هل كانت أم الخديوى إسماعيل تكره حفيدها توفيق وساعدت عرابى؟

الخديوى توفيق
الخديوى توفيق
كتب محمد عبد الرحمن
تمر هذه الأيام الذكرى الـ140 على هزيمة القوات المصرية بقيادة الزعيم أحمد عرابى فى معركة التل الكبير بالإسماعيلية على أيدى القوات البريطانية، وكانت سببا فى دخول الإنجليز بعدها القاهرة واستقبلهم الخديوى، ووقع عرابى فى الأسر وحكم عليه بالإعدام ثم خفف للنفى لينتهى الأمر بأن تقع مصر تحت الاحتلال الإنجليزى.
 
ويعزى السبب فى هزيمة عرابى فى التل الكبير، إلى قيام الخديوى توفيق بمحاولة تحريض الإنجليز ضد "عرابى"، الذى كان قد تزعم الثورة ضده، ما شكل خطراً كبيراً عليه، فقام "توفيق" بالمبالغة فى وصفه للزعيم ولموقفه من الإنجليز، حيث وصفه بأنه وطنى متطرف يكره الأجانب ويسعى لطردهم من مصر.
 
لكن كيف رأت العائلة العلوية تصرف توفيق، خاصة أنه حفيد محمد على باشا وابن إسماعيل اللذان رفضا أى محاولة للتدخل الأجنبى فى مصر، بينما ابنهم يدخل الإنجليز للحفاظ على عرشه.
 
بحسب كتاب "انتفاضات أم ثورات" للمؤرخ حافظ دياب، فإن خوشيار هانم أم الخديوى إسماعيل قامت بدور وطنى عظيم، فتبرعت الجدة المسنة بالخيول اللازمة لجيش عرابي، وبأموال طائلة لتمويل طعام جيشه، والذى في لحظة من اللحظات كان حاول يحرق سراي الرمل كى يقتل حفيدها الخديوى توفيق الموجود داخلها حرقا، وأن تدعم الثورة العرابية التي استصدرت فتوى من الأزهر أن الخديوى توفيق خرج من الدين والملة، وأصبح كافرا وخائنا لوطنه ودينه.
 
بالطبع فشلت الثورة العرابية وخوشيار هانم السيدة المسنة الخيرة توفيت سنة 1885 بعد 3 سنين من فشلها ودفنت في مسجد الرفاعي غير مكتمل البناء وقتها.
 
وذكر حافظ، فى كتابه، أن الخديوى إسماعيل بدأ يتواصل وقتها مع عرابى، بل وبدأ يسهل له التواصل مع أجانب لنصحه كي يكونوا مستشارين له مثل جون نينيه السويسري الذى أصبح من كبار نشطاء الثورة العرابية، بل وأرسل الخديوى إسماعيل مقاتلين من الثوار الذين شاركوا في انتفاضة كوميونة باريس، التمرد الفرنسي الشهير الذى وقع سنة 1871، كي يمدوا عرابي بخبراتهم في المقاومة المسلحة.
 
وفيما يشبه نوع من أنواع الانتقام من الخديوي توفيق من جدته التي وقفت ضده، لم يقم الخديوي توفيق بوضع طوبة واحدة لإكمال بناء المسجد حتى مات سنة 1892 حين كان عمره 40 سنة فقط، وأيضا لم يختر أن يدفن هنا بل ذهب بعيدا عن مقابر عائلته كى يبنى لنفسه مقبرة خاصة به هو فقط، فى المكان المعروف بقبة أفندينا بصحراء المماليك.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مواعيد مباريات اليوم.. ألافيس ضد الريال ومان سيتي مع كريستال بالاس

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

الأهلي يتعهد بالسماح لمصطفى شوبير بالاحتراف الأوروبى.. اعرف التفاصيل


مستقبل محمد صلاح حديث صحف إنجلترا بعد تألقه مع ليفربول ضد برايتون

الطقس اليوم.. أجواء باردة وأمطار وشبورة والصغرى بالقاهرة 13 درجة

6 جواهر تتألق فى كأس عاصمة مصر مع الأهلي والزمالك والمصري

توروب يطلب من جهاز الأهلى تقريراً عن حامل لقب كأس عاصمة مصر

9 مواجهات مثيرة تنتظرك فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر.. تعرف عليها


مواعيد مباريات اليوم الأحد 14-12-2025 والقنوات الناقلة

ترامب: أبلغت بإطلاق النار ومكتب التحقيقات الفيدرالى فى موقع الحادث والوضع عصيب

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر

روبوت يختفى تحت جليد القطب الجنوبى 8 أشهر ويعود بمعلومات تثر الذعر.. ما القصة؟

توروب: هدفى تطوير أداء لاعبى الأهلى.. وهذا موقفى من عودة معلول

إسلام عيسى: على ماهر أفضل من حلمى طولان ولو كان مدربا للمنتخب لتغيرت النتائج

أخبار 24 ساعة.. موعد صرف معاشات تكافل وكرامة عن شهر ديسمبر

شاهد أول صور من حفل زفاف التونسية دارين حداد فى دبى

أكاديمية الشرطة تعلن نتائج اختبارات المتقدمين للعام الدراسى.. غدا

نجوم الرياضة وجيل 90 وغادة عادل فى حفل زفاف ابنة ربيع ياسين.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى