الحرب العظمى.. هل أيد الأمريكان حياد بلادهم في الحرب العالمية الأولى؟

الحرب العالمية الأولى
الحرب العالمية الأولى
محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ 108 على إعلان المملكة المتحدة الحرب على ألمانيا، وإعلان الولايات المتحدة الحياد في الحرب العالمية الأولى، وذلك في 4 أغسطس عام 1914، وهى الحرب التي ووصفت وقت حدوثها بـ"الحرب التي ستنهي كل الحروب"، حيث جُمِعَ لها أكثر من سبعين مليون فرد عسكري، 60 مليون منهم أوربِيين، للمشاركة في واحدة من أكبر الحروب في التاريخ.
 
وعلى الرغم من تعاطف الولايات المتحدة مع بريطانيا العظمى وفرنسا وحلفائهما، إلا أنها بقيت على الحياد في السنوات الأولى من الحرب، وبقيت العلاقات التجارية مع هؤلاء الحلفاء قوية، إذ ظلت القوات البحرية البريطانية مسيطرة على البحار – مانعةً بذلك ألمانيا من الحصول على السلع الحيوية، حاولت ألمانيا كسر الحصار البحري للحلف بالسفن الغواصة – الغواصات – التي بدأت تغرق السفن الحربية والتجارية والمدنية، بما في ذلك سفينة الركاب لويزيانا التابعة لشركة كونارد للنقل البحري في العام 1915. ومن بين الركاب الذين قضوا نحبهم والبالغ عددهم 1198، كان هناك 128 أميركيًا.
 
انقسم الرأي العام الأمريكي حول الحرب، فارتأى معظم الأمريكيين قبل أوائل العام 1917 ضرورة ألا تدخل الولايات المتحدة الحرب، وتغيّر الرأي العام تدريجيًا جراء عدة أسباب، جاء أحدها ردًا على الأعمال الألمانية في بلجيكا وإغراق سفينة لوسيتانيا، علاوة على تضاؤل تأثير الأمريكيين الألمان، واستجابةً لموقف ويلسون القائل أن على أمريكا لعب دورٍ في الحرب كي تجعل العالم مكانًا آمنًا للديمقراطية.
 
لم يدعم الرأي العام دخول الحرب إلى جانب ألمانيا إطلاقًا، وربما حظي بدعمٍ قليل جدًا. فضّل أغلب الأمريكيين، ذوي الأصول الألمانية والاسكندنافية، استمرار الولايات المتحدة بسياسة الحياد، لكن عند اندلاع الحرب، حاول آلاف المواطنين الأمريكان الانضمام إلى صفوف الجيش الألماني. اتخذ المجتمع الكاثوليكي الأيرلندي، والذي تجمّع أعضاؤه في المدن الكبرى وغالبًا ما سيطروا على أجهزة الحزب الديمقراطي، موقفًا شديد العداء تجاه مساعدة بريطانيا بأي شكلٍ من الأشكال، خصوصًا بعد ثورة عيد الفصح في أيرلندا عام 1916. فضّل معظم زعماء الكنيسة البروتستانتية في الولايات المتحدة، بصرف النظر عن مذاهبهم، اتباع حلول مسالمة بحيث تكون الولايات المتحدة وسيط سلام.
 
سعى معظم قادة الحركة النسوية، والناشطة جين آدمز التي تمثّل الحركة، نحو حلول مناهضة للحرب بينما كان الصناعي هنري فورد من أبرز المناهضين للحرب أيضًا، وقد موّل شخصيًا رحلة سفينة السلام إلى أوروبا في محاولة للتفاوض مع الأطراف المتحاربة، لكن تلك الرحلة لم تسفر عن أي مفاوضات.
 
 
 

Trending Plus

الأكثر قراءة

مذكرتان من طه عزت مدير لجنة المسابقات وراء قرارات التظلمات فى أزمة القمة

رئيس نادي البنك الأهلي يكشف لـ"اليوم السابع" حقيقة ضم خالد عبد الفتاح

الزمالك يعلن فى بيان رسمي مقاطعة اجتماع رابطة الأندية اليوم

المتحدة للرياضة تنظم وتذيع مباراة الأهلي وباتشوكا حصريًا على أون سبورت

رابطة الأندية تُحصن قراراتها فى أزمة القمة تحسبا للجوء للمحكمة الرياضية


حفيد عبد الحليم حافظ: العندليب لو اتجوز هينكر الجواز ليه؟! .. شيء مش عقلانى

دوري أبطال أوروبا 2026.. تأهل صلاح وعبد المنعم فهل يلحق بهما مرموش؟

روجيرو ميكالى يدخل دائرة المرشحين لتدريب الزمالك الموسم المقبل

أول أفواج حجاج الجمعيات الأهلية يغادرون اليوم إلى الأراضى المقدسة

التيك توكر أم رودينا تواجه 6 اتهامات.. التعدي على القيم الأخلاقية الأبرز


موعد مباراتي الجولة الأخيرة للأهلي وبيراميدز فى الدوري

مواعيد مباريات اليوم.. أرسنال مع نيوكاسل يونايتد وروما أمام ميلان

روبيو ونتنياهو يبحثان هاتفيا الوضع بغزة وجهود تأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين

انتهاء محاكمة راندا البحيري بتهمة سب وقذف طليقها بالتصالح

إعلام إسرائيلى: انتحار 35 جنديا منذ بداية الحرب على غزة حتى نهاية 2024

نهائي دوري أبطال أفريقيا 2025.. موعد مباراة بيراميدز وصن داونز المرتقبة

FBI: انفجار عيادة الخصوبة بولاية كاليفورنيا "عمل إرهابى متعمد".. صور

اصطدام سفينة بجسر بروكلين فى نيويورك وإصابة 19 شخصا.. فيديو

سعد الصغير يعود لساحات القضاء من جديد.. اعرف التفاصيل

عبد الرحيم دغموم يراوغ المصري فى التجديد بعد اهتمام الزمالك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى