احتدام المنافسة ببريطانيا على زعامة المحافظين قبل أسبوعين من حسم السباق.. وزير رفيع المستوى يؤيد ريشى سوناك ويهاجم سياسة ليز تروس الاقتصادية: فى عطلة من الواقع.. واستطلاع لسكاى نيوز: وزيرة الخارجية الأقرب

قبل حوالى أسبوعين من حسم السباق على زعامة حزب المحافظين ورئاسة وزراء بريطانيا، لا تزال تتصدر وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس المنافسة على حساب منافسها وزير الخزانة البريطاني السابق ريشى سوناك، ولكن مع حصولها على دعم الكثير من الوزراء رفيعى المستوى، أعلن الوزير البريطانى مايكل جوف تأييده لخصمها.

وكتب جوف فى صحيفة "التايمز" البريطانية أنه يؤيد المستشار السابق ريشي سوناك ليحل محل بوريس جونسون كرئيس للوزراء وزعيم "حزب المحافظين"، متهماً المرشحة الأولى لقيادة حزب المحافظين ليز تروس بأخذ "عطلة من الواقع" بسبب أزمة تكاليف المعيشة.

وبعد إلقاء ثقله خلف المستشار السابق، الذى سعى إلى وصف نفسه بأنه "المستضعف" خلال فاعلية انتخابية ليلة الجمعة، قال جوف أيضًا إنه لا يتوقع العودة إلى الصفوف الأمامية فى السياسة - حيث كان الوزير الأطول خدمة فى مجلس الوزراء حتى تم فصله بعد إخباره رئيس الوزراء بشكل خاص بالاستقالة.

وكتب جوف فى صحيفة التايمز: "لقد كان امتياز حياتى قضاء 11 عامًا فى مجلس الوزراء تحت رئاسة ثلاثة رؤساء وزراء. أنا أعرف ما تتطلبه الوظيفة. وريشى لديه هذه الإمكانيات ".

ودافع جوف عن سجل سوناك المتقلب باعتباره محافظًا طبق نظام الضرائب المنخفضة، وأصر على أن الزيادات الضريبية التى أدخلها كانت "نتيجة لوضع وباء كورونا، وليس تفضيلات ريشى الداخلية" - وادعى أن المستشار السابق "سيضع قوة الدولة فى مكانها وهى " خدمة الأضعف".

وعلى العكس من ذلك، قال أن خطط وزيرة الخارجية ستعطى الأولوية "لخيارات الأسهم للمديرين التنفيذيين " على حساب دعم أفقر المجتمعات خلال الأزمة التضخمية.

وحذر جوف من أن "الرد على أزمة تكلفة المعيشة لا يمكن أن يكون ببساطة رفض المزيد من" المنح "وخفض الضرائب" كما تقترح تروس. وقال جوف أن التخفيضات التى تخطط لها للتأمين الوطنى "ستفيد الأثرياء، والتغييرات فى ضريبة الشركات تنطبق على الشركات الكبيرة، وليس أصحاب المشاريع الصغيرة ".

وقال جوف: "لا أستطيع أن أرى كيف أن حماية خيارات الأسهم لمدراء FTSE 100 التنفيذيين يجب أن تكون لها الأسبقية على دعم الأفقر فى مجتمعنا، ولكن فى وقت الحاجة، لا يمكن أن تكون الأولوية الصحيحة".

وقال جوف، الذى دعم كيمى بادنوش فى وقت سابق من المنافسة، إنه لا يعتقد أن "نشرة تروس هى الإجابة الصحيحة للعالم الذى نواجهه"، مضيفًا: "إنها لا تعالج المشكلات الأساسية المتمثلة فى الإهمال المحتمل، والإنتاجية المكبوتة، و الضعفاء الذين يعانون أكثر من غيرهم ".

وكشف استطلاع لشبكة "سكاى نيوز" البريطانية إن وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس هي الأقرب للفوز بسباق زعامة حزب المحافظين بهامش حاسم أمام منافسها، وزير الخزانة السابق، ريشى سوناك الشهر المقبل.

وتقدمت وزيرة الخارجية بفارق 32 نقطة على منافسها ريشي سوناك في الاستطلاع. ورغم أن الفجوة تقلصت بين المرشحين لخلافة بوريس جونسون - حيث تقدمت تروس بفارق 38 نقطة في الاستطلاع الأخير - لكنها لا تزال على وشك الفوز بهامش كبير.

ومن ناحية أخرى، أظهر استطلاع "يوجوف" أن 66 ٪ من أعضاء الحزب سيصوتون لصالح تروس بينما يدعم  34 ٪ سوناك ، بعد استبعاد الناخبين الذين قالوا إنهم لا يعرفون لمن سيصوتون أو أنهم لن يصوتوا.

كما أظهر الاستطلاع أن أعضاء حزب المحافظين ما زالوا يفضلون بوريس جونسون، رئيس الوزراء المنتهية ولايته ويعتقدون أن الإطاحة به كانت خطأ. إجمالاً ، قال 55٪ أن نواب حزب المحافظين كانوا مخطئين في إجبار جونسون على الاستقالة ، بينما قال 40٪ إنهم كانوا على حق.

وخلص الاستطلاع إلى أنه إذا كان جونسون لا يزال في المنافسة إلى جانب سوناك وتروس ، فإن 46 ٪ سيصوتون لجونسون ، و 24 ٪ لتروس و 23 ٪ لسوناك.