ختام فعاليات اليوم الثانى لمؤتمر رؤساء المحاكم الدستورية الإفريقية..الجلسة تناولت دور الرقابة الدستورية فى حماية الخصوصية الثقافية للمجتمعات..المستشار بولس فهمى: للهوية الثقافية أهمية كبيرة لتحقيق أهداف التنمية

مؤتمر رؤوساء المحاكم الدستورية الأفريقية
مؤتمر رؤوساء المحاكم الدستورية الأفريقية
كتب إبراهيم قاسم

- مدير مكتبة الإسكندرية: للدستور والقوانين دور فى الحفاظ على الخصوصية الثقافية.. رئيس دستورية المغرب: مصر حريصة على توطيد تواصل المحاكم الأفريقية

 

أعلن المستشار الدكتور طارق عبد الجواد شبل نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، والمتحدث الإعلامى للمؤتمر السادس رفيع المستوى لرؤساء المحاكم والمجالس الدستورية والمحاكم العليا الأفريقية، ختام فعاليات اليوم الثانى للاجتماع على أن يتم مواصلته غدا الإثنين.

 

وأكد المستشار بولس فهمى رئيس المحكمة الدستورية العليا، خلال الجلسة الخاصة بـ"دور الرقابة الدستورية فى حماية الخصوصية الثقافية للمجتمعات الأفريقية" والتى تعقد فى إطار اليوم الثانى من اجتماع القاهرة السادس رفيع المستوى لرؤساء المحاكم الدستورية والعليا والمجالس الدستورية الأفريقية، والذى تنظمه المحكمة الدستورية العليا وتشارك فى أعماله وفود من 40 دولة أفريقية، أن مسألة "الهوية الثقافية" تمثل أهمية كبيرة فى مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة التى تتطلع إليها كافة الدول والشعوب الأفريقية.

 

وقال المستشار بولس فهمى إن وفود الدول الأفريقية الشقيقة المشاركة فى أعمال الاجتماع، اجتمعت إرادتها على ضرورة طرح مسألة الهوية الثقافية بشكل مُعمق خلال جلسات اجتماع القاهرة لهذا العام، وهو الأمر الذى حرصت المحكمة الدستورية العليا على الاستجابة إليه فى ضوء أهمية الموضوع وحرص جميع الدول على طرحه على مائدة البحث.

 

وأشار إلى أن اجتماعات القاهرة السابقة، تطرقت إلى هذه المسألة، غير أنها لم تُبحث حينها بصورة وافية، وهو الأمر الذى حدا بالقائمين على تنظيم الاجتماع المنعقد هذا العام إلى إشراك لفيف من الخبراء للتحدث فى هذا الأمر، على المستويات القضائية الدستورية والقانونية والثقافية الخالصة والتقنية.

 

من جانبه، أكد الدكتور أحمد زايد رئيس مكتبة الإسكندرية أن الدستور والقوانين تأتى فى المرتبة الأولى من أدوات الحفاظ على الهوية والخصوصية الثقافية وحماية الإطار الثقافى العام المميز لكل مجتمع.

 

وقال إن الدستور، بوصفه مجموعة من الأعراف التى تعكس قيم العدل والمساواة وجرى الاتفاق على أن تكون ملزمة كعقد اجتماعي، جزء من البناء الثقافى للمجتمع، ويعبر عن الإرادة العامة للشعب ويلبى حاجاته ومطالبه.

 

وأوضح أن الهوية تنتج إرادة عامة يصدر بناء عليها الدستور الذى ينتج بدوره القوانين التى تستهدف الحفاظ على الطابع الخاص للمجتمع وخصوصيته الثقافية المميزة، مؤكدا أن القانون يعمل على الحفاظ على استمرار الهوية فى ظل المتغيرات الاجتماعية.

 

وأشار إلى أن العالم بأسره يعانى حاليا من "تشظى الهوية" وأصبح يقف على شفا الخطر، وهو الأمر الذى يأتى معه دور الدستور والقوانين للحفاظ على الهوية والخصوصية، لافتا فى نفس الوقت إلى أن هذا الأمر لا يعنى أن الدستور والقوانين "ثابتة وجامدة عن التغيير" حيث تحتاج بين الحين والآخر إلى التعديل والتغيير بما يتماشى مع حركة الحياة وتعاقب الأجيال.

 

من جهته، ثمن المستشار محمد علمى عضو المحكمة الدستورية المغربية، حرص المحكمة الدستورية العليا فى مصر على تعزيز وتوطيد تواصل المحاكم وأجهزة القضاء الدستورى الأفريقية، الأمر الذى يسمح بتقاسم وتبادل الخبرات والدراسات حول دور الرقابة الدستورية فى تحقيق التنمية للشعوب الأفريقية.

وأشار إلى أن دستور المملكة المغربية يحرص على كفالة حقوق الإنسان فى إطار من فلسفة قوامها احترام إنسانية الإنسان وحقوقه، والالتزام بالمواثيق الدولية ذات الصلة، والمضى قدما فى جهود الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، فضلا عن حماية الحقوق الأساسية السياسية والمدنية والاجتماعية والاقتصادية.

 

من جانبها، دعت الدكتورة يسرا شعبان الأستاذة الأكاديمية بجامعة عين شمس، الدول الأفريقية لصياغة خطط قانونية وتقديمها لمنظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة "يونسكو"، يكون من شأنها الحفاظ على التراث الثقافى الأفريقى وتنميته، وكذلك الاستمرار فى تشجيع النسخ المختلفة للعاصمة الأفريقية الثقافية.

 

وناشدت الدكتورة يسرا شعبان، المحاكم الدستورية الأفريقية التنسيق فيما بينها لإصدار القرارات على غرار المحكمة الأوروبية، وذلك بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقى وبما يضمن الحفاظ على الهوية الثقافية.

 

وأوضحت أن الدستور المصرى حرص على تأكيد التزام الدولة وتشريعاتها بالحفاظ على الثقافة والهوية المصرية بوصفها عنصرا أساسيا من عناصر حقوق الإنسان، مشيرة إلى الدور المهم الذى تضطلع به المحكمة الدستورية العليا فى مراقبة الجانب الدستورى لكافة القرارات والتشريعات فى هذا الصدد.

 

 وأضافت أن المحكمة الدستورية أصدرت العديد من الأحكام التى حافظت على الهوية والثقافة، مشيرة إلى اهتمام المثقفين بمسألة الهوية القومية والثقافية لتحديد ملامحها بما يمثل مواجهة لقوى الاحتلال، وما استتبعه ذلك على مدى التاريخ المصرى المعاصر وامتداده حتى صياغة الدستور المصرى لسنة 2014، والذى تناول الهوية والثقافة فى مواده ليضمن التزام الدولة بالحفاظ على الهوية المصرية بكل روافدها.

 

من جانبه، تحدث المستشار الدكتور خالد القاضى الرئيس بمحكمة الاستئناف، عن الكتاب الأول الذى يصدر عن الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا، حول "ملامح القضاء الدستورى المصري" والذى صدر بمناسبة مرور 50 عاما على إنشاء القضاء الدستورى فى مصر، مشيرا إلى أنه جرى انتقاء أهم 50 مبدأ دستوريا حاكما حول الهوية الثقافية المصرية وبُعدها الأفريقى ليتم تضمينها فى المؤلف.

 

وأوضح أن هذا الكتاب تناول المحاور الـ12 التى يتضمنها الدستور المصرى بما يضمنه من حقوق حماية المواطن ودعمها والحيلولة دون الإفتئات عليها، مشيرًا إلى أن هذا المشروع البحثى تم نشره ضمن الموسوعة القانونية التى تنفذها الهيئة المصرية العامة للكتاب.

 

وكان المستشار الدكتور محمد عماد النجار، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا وأمين عام الاجتماع، اكد مؤتمر صحفى عقد يوم الجمعة الماضية عن أن المحاور التى يتناولها الاجتماع هى 5 محاور يشمل المحور الأول للاجتماع الحماية الدستورية لمبدأ المواطنة.

 

 ويتناول المحوى الثانى الحماية الدستورية لحقوق المهاجرين واللاجئين، والمحور الثالث يتناول الضمانات الدستورية لتنمية الموارد الطبيعية المشتركة، ويهتم المحور الرابع، بدور الرقابة الدستورية فى حماية الخصوصية الثقافية، ويناقش المحور الخامس العدالة الاجتماعية من منظور اقتصادى ودور القضاء الدستورى فى حماية سلامة المجتمع وتماسكه.

 

ويشارك فى اجتماع القاهرة السادس 51 رئيسا من رؤساء المحاكم والمجالس الدستورية الافريقية، ونحو 60 قاضيا من قضاة المحاكم الدستورية الأفريقية وذلك من 41 دولة افريقية.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ماذا قدم شيكابالا مع الزمالك فى الموسم الأخير قبل تحديد مصيره؟

تفاصيل رحلة سفاح المعمورة أمام القضاء بعد إحالة أوراقه للمفتي

محمود عبد المغنى ضيف شرف فيلم صقر وكناريا بطولة محمد إمام وشيكو

وزارة الصحة: زيادة عدد المستشفيات المنوطة بتنفيذ خدمات العلاج على نفقة الدولة إلى 1461 بجميع أنحاء الجمهورية.. وتؤكد: إصدار 19 مليون قرار خلال 5 سنوات لتخفيف أعباء المواطنين.. والعمل بالصور الإلكترونية للقرارات

مان سيتي ضد الهلال فى قمة نارية بمونديال الأندية.. مرموش فى صدام عربى أوروبى


أرقام لا تفوتك من رباعية بي إس جي ضد إنتر ميامي في مونديال الأندية

4 رسائل مؤثرة فى وداع نجوم تونس والجزائر لجماهير الدوري المصري

رامى إمام يحتفل بعقد قران ابنه حفيد الزعيم عادل إمام

صفقات الأهلى فى الميزان بعد المونديال.. زيزو يلمع وبن رمضان يبدع وتريزيجيه تحت الضغط

الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو.. نقطة تحول فارقة أعادت مصر إلى مسارها الوطني.. الجبهة الوطنية: جسدت إرادة شعب واستعادت هوية مصر واستقرارها.. ورئيس الحزب الناصري: عبرت عن وعي شعب لا يُخدع ووطن لا يُكسر


مولودين من 48 ساعة.. مسعد ويحيى أصغر أسدين فى حديقة حيوان بنى سويف "فيديو"

أحمد حسام: الزمالك لن يقف على زيزو.. وعبد الله السعيد صعب يتعوض

حتى لا ننسى.. "الإرهابية" استغلت الأطفال والسيدات في اعتصامي رابعة والنهضة.. تصدروا الصفوف الأمامية لتكوين صورة "سلمية" تخدم رواية المظلومية.. والجماعة استخدمتهم دروعا بشرية أثناء فض الاعتصام بشهادات داخلية

تفاصيل التحقيق مع متهم بتجارة العملة خارج نطاق السوق المصرفية

استخراج جثة سيدة بعد تقطيع السيارة إثر سقوط ونش عليها بطريق الأوتوستراد

وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات

وزير الخارجية: الرؤية المصرية أن تدير السلطة الوطنية الفلسطينية قطاع غزة

وزير الخارجية يكشف للميس الحديدي بعضا من ملامح اتفاق غزة المرتقب

مصرع سيدة سقط عليها ونش أثناء تواجده داخل سيارته فى طريق الأوتوستراد.. صور

الجمارك تحبط محاولة تهريب 3 آلاف دولار داخل "شبشب" فى طرد قادم من المغرب

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى