ذكرى اغتيال المفكر الماركسى ليون تروتسكى.. القصة الكاملة تنفع فيلم

تروتسكى
تروتسكى
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ 82 على اغتيال المفكر الماركسى وأحد المنظرين للثورة البلشفية في روسيا، ليون تروتسكى، إذ رحل في 20 أغسطس عام 1940، بعدما تعرض للاغتيال على يد مناصريين للزعيم السوفيتى ستالين.
 
وتروتسكى ماركسي بارز وأحد زعماء ثورة أكتوبر في روسيا عام 1917، ومؤسس المذهب التروتسكي الشيوعي بصفته إحدى فصائل الشيوعية الذي يدعو إلى الثورة العالمية الدائمة، وتسلم بعدها مفوضية الحرب، وهو أيضاً مؤسس الجيش الأحمر، وقوى من خلالها كيان الجيش الأحمر، عينه لينين مفوض العلاقات الخارجية عندما أسس حكومته البلشفية الأولى عام 1917، حيث يعتبره أفضل العقول في الحزب الشيوعي، وأقدر من لينين في بعض الأمور، فعملا جيداً مع بعضهما، وأعتقد أغلب الشعب الروسي أن تروتسكي سوف يخلف لينين في رئاسة الحزب ولكن ستالين كان ذا سلطة قوية أيضاً فانتصر في النهاية هازماً تروتسكي.
 
الخلاف الذى بدأ بعد وفاة لينين، بين تروتسكى وستالين، لم ينتهى بخروج "ليون" من الاتحاد السوفيتى، لكنه استمر لمدة عقدين، حاول خلالها ستالين الحد من من قوة وتأثير تروتسكى دون أن ينجح فقرر أن يتخلص منه، لكن ربما يتم النظر إلى اغتيال تروتسكى على انها عملية تصفية سياسية قام بها الزعيم السوفيتى ستالين للخلاص من عدوه الشيوعى، لكن الطريقة المأسوية التي انتهت بها حياة أحد زعماء ثورة أكتوبر في روسيا، والطريقة التي تم التخلص بها من حياته كأنها أحداث في فيلم سينمائى.
 
تقول الوثائق التي اجتمع حولها كثيرون، إن تروتسكي عاش في المكسيك، بسبب خلافته مع الزعيم السوفيتى ستالين، لكن يبدو أن الأخير لم يعجبه النشاط الثورى الذى يقوم به الأخير في البلد اللاتينى، وما تم تداوله حينها من محاولات تروسكى ما اسموه بـ "الثورة الأممية".
 
والحقيقة أن قبل اغتيال تروتسكى تعرض صديق ستالين الزعيم الأول للثورة البلشفية لعدة محاولات فاشلة للاغتيال، منها ما حدث في 24 مايو عام 1940، عندما قامت مجموعة من المخبرين الذين داهموا منزله في زي رجال شرطة مكسيكيين بقيادة فنان يدعى خوسيه ديفيد ألفارو سيكيروس من ذوي الميول الستالينية، أمطروا غرفة نومه بوابل من الرصاص لم يصب منها تروتسكي برصاصة واحدة! 
 
الفشل في اغتيال تروتسكى بهذه الطريقة، جعل ستالين يفكر في وسيلة أخرى للتخلص من عدوه اللدود، حيث تم تكليف رامون مير كادر وهو شيوعي إسباني جُند في عام 1937 للقيام بها، إذ ذكرت صحيفة "غازيتا. رو" الروسية، أن مير كادر شارك في الحرب في إسبانيا، بما يعني توفر الخبرة القتالية الكافية لتصفية تروتسكي. وكان مير كادر موضع اهتمام أجهزة المخابرات السوفياتية بفضل والدته كاريداد مير كادر ديل ريو، التي كانت تعمل مع هذه الأجهزة، وقالوا إنها التي رشحته للقيام بهذه المهمة.
 
وعلى طريقة أفلام الجاسوسية، يبدو أن مير كادر التي تم تجنيده لتدبير عملية اغتيال تروتسكى قبل رحيله بثلاث سنوات، كان أعد خطة محكمة للتخلص من حياة الأخير، حيث حاول التقرب من مترجمة وسكرتيرة تروتسكى الشخصية وتدعى سيلفيا أجيلوف، التي تعرف عليها في باريس، ونجح في غوايتها، تحت اسم فرانك جاكسون رجل الأعمال الكندي.
 
وبعدما نجح في غواية سيلفيا وأصبحت عشيقته،  مير كادر إلى المكسيك حيث استطاع معها الدخول إلى عالم تروتسكي، والتعرف على منزله وأحكم خطته، حتى جاء يوم العشرين من أغسطس 1940، وقام بتنفذ جريمته، حين تسلل إلى منزل الأخير، وانقض عليه مستخدماً آلة تشبه الفأس، وهى في الأصل آلة روسية تستخدم في تكسير الجليد والأخشاب، لكنه لم يستطيع أن يفلت بجريمته،  حيث استطاع الحراس من الإمساك به، وتسليمه إلى الشرطة وتقديمه إلى القضاء.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اليوم.. نظر محاكمة 9 متهمين بخلية "ولاية داعش الدلتا"

سيدة تلاحق زوجها بدعوى طلاق بعد رفضه الإنفاق عليها.. تعرف على التفاصيل

تارا عماد تفاجئ جمهور حفل ويجز.. وتشاركه أغنية "أميرة" فى مهرجان العلمين

حمدي فتحي يبحث عن الفوز الأول مع الوكرة في الدوري القطري

قدم لكلية الطب وسبقه القدر.. وفاة طالب أثناء تركيبه ميكروفون لمسجد في قنا


رادار المرور يلتقط 1012 سيارة تسير بسرعات جنونية فى 24 ساعة

حالة الطقس المتوقعة اليوم السبت 23 أغسطس 2025 فى مصر

عم طارق.. بطل مزلقان بنى سويف أنقذ شابا من الموت على قضبان السكة الحديد.. ويؤكد لـ"اليوم السابع": ما حسبتهاش وما فكرتش فى نفسى.. حسيت إن ثانية واحدة ممكن تفرق بين حياة وموت إنسان.. فيديو وصور

موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية

إنزال جوى أردنى ـ إماراتى ـ أوروبى لإيصال 37 طناً من المساعدات إلى غزة


الجزيرة يهزم الشارقة في الدوري الإماراتي بمشاركة النني وإبراهيم عادل.. فيديو

إعلام إسرائيلى: 3 انفجارات ضخمة تهز وسط إسرائيل

حسام حبيب ينفى عودته لشيرين والمطربة تتوعد محاميها السابق ببيان

قرار مهم من ديانج بخصوص تجديد عقده مع الأهلى.. اعرف الحكاية

اليوم الأسود للطيران..غدا ذكرى سقوط 3 طائرات ومصرع 194 شخصا..وغموض حول فاجنر

نقل مباراة الزمالك وفاركو إلى استاد السلام بدلا من هيئة قناة السويس

الأهلى ضد غزل المحلة.. موعد المباراة والقناة الناقلة فى الدوري المصري

السجن 10 سنوات لمالك محلات تجارية شهير متهم ببيع أجهزة تابلت التعليم

71 شهيدا و251 مصابا برصاص الاحتلال الإسرائيلى خلال 24 ساعة

الحذاء الذهبي ينهي خصومة مكة وكيان محمد صلاح.. اعرف التفاصيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى