مسرحيات صلاح عبد الصبور.. 5 أعمال خلدت اسم الشاعر فى تاريخ المسرح

صلاح عبد الصبور

كتب عبد الرحمن حبيب

الأربعاء، 24 أغسطس 2022 12:04 م

ألف صلاح عبد الصبور على مدى حياته خمس مسرحيات أشهرها مسرحية مأساة الحلاج التى جرى تشخيص مشاهدها على المسارح منذ ظهورها الأول وحتى يومنا هذا، لكن مسرحيات أربع أخرى نالت أيضا نصيبها من العرض والتناول فى زمنها وحتى اليوم، وهنا ذكرها.

مأساة الحلاج

تناول صلاح عبد الصبور فى هذه المسرحية الشهيرة التى تعد أشهر ما كتب شخصية المنصور بن حسين الحلاج المتصوف الذي عاش في منتصف القرن الثالث الهجرى، تتكون المسرحية من فصلين سماهما عبد الصبور أجزاء، الجزء الأول تحت عنوان "الكلمة" والجزء الثاني "الموت".

واشتهرت المسرحية على نطاق واسع للدراما الكثيفة بها فضلا عن تناولها شخصية متصوف وثرائها بالصور الشعرية والموسيقى بالإضافة إلى ظروف نشرها فقد نشرت عام 1966 وكأنها نبوءة بهزيمة 67 كما مثلت صوتا خارجا عن السرب في هذه المرحلة.

مأساة الحلاج

مسافر ليل

تنتمى المسرحية التى نشرت عام 1969 فى مجلة المسرح بالقاهرة إلى نوعية الكوميديا السوداء وقد حاول صلاح عبد الصبور أن يظهر من خلالها تفاعلات الافراد مع السلطة بكل أشكالها السياسية والاجتماعية والدينية محاولاً تسليط الضوء على احتدام الصراع بين الإنسان والمجتمع، الإنسان والسلطة واغتراب الإنسان عن واقعه.

كما وصف محنة الإنسان المعاصر ومحاولات استلاب حريته فتجد في مسرحية ‘’مسافر ليل’’ تداعيات مصادرة حريته وهويته من خلال سلب تذكرته وبطاقته الشخصية وقتل روح المبادرة والتحرر والتمرد.

مسافر ليل

الأميرة تنتظر

نشرت هذه المسرحية فى مجلة المسرح عام 1969 وفيها يتعرض لمحنة الأميرة التى تقع فى حيرة الاختيار الصعب ومن المعروف أن الأميرات لا ينتظرن و لكن صلاح عبدالصبور أرادها فى مسرحيته مغلوبة على أمرها في موقف تضطر فيه الى الاختيار بين نجاة الحبيب و ثأر الأب.

الأميرة تنتظر

ليلى والمجنون

نشرت هذه المسرحية عام 1972 وتتناول الموضوعات التى درج على تناولها صلاح عبد الصبور ومركزها العلاقة بين الإنسان والسلطة وقدرة البشر على مواصلة حياتهم فى ظل الظروف الصعبة بل والتعبير عن مشاعرهم بشكل سليم من خلال مشهد أول يدور فى مجلة بالقاهرة حيث تحتضن قصة الحب بين سعيد وليلى وما يتعرضان له من صعوبات وسط أسئلة عن الذات والحرية.

ليلى والمجنون

بعد أن يموت الملك

آخر مسلاحيات صلاح عبد الصبور وفيها يتطرق مرة أخرى إلى موضوعه المفضل وهو السلطة ودوائرها من خلال عرض حياة ملك ظالم وما سيحدث بعد موته من هرب زوجته الملكة مع الشاعر كي تنجب منه، لكن صراعا دراماتيكيا يدور بعد وفاة الملك بين الجلاد والشاعر ينتهى بانتصار الشاعر.