لليلية واحدة، وليس من الواضح موعد وصول بيلوسى إلى العاصمة التايوانية تايبيه.

 

تنظر الصين إلى تايوان باعتبارها جزءا منها ومقاطعة منفصلة تتعهد باستعادتها، بالقوة لو تطلب الأمر. إلا أن قادة تايوان يقولون إنها أكثر من مجرد مقاطعة، ويجادلون بأنها دولة ذات سيادة. وتقول هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى إن تايوان لديها دستور خاص بها وقادة منتخبين، ولديها أيضا 300 الف من القوات المسلحة الفاعلة.

 

وبدأت قصة الخلاف بين الصين وتايوان منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1948، عندما فرت الحكومة الكومينتانج الخاسرة إلى جزيرة تايوان وأسست حكومة جمهورية الصين فى المنفى، بينما أسس الحزب الشيوعى الصينى فى البر الرئيسى للصين جمهورين الصين الشعبية. وبدءا من السبعينات، بدأت العديد من الدول فى تغيير علاقاتها الرسمية من حكومة الصين فى المنفى إلى بكين، والآن، أصبح أقل من 15 حكومة حول العالم فقط تعترف بتايوان كدولة.

 

 ولم تحكم بكين تايوان أبدا، ومنذ نهاية الحرب الأهلية تمتعت الجزيرة باستقلال فعلى. وبعد انهاء فترة القانون العرفى الذى استمر عقودا، تمتعت تايوان باستقلال فعلى.

 

وتعد وحدة الصين هدف رئيس للزعيم الصينى شى جينبينج. بينما قالت رئيسة تايوان تساى إنج وين إن تايوان بالفعل ذات سيادى وليست بحاجة لإعلان استقلالها. إلا أن بكين تعتبر حكومتها انفصاليين.

 وعلى الرغم من التوتر السياسى، إلا أن العلاقات بين الشعبين والاقتصادين قد زاد بشكل كبير. فالشركات التايوانية استثمرت نحو 600 مليار دولار فى الصين، كما يعيش نحو مليون تايوانى فى الصين، ويدير العديد منهم مصانع تايوانية.

 

 سياسة الصين الواحدة

 عندما اتجهت الولايات المتحدة للاعتراف بحكومة بكين، وعدم الاعتراف بجمهورين الصين فى تايوان، وذلك فى عام 1979، ذكرت الولايات المتحدة أن حكومة الصين الشعبية كانت الحكومة القانونية الوحيدة للصين، مما يعنى أن حكومة جمهورية الصين هي الصين الوحيدة، مع عدم الاعتبار للحكومة الموجودة فى تايوان ككيان منفصل له سيادى.

 

 إلا أن واشنطن لم تتعاطى مع المطالب الصينية بأن تعترف بسيادة بكين على تايوان. وبدلا من ذلك، اعترفت واشنطن بالوقف الصينى بأن تايوان جزء من الصين.

 

 ولأسباب تتعلق بالسياسية الدولية، كانت كلا من الولايات المتحدة وحكومة الصين الشعبية مستعدتين للمضى قدما فى الاعتراف الدبوماسى برغم خلافهم فى هذا الشأن. وظلت واشنطن تحتفظ بعلاقات رسمية مع بكين وعلاقات غير رسمية مع تايوان.

 

 ويقول معهد الدراسات السياسية والاستراتيجية الأمريكى أن سياسة الصين الواحدة التي تم الاعتراف بها من قبل  الإدارات الأمريكية ضمنت الحفاظ على الاستقرار فى مضيق تايوان وسمحت لكلا من تايوان والبر الرئيسى للصين بمواصلة الانتقالات السياسية والاقتصادية الاجتماعى غير العادية فى سلام نسبى.

 

وتقدم الولايات المتحدة لتايوان أسلحة دفاعية بموجب قانون علاقات تايوان الذى يعود على عقود، إلا أنها تلتزم بموقف غامض بشان ما إذا كانت ستدافع عن الجزيرة فى حال غزو الصين، وهى السياسة التي أطلق عليها اسم الغموض الاستراتيجي.

 

 وفى عام 1995، أدت زيارة رئيس تايوان لى تينج هيو للولايات المتحدة إلى أزمة كبرى فى مضيف تايوان. وأطلقت الصين صواريخ فى المياه المحيطة بتايوان ولم تنته الأمة إلا بعد أن أرسلت الولايات المتحدة مجموعين قتالتين من حاملات الطائرات للمنطقة فى استعراض للقوة لدعم تايبيه.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جلسة تاريخية لمناقشة قانون الإيجار القديم تحت القبة.. رئيس المجلس: القانون ليس فيه أية شبهة عدم دستورية.. ولن يترك مواطن بلا مأوى.. والحكومة تتعهد لرئيس النواب بإرسال بيانات أعداد المستأجرين الأصليين وأعمارهم

موعد مباراة مان سيتي ضد الهلال فى ثمن نهائى كأس العالم للأندية

يوليو يشهد منافسة غنائية بإطلاق ألبومات نجوم الصف الأول

البلجيكى يانيك فيريرا الأقرب لقيادة الزمالك.. ومدرب آخر يعطل التوقيع

النيابة العامة تتيح 3 خدمات إلكترونية لقضايا الأسرة المقيدة قبل 2023


مدرب سلة الزمالك لـ"اليوم السابع": المهمة صعبة وسنعيد الفريق للبطولات

مصدر بالزمالك: الإعلان عن المدرب الجديد خلال ساعات

محافظ القاهرة يعتمد تنسيق القبول بالثانوى العام بحد أدنى 230 درجة

الرئيس السيسى يستقبل خليفة حفتر.. ويؤكد على دعم استقرار ليبيا.. فيديو

كيف يدير الأهلي ملف احتراف وسام أبو علي بعد فوضى العروض؟


حزن يخيم على تونس.. 20 غواصًا يبحثون عن الطفلة مريم فى قاع البحر

المتهم بالتعدى على ابنه فى الشرقية: "كنت بأدبه".. فيديو

فيلبي لويس يعترف بأفضلية أندية أوروبا بعد خسارة فلامينجو ضد البايرن

تجديد حبس مالك السيارة النقل المتسبب فى حادث الطريق الإقليمى بالمنوفية

انفجار ناقلة نفط تحمل مليون برميل قبالة سواحل ليبيا

الرئيس السيسى للمصريين: أشعر بكم وتخفيف الأعباء عن كاهلكم أولوية قصوى للدولة

مواعيد مباريات اليوم.. الإنتر ضد فلومينينسي ومان سيتي مع الهلال فى مونديال الأندية

مان سيتي والهلال.. مواجهة نارية بطعم 13 مليون دولار فى مونديال الأندية

وزارة الصحة: زيادة عدد المستشفيات المنوطة بتنفيذ خدمات العلاج على نفقة الدولة إلى 1461 بجميع أنحاء الجمهورية.. وتؤكد: إصدار 19 مليون قرار خلال 5 سنوات لتخفيف أعباء المواطنين.. والعمل بالصور الإلكترونية للقرارات

الهلال يوزع تذاكر مجانية على الجماهير لحضور قمة مانشستر سيتي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى