كأنك تسمع الشيخ نصر الدين طوبار.. أحمد مسعد صنايعى "جبس بورد" يبدع في الابتهالات وتلاوة القرآن.. ويؤكد: جمال الابتهالات بيخلي اليوم يمشى بسرعة.. وأهالي قريتي طلبوا مني أقرأ القرآن في المآتم.. فيديو وصور

"لله قوم أخلصوا في حبه.. فأحبهم واختارهم خداما.. قوم إذا جن الظلام عليهم.. قاموا هنالك سجدا وقياما".. حنجرة ذهبية وصوت شجي يذهب بك لعالم من الخيال ويعود بك لكبار المبتهلين والمنشدين الذين برزت أسماؤهم في سماء الإنشاد والابتهال الديني، وعلى الرغم من ذلك لا زال يتمسك بحرفته التي يمتهنها منذ ما يقرب من 30 عاما، فهو عامل "الجبس بورد"، الذي بدأ منذ فترة خلال عمله في ترديد الابتهالات والأناشيد الدينية وكذلك آيات من القرآن الكريم، ليعجب الجميع ممن حوله أو العاملين معه بهذا الصوت الرائع.

"كأني بسمع الشيخ نصر الدين طوبار".. ذات يوم غافلة أحد العاملين معه بأحد الشقق السكنية الذي يقوم فيها بأعمال التشطيبات من "الجبس بورد"، واستغل أن كان "يدندن" بتلك الابتهال وانسجم مع كلماتها العذبة وعلا صوته وشجى، فقام بالتقاط مقطع فيديو مصور له، ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي دون أن يعلم بكم هذا التشجيع الذي لاقاه الفيديو، مطالبين إياه بالاستمرار في قراءة آيات القرآن الكريم وكذلك الابتهالات، وعدم الانسياق خلف الأغاني.

أحمد مسعد السيد.. ابن محافظة القليوبية، صاحب الـ 40 عاما، نال حب الجميع بعدما عشقوا صوته في ترديد الابتهالات الدينية لكبار المبتهلين، وكذلك آيات القرآن الكريم بصوته وتقليد بعض كبار القراء أيضا، ليسكن القلوب، مطالبين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف بتبني هذا الصوت وطعمه، والاستماع له باختبارات إذاعة القرآن الكريم للاستمتاع به.

"من زمان الناس بتقولي صوتك حلو.. لكن بدأت منذ 4 سنوات أدندن بالابتهالات في الشغل".. هكذا بدأ أحمد مسعد السيد.. ابن محافظة القليوبية، صاحب الـ 40 عاما، حديثه لـ "اليوم السابع"، موضحا أنه يعمل بالمحارة والجبس بورد منذ حوالي 30 سنة، منذ أن كان بالمرحلة الإعدادية، حيث تعلمها على يد أحد الصنايعية قديما إلى أن أصبح "صنايعي بها"، مشيرا إلى أن الجميع قديما يخبرونه بأن صوته شجي وجميل إلا أنه كان يتجاهل هذا الأمر طوال تلك الفترة، لكن منذ حوالي 4 سنوات وخلال عمله بأحد الشقق السكنية في أعمال التشطيبات بدأت أردد الابتهالات والأناشيد الدينية.

"صبي معايا صور فيديو وأنا أردد ابتهال للشيخ نصر الدين طوبار".. وتابع "أحمد"، أنه خلال عمله غافلة أحد العاملين معه بأحد الشقق السكنية الذي يقوم فيها بأعمال التشطيبات من "الجبس بورد"، واستغل أنه كان "يدندن" بذلك الابتهال وانسجم مع كلماتها العذبة وعلا صوته وشجى، فقام بالتقاط مقطع فيديو مصور له، ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي دون أن يعلم بكم هذا التشجيع الذي لاقاه الفيديو، مطالبين إياه بالاستمرار في قراءة آيات القرآن الكريم وكذلك الابتهالات.

وقال أحمد، بصراحة التعليقات والتشجيع الكبير اللي شاهدته من الناس على الفيديو شجعني على الاستمرار في الابتهال والأناشيد الدينية، موضحا "وإحنا شغالين بنقعد ندندن لكبار المبتهلين منهم الشيخ نصر الدين طوبار والشيخ محمد عمران، والشيخ السيد متولي، والشيخ محمود الشحات أنور، والشيخ راغب مصطفى غلوش، والشيخ عبد الناصر حرك، والشيخ على الزاوي، والشيخ محمد عبد القادر أبو سريع".

وأوضح، أن ترديد الأناشيد الدينية والابتهالات والقرآن الكريم خلال العمل يجعل اليوم يمر سريعا، "طول ما إحنا شغالين بنفضل ندندن، والشباب بيرددوا معايا، واليوم بيبقى جميل جدا ويعدي سريعا، وكنت في يوم بعزي في جار لنا في القرية، والأهالي طالبوني بأن أقرأ آيات القرآن الكريم في العزاء والكل بيبقى فرحان بالتلاوة، وفى مرة كان فيه مقرئ في العزاء هو اللى طلب مني أقرأ والحمد لله نلت استحسانه، وقالوا لو اهتمي هيكون لك شأن كبير، لكن الحمد لله كل واحد بياخد رزقه".

أحمد مسعد خلال عملهب الجبس

أمام أحد الأشكال التي صممها

خلال تواجده بالعمل

خلال عمله بأحد الشقق السكنية

خلال عمله

مهنة الجبس بورد التي يمتهنها أحمد مسعد