دينا عبدالعليم تكتب: هل يتعارض تمكين المرأة مع كونها زوجة وأمَّا؟.. البعض يدافعون عن حقوق المرأة بطريقة خاطئة تكاد تصل لحد الابتعاد عن الفطرة السليمة.. ونجاح السيدة لا يتعارض مع البيت.. والأساس "راحة الأسرة"

دينا عبدالعليم
دينا عبدالعليم
دينا عبدالعليم

"تركت ماسبيرو فى بداية حياتى لأكون بجوار زوجى فى إنجلترا أثناء قيامه بعمل زمالة لأنه طبيب، وكمان علشان أربى أولادى"، جملة استوقفتنى فى حوار الإعلامية الكبيرة سوزان حسن، لتليفزيون «اليوم السابع»، والذى أجراه الزميل تامر إسماعيل فى برنامجه «أهلا بيك»، ولأن تامر مذيع ذكى جدا رد على إجابتها بسؤال "ضحيتى بالنجومية كده بسهولة»، وكأنه يريد منها ردا شيكا على الجدل القائم حول تريند «الست ملزمة ولا مش ملزمة»، فكانت إجابتها واضحة «كل حاجة ملحوقة إلا تربية الأولاد، مش هفرح وأنا نجمة كبيرة ومش مربية ولادى كويس".

 

ببساطة هذه هى الإجابة النموذجية على كل دعوات «الفيمنست»، الذين يطبقون مبدأ الدفاع عن حقوق المرأة بطريقة خاطئة، تكاد تصل مع البعض لحد الابتعاد عن الفطرة السليمة، والحقيقة أن هذه الفطرة لا ترتبط فقط بالنساء، هناك رجال يتركون العمل أو يضحون بمستقبلهم بالانتقال من وظيفة أو عمل لآخر مقابل راحة الأسرة، لأنها الأساس، هناك رجال يتركون العمل للبقاء بجوار الأم أو الزوجة إن مرضت، أو يتفرغ لأبنائه حال تعرضهم لخطر يستوجب بقاءه معهم لإنقاذهم، وبطبيعة الحال تفعل الأم والزوجة نفس الأمر.

 

كان السؤال فى الماضى لكل بنت «على وش جواز» هو هتعرفى تفتحى بيت ولا هتفضحينا؟، كانت مسؤولية «فتح البيت» تقع على عاتق السيدة وكان عكس ذلك فضيحة، فكيف ندعو لهذا اليوم، ومن قال إن مستقبل المرأة وتقدمها وتمكينها يتعارض مع البيت وتربية الأولاد، وأن تكون زوجة وأما، ولماذا يجب أن يقترن نجاحها فى الحياة العملية بتمردها على الرجل والدخول معه فى معركة يخسران فيها البيت والأولاد، لماذا لا تتحقق انتصارات المرأة فى العمل إلا على حساب البيت، لماذا نضع «الأولاد والبيت» فى جملة مفيدة مع «مستقبل المرأة» وكأنها لن تنجح إلا إذا تخلت عن أبنائها وتوقفت عن دورها كامرأة وزوجة وأم وربة منزل؟، الحقيقة ومن وجهة نظرى المتواضعة أن نجاح المرأة عمليا لا علاقة له بالبيت، ربما تكون المهام شاقة للغاية، وربما تتطلب عمل المرأة لأكثر من عشرين ساعة يوميا بين البيت والعمل، بالطبع الحياة ستكون أصعب بكثير، لكن فى النهاية تمكن السيدة ونجاحها لا يتعارض مع البيت على الإطلاق.

p
 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

طائرة مدنية تتفادى اصطداما جويا مع ناقلة أمريكية قرب فنزويلا.. اعرف التفاصيل

روان أتكينسون يكشف معاناته من التأتأة والتمثيل أنقذه من المشكلة

هدية لأهل قنا.. افتتاح كورنيش النيل الجديد مجانا للأهالى خلال أيام بطول 1400 متر و6 مناطق ترفيهية وخدمية.. ووكيل وزارة الإسكان لليوم السابع: الكورنيش الأجمل على مستوى الصعيد وواجهة حضارية للمحافظة.. صور

مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة


كأس العرب 2025.. موعد مباراة المغرب والإمارات والقنوات الناقلة

مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا 2025

الاقتراع بجولة الإعادة من المرحلة الثانية لانتخابات النواب بالخارج.. اليوم

محاميه طلب البراءة.. الجنايات تكشف سبب عقوبة المعتدى على الطفل ياسين؟

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق


وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

تقرير مغربى: بلعمرى فى الأهلى مقابل 500 ألف دولار

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

الأهلى يضع اللمسات الأخيرة على صفقة يوسف بلعمرى

نقابة الصحفيين تطالب بعدم تصوير جنازة أو عزاء شقيقة عادل إمام احتراما لرغبة الأسرة

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

أمن الجيزة يكشف غموض مقتل سيدة بالعمرانية.. شقيقها وراء ارتكاب الجريمة

الأرصاد تحذر: تكاثر السحب الممطرة وأجواء باردة على الوجه البحرى وشمال سيناء

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

زوجة ضحية الدفاع عن منزله فى كفر الشيخ: "سكبوا البنزين على جسمه وولعوا فيه"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى