المصريين أهم.. مشروعات بحثية عالمية بهندسة الطاقة فى أسوان.. "المدخنة الشمسية" تساعد على توليد الكهرباء.. و"مركز التميز" مشروع لـ3جامعات مصرية بالشراكة مع "آريزوما" الأمريكية.. و"بنك الأسئلة" أبرز الأفكار.. صور

طفرة كبيرة تحققها كلية هندسة الطاقة بجامعة أسوان

أسوان - عبد الله صلاح

الإثنين، 22 أغسطس 2022 03:30 م

طفرة كبيرة تحققها كلية هندسة الطاقة بجامعة أسوان، وهى الكلية الفريدة من نوعها فى القطاع الهندسى وتهتم بمجالات الطاقة خاصة الجديدة والمتجددة، فى ظل اهتمام "هندسة الطاقة" بمشروعات خدمية للمجتمع تنعكس على الكلية بصورة إيجابية تحقق دخل اقتصادى وتساعد الطلاب والمشروعات البحثية.

ومن خلال جولة لـ"اليوم السابع"، داخل كلية هندسة الطاقة بجامعة أسوان، نتعرف على عدد من المشروعات البحثية ومشروعات التخرج، والتى يتحدث عنها الدكتور عادل زين الدين، عميد الكلية، والذى أكد أنها مشروعات تمثل طفرة كبرى تعتمد على تكنولوجيا حديثة وتساهم فى توليد الطاقة النظيفة.

قال الدكتور عادل زين الدين، عميد كلية هندسة الطاقة، أن المشروعات البحثية بالكلية أحدثت طفرة كبيرة لأنها ساعدت على رفع تصنيف الجامعة على المستوى العالمى فى المجال البحثى بالإضافة إلى الجانب العملى الذى يساهم فى خدمة المجتمع ويساعد على تحقيق عائد مادى للكلية.

وأضاف عميد كلية هندسة الطاقة، أن اتجاه الكلية واهتمامها بالطاقة انعكس على محورين رئيسين هما: "المشروعات البحثية للكلية" و"مشروعات الطاقة العملية"، مشيرا إلى أنه رغم قلة عدد أعضاء هيئة التدريس بالكلية إلا أن مستوى النشر العلمى مرموق، والكلية تكرم سنويا من إدارة الجامعة فى البحث العلمى لأن الكلية لها دور بارز فى رفع التصنيف العالمى الخاص بالجامعة.

وأوضح الدكتور عادل زين الدين، بأن من المشروعات البحثية للكلية، هو أول مشروع على مستوى الجمهورية يتعلق ب"المدخنة الشمسية" وتقوم فكرتها على تغيير كثافة الهواء فى الجو فعندما يندفع الهواء تدريجيا فى أنبوب الهواء من الأسفل للأعلى يحرك مروحة تمثل "توربينة" موصلة بآلات تساعد على توليد الكهرباء، وكل ما يسخن الهواء فى الأسفل كل ما تزيد سرعة التوربينة وتولد الطاقة، موضحا بأنه مشروع بحثى ممول من أحد الجامعات الصينية وبالشراكة معهم.

وأشار إلى أن هناك مشروع آخر بالشراكة مع جامعتى المنصورة وعين شمس بالإضافة إلى جامعة آريزوما بالولايات المتحدة الأمريكية، يسمى "مركز التميز فى الطاقة" وهو عبارة عن 3 مراكز فى المدن الثلاثة المصرية وممول من الجانب الأمريكى بقيمة 30 مليون دولار، وهو بدوره انعكس على الطلاب.

وتابع الدكتور زين الدين، بأن من ضمن مشروعات كلية هندسة الطاقة، هو مشروع محاكاة لمنزل يعمل بالطاقة النظيفة ويعتمد على طاقة الرياح والتى تحرك التوربينة التى تولد الكهرباء بمساعدة واستخدام للخلايا الشمسية التى تحتفظ بالطاقة لفترة أطول.

وقال، بجانب ذلك فإن هناك مشروع طلابى يسمى "الطاهى الشمسى" لتسوية الأكل باستخدام خلايا شمسية، وحققت هذه الفكرة نجاحا بالغا بعد الوصول لدرجة حرارة تقدر بنحو 300 درجة مئوية قادرة على تسوية "البطاطا واللحمة" وهو جاهز للتسويق.

واستكمل عميد كلية هندسة الطاقة، الحديث عن مشروعات الكلية قائلا: "بما أن الاتجاه الحالى هو أن يكون للكلية موارد ذاتية حتى لا تكون عبء على الجامعة، جاء الاهتمام بالورش الحرفية داخل الكلية والتى تخدم على مشروعات للطلاب والبحث العلمى ومنها ورش للحداده والنجاره والكهرباء، مؤكدا أن الكلية نفذت "وحدات ذات طابع خاص" وذلك بعد إنهاء الإجراءات والقرارات مع وزارتى التعليم العالى والمالية، حتى يتم استغلال هذه الورش فى إنتاج منتج يفيد المجتمع، لافتا إلى أن الوحدات ذات الطابع الخاص ساهمت فى إنتاج بعض الأثاثات الموضوعة داخل مكتب عميد الكلية، بالإضافة إلى بعض أثاثات ومدرجات الجامعة فى مدينة أسوان الجديدة وغيرها، وهو ما ساعد على إدخال عائد مادى على الكلية.

ولفت إلى أن الكلية أنشأت وحدة خاصة بالتدريب والإنتاج والمعامل الاستشارية الهندسية، ووحدة صيانة السيارات والأجهزة الكهربائية، بالإضافة إلى المساعدة فى تحويل بعض السيارات من وقود إلى غاز طبيعى فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، وعلق قائلا: الكلية فى تقدم وكل ذلك يعود على العملية التعليمية.

وأردف، بأن الطلاب نجحوا فى تصميم إضاءة لمبات بممرات مبنى الكلية عن طريق "سينسور" أو الحساس الذكى الذى يضيئ اللمبات فى حالة مرور أحد الأشخاص ويطفئ الأنوار بعد فترة زمنية معينة يمكن التحكم فيها.

واختتم قائلا: هناك مشروعات لا علاقة لها بالمشروعات البحثية أو التخرج وتثدمها وزارة التعليم العالى لرفع مستوى العملية التعليمية بالجامعات، مثل مشروع "القياس والتقويم" وهو عبارة عن مشروعات تنافسية ويساعد على وجود أجهزة معينة تعمل على تصحيح الامتحانات إلكترونيا ووضع الدرجات ووضع بنك أسئلة أيضا، موضحا بأن الكلية حصلت على مشروع بقيمة 2.2 مليون جنيه، وهذا يؤهل الكلية للامتحانات الإلكترونية، بجانب مشروع تطوير الفاعلية التعليمية ويهدف إلى تطوير المعالم والإمكانات المستخدمة فى التعليم وتوصيل المعلومة ومن ضمن مخرجاته أن يؤهل الكلية للاعتماد.