سيد صابر يكتب: السوشيال ميديا وزمن الجيل الذهبى

سيد صابر
سيد صابر

فى زمن السوشيال ميديا وتأثيرها الغريب والعجيب فى كرة القدم، أصبحنا نرى أشياء يصعب على العقل البشرى استيعابها، وهو ما يدفع البعض من المدربين إلى الإدلاء بتصريحات غير متزنة، والبعض يلجأ إلى الرحيل مفضلا الابتعاد، أو إعلان اعتزاله المهنة من الأساس في حالة وصول النقد إلى حد السباب.

 

وبعيدا عن الانتقادات اللاذعة التي تنال الجميع فى المجال الرياضى، إلا أن هناك نقطة فارقة أصبحت حديث الساعة في الفترة الأخيرة، وهى المطالبة برحيل مدرب أو لاعب، وبعد رحيله تبدأ فترة المطالبة بعودته والكشف عن مزاياه الخفية التي ظهرت فيما بعد، وبعد عودته يطالب البعض برحيله من جديد وأنه لن يقدم جديدا للفريق، وهكذا نبدأ فى دوامة لا تنتهى.

 

وبين المطالبة برحيل مدرب أو لاعب والمطالبة بعودته من جديد، يظهر تأثير السوشيال ميديا على مجريات الأمور في مجالس الإدارة والقرارت التي قد تخرج بعيدا عن المنطق، وهو ما يؤثر بالسلب على الأندية وعلى تحقيق البطولات التي تأمل الجماهير في تحقيقها.

 

ولو عاد بنا الزمن لأبرز فترات الكرة المصرية إزدهارا وهى الفترة من 2005 إلى 2010، والتي شهدت استحواذ منتخب مصر والنادى الأهلى على بطولات القارة الأفريقية، وواجه هذا الجيل الذهبى السوشيال ميديا وانتقادها اللاذعة التي نرها الآن لم تحقق إنجازا واحدا من هذه الإنجازات، ولم يكن المعلم حسن شحاته تولى قيادة المنتخب الوطنى من الأساس وحقق إنجازاته، فكيف لمدرب فريق في الدرجة الثانية (المقاولون العرب حينا ذاك)، أن يتولى تدريب منتخب مصر، وكيف يعود مانويل جوزيه لقيادة الأهلى بعد فشله في الفوز بلقب الدورى أمام الإسماعيلى في 2001، وكيف يتعاقد الأهلى مع صفقات قيل وقتها إنها صفقات مضروبة، وكانت استمرت الدائرة المفرغة من الانتقادات السوشيالية.

 

فى زمن السوشيال ميديا أصبح الجميع نقاد، والجميع يبدى رأيه ويفرضه، وصاحب أكبر الصفحات هو الذى يفرض آراءه، ولذلك نرى انتشار البوست الموحد، البوست المعبر عن وجه نظر صاحبها، وباقى الصفحات تبدأ في إعادة نشره، وحتى الكومنتات صاحب التعليق الأول هو من يفرض كلمته والباقى يمشى في نفس الإتجاه إلا من رحم ربي.

 

ونظريا المفروض أن اختلفت الأراء وتعدد وجهات النظر وتباينها في الكثير من الأمور ومجريات الأحداث، يساهم فى تصحيح الآراء الخاطئة، ومعالجة الأزمات المطروحة على الساحة، ولكن عمليا وفى واقعنا الرياضى دائما ما يحدث العكس، وتظهر نتائج مخيبة للآمال والطموحات، ويجب أن يدرك الجمهور دوره تجاه فريقه، وأن يدرك باقى أفراد المنظومة من لاعبين وجهاز فنى ومجلس إدارة كلا منهم وظيفته ومسئوليته تجاه فريقه، وكل واحد يؤدى دوره فقط، حتى نعود من جديد للريادة.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أمين عام الأمم المتحدة يزور النصب التذكاري لضحايا تفجير إرهابي فى بغداد 2003

رئيس بعثة الحج الرسمية: وصول أول 1000 حاج من بعثة القرعة إلى مكة المكرمة

محافظ الجيزة: إقامة 19 سوقا للسلع واللحوم بالمرحلة الثانية لأسواق اليوم الواحد

تفاصيل إتاحة الحجز المسبق على القطارات المسافرة خلال إجازة عيد الأضحى 2025

الذكرى التاسعة لرحيل الفنان حسن مصطفى أيقونة المسرح والدراما المصرية


تعرف على محتويات الأرشيف السرى لجاسوس الموساد بسوريا إيلى كوهين

"ليلة التتويج".. موعد آخر ظهور للأهلى وبيراميدز فى الجولة الأخيرة للدوري

الأهلي يحدد موعد إعلان تنصيب ريفيرو مديراً فنياً للفريق

وزارة التعليم: 4 سنوات سن التقدم لـ"kg1" بالمدارس الرسمية للغات لعام 2026

جولة بالأتوبيس الترددى بعد التشغيل التجريبى للمرحلة الأولى بإجمالى 14 محطة.. يعمل بالكهرباء ومدعم بكاميرات مراقبة وهذا سعر التذكرة.. أنفاق داخل المحطات لربطها بجانبى الطريق.. والميكروباص لن يعود.. صور


ميدو وشيماء سيف وإلهام شاهين ورانيا منصور ضيوف شرف ريستارت مع تامر حسنى

تفاصيل حرائق مروعة اندلعت فى إسرائيل وسر توقف حركة القطارات

نقاط سيراميكا "عنصر القوة" فى ملف شكوى بيراميدز ضد رابطة الأندية والتظلمات

دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ذي الحجة لعام 1446 مساء الثلاثاء 27 مايو

كيف تحصل على مساعدة شهرية من وزارة التضامن الاجتماعي؟.. اعرف التفاصيل

موعد مباراة الأهلي وفاركو فى دوري nile والقناة الناقلة

نهائى دوري الأبطال.. موعد مباراة بيراميدز وصن داونز والقناة الناقلة

الطلائع يضع الرتوش الأخيرة على خطة مواجهة الإسماعيلى فى كأس عاصمة مصر

ثروت سويلم: الأهلى أبلغنا بصعوبة إقامة دورى بدون الإسماعيلى

مدرب نيجيريا تحت 20 سنة: "سعيد بالبرونزية والمباراة كانت صعبة للغاية"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى