طه حسين والعقاد.. هل ظلمت شهرتهما كاتبا مثل زكى مبارك؟

زكى مبارك
زكى مبارك
كتب محمد عبد الرحمن
تمر، اليوم، الذكرى الـ130 على ميلاد الكاتب الكبير زكى مبارك، إذ ولد في مثل هذا اليوم 5 أغسطس عام 1892، وهو أديب وشاعر وصحفي وأكاديمي عربي مصري، حصل على ثلاث درجات دكتوراه متتالية فلقبه البعض إثر ذلك بالدكاترة زكي مبارك، درّس في الجامعة المصرية لعدة سنوات وعمل مفتشا عاما للغة العربية.
 
حصل زكي مبارك على شهادة الأهلية من الجامع الأزهر عام 1916، وقرر بعدها أن يلتحق بكلية الآداب بالجامعة المصرية، حيث تخرج فيها وحصل على درجة الليسانس عام 1921، وأكمل بعد ذلك دراساته العليا لينال درجة الدكتوراه في الأدب من الجامعة ذاتها عام 1924، ولم يقف زكي مبارك عند هذا الحد، لكنه سافر إلى باريس والتحق بمدرسة اللغات الشرقية وحصل منها على دبلوم الدراسات العليا في الآداب عام 1931، وواصل مبارك مسيرته العلمية بالحصول على الدكتوراه في الآداب من جامعة السوربون عام 1937.
 
لم ينل زكي مبارك حظه من المناصب نتيجة لسببين رئيسين، أولًا: معاركه الأدبية مع أقطاب عصره كطه حسين، وعباس العقاد، والمازني وغيرهم، ثانيًا: تفضيله الابتعاد عن التيارات الحزبية المالئة للقصر والنفوذ البريطاني؛ لذلك سافر الرجل إلى العراق، وهناك مُنح "وسام الرافدين" في عام 1947، وقد كتب مبارك طوال مسيرته الأدبية 45 كتابًا، منها كتابان باللغة الفرنسية. وقد توفي مبارك عام 1952 ودفن في مسقط رأسه.
 
بالرغم من حصوله على الدكتوراه ثلاث مرات وتأليفه أكثر من أربعين كتابا، وقد أتيح له أن يعمل في الجامعة المصرية، وعمل في الجامعة الأمريكية وعين مفتشاً للمدارس الأجنبية في مصر لكنه لم يستقر في هذه الوظيفة وأخرج منها بعد أن جاء النقراشي وزيرا للمعارف والدكتور السنهوري وكيلا للوزارة.
 
قال عنه العقاد: هو كاتب بلا شخصية ولا طابع، وقال عنه إبراهيم المازنى: إنه لو أخلى كتابته من الحديث عن زكى مبارك لكان أحسن مما هو عليه، أما أحمد حسن الزيات فقد أنصفه وأثنى عليه، وقال عنه: إنه لون من ألوان الأدب المعاصر ولا بد منه ولا حيلة فيه، هو الملاكم الأدبى في ثقافتنا الحديثة.
 
وصفه الأديب محمود تيمور بقوله: هو كشكول حى مبعثر بل مسرحية مختلطة فيها مشاهد شتى من مأساة وملهاة أو لكأنه برج بابل ملتقى النظائر والأضداد، أما الدكتور طه حسين فقال عنه: إنه الرجل الذي لا يخلو إلى قلمه إلا احتال على رأسه عفريت.
 
تروى الإذاعية كريمة زكى مبارك أن والدها لم ينل حقه من الاحتفاء والتكريم فهو تعرض لظلم كبير ولذلك قامت بجمع ونشر بعض مؤلفاته التي لم ينشرها ومنها "مجنون سعاد، زكى مبارك ناقدا، بين آدم وحواء"، وإلى جانب عدة دواوين شعرية من بينها "أطياف الخيال، أحلام الحب، قصائد لها تاريخ".

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حاملة الطائرات الأمريكية هارى ترومان فى طريقها لمغادرة الشرق الأوسط

أحمد مكي يعلن وفاة نجل شقيقته ويطالب جمهوره بالدعاء له

البنك المركزى يعلن عن وظائف جديدة.. اعرف التفاصيل

النيابة العامة: «سفاح المعمورة» قتل موكله بعد خطفه وزوجته خشية افتضاح أمره

سلاح الجو الإسرائيلى يشن غارات عنيفة على اليمن


ننشر جدول الامتحانات المعدل لطلاب الثانوية العامة بمدارس المتفوقين 2025

النيابة العامة تأمر بإحالة "سفاح المعمورة" إلى محكمة الجنايات

ترامب: لم أستشر إسرائيل قبل لقاء الشرع وإيران "تتعلم سريعا" وعلينا دعم غزة

ترامب: "لا أعرف إن كان نتنياهو راغبا فى التوقيع على صفقة رهائن أم لا"

صفقة القرن واستيقظت حرم الفنان.. هكذا احتفل يوسف حشيش ومنة القيعي بعقد قرانهما


الأهلي يبحث مصير ميشيل يانكون بعد التعاقد مع ريفيرو لتدريب الفريق

رئيس الوزراء يتفقد غدا التشغيل التجريبى للمرحلة الأولى من الأتوبيس الترددى

السيلفي الأخير.. إسرائيل تقتل عائلة بالكامل في بيت لاهيا شمال غزة.. صور

ضيوف الرحمن فى رعاية الوطن.. تسكين راقٍ وخدمات متكاملة لحجاج القرعة فى المدينة المنورة.. بعثة الداخلية ترافق الحجيج بخدمة تليق بالمكان والمقام.. تيسيرات كبيرة بين الراحة والإرشاد الطبى والدينى..صور

تحطم طائرة إسرائيلية على شواطئ "بات يام" المحتلة.. صور

درة تتعاقد على فيلم "الست لما" مع يسرا

إسرائيل تنفذ تطهيرا عرقيا فى غزة.. 250 شهيدا فى غارات على القطاع

سقوط سفاح الكلاب فى كوبا.. حول منزله لمقبرة جماعية

تفاصيل إنهاء الزمالك أزمة مستحقات خالد بوطيب وخطوة واحدة قبل فتح القيد

النصر يستقبل التعاون لمواصلة انتصاراته فى الدوري السعودي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى