بطلة من ذهب.. ميار تتحدى الشلل الرباعى وتحصل على بكالوريوس العلوم بتقدير امتياز.. أصيبت فى حادث سير أثناء ذهابها للتنسيق فى 2016 وأجرت العديد من العمليات الجراحية... وتؤكد: والدتى أيقونة تفوقى

تفوقت فى دراستها بالثانوية العامة وحققت نجاحها في امتحانات الثانوية العامة، وعقب ظهور النتيجة، جمعت بنت قرية الزيتون التابعة لمركز ناصر شمال محافظة بنى سويف، أوراقها وأحلامها وتوجهت إلى مكتب التنسيق بجامعة بنى سويف، وطوال طريقها من قريتها إلى جامعة بنى سيوف للتقديم في مكتب التنسيق عام 2016، وهي تحلم بتحقيق حلمها الذي ظل يراودها طول فترة دراستها، وقبيل تحقيق الحلم وتسجيل رغبات للالتحاق بمكتب التنسيق والدخول إلى العالم الجامعي، تتعرض الفتاة إلى حادث سير لتتحطم أحلامها أمام أعينها.

وبعد ست سنوات من الحادث الأليم الذي أدى إلى إصابة الفتاة بشلل رباعي وعدم قدرة على الحركة، تحقق الحلم ونجحت ميار حسين بنت قرية الزيتون في الحصول على بكالوريوس العلوم بتقدير عام امتياز.

حفاوة زملاء الطالبة ميار حسين عمر بها أثناء حفل التخرج كان بمثابة تتويج لسنوات من المعاناة مع الألم والمرض والمثابرة والمذاكرة، وفي وسط احتفالية كبرى داخل إحدى القاعات الخاصة بمحافظة بنى سويف احتفل خرجي كلية العلوم بحفل تخرجهم، حيث كانت ميار إحدى الطالبات المكرمات التي نظم لها زملائها ممر شرفي لتكريمها.

"اليوم السابع" التقى الطالبة ميار حسين التى حصلت على بكالوريوس العلوم من جامعة بنى سويف بتقدير امتياز والتي قالت إنها تعرضت لحادث سير أثناء توجهها إلى تنسيق الثانوية العامة ما تسبب في إصابتها بشلل رباعي وعدد من الأمراض والإصابات الأخرى، مشيرة إلى أنها أجرت عددا من العمليات الجراحية أثناء دراستها إلا أنها ما زالت تعاني من شلل في الأطراف السفلية وضعف بالأطراف العلوية تحتاج معه السفر إلى الخارج للعلاج.

وأضافت "ميار" أنها عقب إجراء العديد من العمليات الجراحية، عادت إلى المنزل مرة أخرى، مشيرة إلى أنه بدأت فترة العلاج الطبيعي، متابعة "العلاج الطبيعي لم يقدم جديدا وأصبحت قعيدة على كرسي متحرك.

وأكدت "ميار" أن الإصابة لم تمنعها من الذهاب إلى الجامعة والتحاقها بكلية العلوم وتفوقها منذ الفرقة الأولى إلى أن حصلت على البكالوريوس بتقدير امتياز، مشيرة إلى أنها كانت تذهب إلى الجامعة بمساعدة والدتها التي كانت تذهب معها من المنزل بقرية الزيتون وحتى الجامعة بمدينة بنى سويف .

وتابعت ميار، أمي هي أيقونة نجاحي كانت تساعدني وتأتى معى إلى الكلية وتنتظر الانتهاء من المعامل والمحاضرات، بالإضافة ال أنها كانت تأتي معى أيام الامتحانات طوال السنوات الأربعة بالجامعة، مشيرة إلى إن أحلامها لم تنته بعد، مشيرة إلى أنها ما زلت تحلم أن تحضر الماجستير والدكتوراه وأن تلتحق بالتدريس داخل جامعة بنى سويف، مؤكدة أن الأطباء اكدو أنها بحاجة للسفر إلى الخارج لاستكمال العلاج حتى تتمكن من العودة لحياتها الطبيعية.

ومن جانبها قالت شقيقتها إيناس، إن ميار مجتهدة من طفولتها تعشق الدراسة والتعليم مشيرة إلى أنها تعرضت إلى حادث سير أثناء توجهها إلى مكتب التنسيق في عام 2016.

وأضافت إيناس أن والدتها كان لها دور كبير في تفوق ميار، وكانت تذهب معها إلى الكلية لحضور المحاضرات وكذلك الذهاب معها أيام الامتحانات وانتظارها في الخارج، متابعة "والدتي تستحق أن تحصل هي الأخرى على تقدير امتياز، وطالبت إيناس بمساعدة شقيقتها في استكمال العلاج لأنها ما زالت على الكرسي المتحرك وتعاني من عدم الحركة بالأطراف السفلية.

ميار بنت الزيتون

ميار فى حفلة التخرج