طوارئ أمنية أثناء وداع الملكة إليزابيث.. قادة العالم يجتمعون فى "وستمنسر آبى" وسط إجراءات مشددة.. "حافلات جماعية" للرؤساء مع استبعاد الوفود.. واصطحاب "الوحش" استثناء لبايدن.. وترودو وبولسنارو ضمن الحضور

قالت صحيفة واشنطن بوست ان جنازة الملكة اليزابيث التى من المتوقع من المتوقع أن تجتذب المئات من قادة العالم ، من بينهم رؤساء ورؤساء وزراء وزملائهم الملوك ، لكل منهم تفاصيله الأمنية ومطالبه هي "أسوأ كابوس لمخطط امني" حيث ستمثل نقل اهم الشخصيات في العالم جميعهم بكنيسة وستمنستر في لندن وإليها إنجازًا صعبًا.

وفقا للبيت الابيض قبل الرئيس بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن الدعوات لحضور هذا الحدث وهو يوم تاريخي حيث تكرم المملكة المتحدة أطول ملوكها جلوسا على العرش.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير: "كانت الدعوة موجهة إلى الرئيس والسيدة الأولى فقط" ، فيما انتشرت التكهنات حول ما إذا كان الرؤساء الأمريكيون السابقون قد تلقوا دعوة"

ابتداءً من هاري ترومان في عام 1951 ، التقت إليزابيث ، التي توفيت عن عمر يناهز 96 عامًا ، مع جميع رؤساء الولايات المتحدة خلال حياتها باستثناء ليندون جونسون - 13 في المجموع والتقت بايدن العام الماضي.

ستبدأ جنازتها الرسمية المصممة بدقة في الساعة 11 صباحًا بالتوقيت المحلي يوم الاثنين ، وفقًا لقصر باكنجهام ، حيث تنقل البحرية الملكية نعشها في موكب من قاعة وستمنستر ، حيث ستكون إلى كنيسة وستمنستر القريبة، وهو المكان الذي تزوجت فيه إليزابيث الصغيرة في عام 1947 ، حيث تم تتويجها عام 1953 ، بعد عام من توليها العرش.

تم حث الشخصيات الأجنبية البارزة على الوصول مبكرًا بيوم وإحضار فرق صغيرة معهم. كما طلب منهم أيضا استخدام خطوط الطيران التجاري ، حيثما أمكن ، لتجنب الازدحام في المطارات الخاصة بلندن ، طلب منهم عدم استخدام طائرات الهليكوبتر للتنقل داخل لندن ، وفقًا لوسائل الإعلام البريطانية.

وقالت متحدثة باسم قصر باكنجهام لصحيفة واشنطن بوست إنها لن تعلق على الأمور الأمنية، ورفض مكتب رئيسة الوزراء التعليق على وثائق التوجيه المسربة للمدعوين مشيرين الى وجود بعض الاستثناءات حول الترتيبات الخاصة بالقادة.

من حيث الخدمات اللوجستية ، طُلب أيضًا من الضيوف البالغ عددهم 500 ضيف المتوقع حضورهم المساعدة في تجنب انسداد طرق لندن من خلال ركوب حافلات مشتركة إلى دير وستمنستر التاريخي ، وفقًا للوثائق التي نشرتها بوليتيكو لأول مرة.

ومع ذلك ، نظرًا للمخاوف الأمنية ، قد يكون هناك استثناء لوصول بايدن في سيارته الليموزين الرئاسية المدرعة ، والمعروفة باسم "الوحش"، وهي سيارة الليموزين الرئاسية الأمريكية المصفحة وبها عجلات أكثر سمكًا ، وشاسيه للخدمة الشاقة ، ومساحة موسعة للركاب ، وتكنولوجيا اتصالات مشفرة آمنة ، وديكورات داخلية مزخرفة يمكن أن تشمل مكاتب مطوية.

وقالت الصحيفة ان إمبراطور اليابان ناروهيتو ، الذي نادرًا ما يغادر بلاده سيمنح تعويضا عن سيارته الخاصة، وقال البيت الأبيض للصحيفة إنه لا يمكنه التعليق على التفاصيل المتعلقة بأمن الرئيس.

أكدت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن حضورها وقالت لوسائل الإعلام المحلية ، "سترى توزيعًا متساويًا إلى حد ما عبر دول العالم" ، في إشارة إلى عدد الأماكن المتاحة للضيوف من الكومنولث ودول أخرى.

ومن المتوقع أن يحضر زعماء آخرون ، بمن فيهم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ، والرئيس البرازيلي جاير بولسونارو.

أرسل الزعيم الصيني شي جين بينج برقية تعزية إلى الملك تشارلز الثالث الأسبوع الماضي ، وفقًا لوزارة الخارجية الصينية ، لكن من غير الواضح ما إذا كان سيحضر الجنازة، وفي الأسبوع الماضي ، رفض الكرملين فكرة حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لوسائل إعلام رسمية "نحن لا نفكر في مثل هذا الخيار".

في غضون ذلك ، تمر بريطانيا بفترة حداد وطني رسمي أعلنته الحكومة بعد وقت قصير من وفاة الملكة يوم الخميس، وينتهي مساء الاثنين بعد الجنازة ، التي تعد أيضًا عطلة وطنية ، مع توقف العديد من الأشخاص عن العمل والطلاب خارج المدرسة.

ومن المتوقع أن يتدفق الملايين إلى لندن لإلقاء نظرة على وداع الملكة التاريخي، ويقوم الملك تشارلز الثالث حاليًا بجولة في جميع أنحاء المملكة المتحدة قبل الجنازة ، جنبًا إلى جنب مع كاميلا ، الملكة كونسورت.

أقيمت الجنازة الرسمية لوالدة إليزابيث في وستمنستر أبي في عام 2002 ، كما فعلت جنازة الأميرة ديانا في عام 1997 وكان الملك جورج الثاني آخر الملك الذي أقام جنازة رسمية هناك في عام 1760.

بعد الجنازة في لندن ، ستقوم إليزابيث برحلتها الأخيرة إلى قلعة وندسور ، حيث ستدفن في كنيسة سانت جورج بالقرب من زوجها الأمير فيليب ووالدها الملك جورج السادس.