قرأت لك.. "استقبال الشعر" تلقى القصائد بين التفاعل البصرى والتغنى بالحواس

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن
"استقبال الشعر مصطلح أنست به واسترحت إليه عنوان لهذه الكتابات النقدية حول الشعر العربي، والتي تمتد خريطتها الزمنية من عصر ما قبل الإسلام إلى عصر ما بعد الحداثة، وتتنوع ما بين تحليل لقصيدة تراثية أو معاصرة، أو مقدمة لديوان شعرى أو دراسة لقضية شعرية، أو ترجمة لشعر غربي إلى شعر عربي أو ترجمة لدراسات غربية دقيقة حول قصائد عربية، وفى إطار هذا كله نجد أنفسنا فى مجال استقبال الشعر" هكذا تحدث الدكتور أحمد درويش في تصديره لكتابه "استقبال الشعر" الفائز مؤخرا بجائزة البابطين، والصادر حديثا عن الهيئة المصرية العامة لكتاب، حول طرق تلقى الشعر العربي ودلالاته.
 
ويتناول الكتاب العلاقة بين الموسيقى والشعر، واستقبال الشعر التراثى من خلال قراءة فى "لامية العرب" للشنفرى و"رباعية الفناء" فى مرثية أبى ذؤيب، وقراءة فى "سينية البحترى" وغيرها من القراءات، كما يتناول الكتاب استقبال الشعر المترجم متضمنا ملاحظات على البناء الشعرى عند إلياس أبو شبكة وأندريه ميكيل، ومحاولة لتحليل البناء الشعرى عند نزار قبانى وبيير جورجان.
 
أما استقبال الشعر المعاصر فيتحدث عنه الكاتب من خلال النمو والتقابل فى معمار القصيدة (نموذج من شعر خليل مطران)، وصراع الثنائيات بين الغنائية والدرامية فى مسرحية "مجنون ليلى" لأمير الشعراء أحمد شوقى، والشاعر واستئناس الموت فى شعر أحمد عبد المعطى حجازى، وغيرها من النماذج المعاصرة.
 
ويوضح المؤلف أن كلمة استقبال الشعر التي يتحدث عنها كتابه سالف الذكر، تقترب من نمط "الإلهام" حيث يستقبل الشاعر من خلالها الموجة الأولى أو القطرة الأولى أو الطيف الأول، لقصيدته، وذلك الذي يستقبله، ويتفاعل داخله وينمو على مهل ويتشابك في وعي أو لا وعي، ويستدرج الخطوط القريبة أو البعيدة حتى تأتي لحظة بداية الميلاد في الوقت التي تختاره هي أو تفرضه.
 
وبالنسبة إلى علاقة الاستقبال مع القراءة، فإن دائرة القراءة توحي بأن مدخلها الرئيس هو الفعل "قرأ" الذي يعنى بالدرجة الأولى الانطلاق مع التواصل البصري بين النص المقروء وقارئه على حين أن دائرة الاستقبال تتسع للقراءة بالطبع لكنها تتسع معها للسماع ولأطياف الحواس الأخرى والملكات التي تشارك في عملية الاستقبال كما أنها تتسع لتشمل تلقى النص الشعري المفرد أو الممتزج بالألحان عبر الغناء أو الإنشاد.
 
ويذهب الدكتور درويش إلى أن التأهب لاستقبال الشعر لا يعنى بالضرورة التغني بمحاسنه ولا إظهار مساوئه وإن كان ذلك واردا في ثنايا الاستقبال في اللغة الملائمة، وإنما يعنى "معايشة التجربة" والتأهب لهذه المعايشة بمقاييس الفن وصناعة الشعر التي ينبغي ألا تبدو وكأنها مقصودة لذاتها، وإنما نبدو متجلية في حوارات حية مع جزئيات التجربة والتي يعايشها لحظة الاستقبال.
 
وكان الدكتور أحمد درويش أكد في دراسة سابقة أن "القصيدة الموسيقية الجديدة" وتتمثل ملامحها الأولى في العودة إلى النبع الموسيقى الثري للشعر العربي والذي يعد دون أي مبالغة، أغنى نبع موسيقي شعري على مستوى الآداب العالمية، لكنها تعود إلى هذا النبع بوعي جديد، يتلافى المخاطر التي وقع فيها من قبل كثير من الشعراء الضعاف، أو الذين عاشوا في فترة الضعف، أو النظّامين، ويتمثل هذا الخطر في أن ثراء النبع قد يؤدي إلى الغرق فيه عند من لا يجيدون السباحة، فتطفو فوق مياه النبع أجسادهم الغرقى لا أرواحهم المحلقة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اتحاد بنوك مصر: استمرار العمل بشكل طبيعي اليوم الثلاثاء

استشهاد 16 فلسطينيا في غارات الاحتلال على النصيرات وغزة

إشادات بأغنية "ماليش بديل" للهضبة.. امتداد لأغانى عمرو دياب فى الماضى

للمرة الثانية..السيطرة على حريق مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تبدأ التبريد.. صور

تجدد اشتعال النيران في مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تحاول السيطرة. صور


نقل حركة الإنترنت الثابت لعملاء المصرية للاتصالات لمركز الحركة بالروضة

الصحة تنشر أرقاما للرعاية الحرجة والعاجلة بديلا عن 137 بعد حريق السنترال

بعد عام على استشهاده فى غزة.. العثور على رفات اللاعب رامز الكفارنة

"تنظيم الاتصالات": تعويض العملاء المتأثرين بتعطل الخدمة بعد حريق السنترال

"الفاشر" تحت نيران القصف.. مقتل 5 فى هجوم جديد للدعم السريع على سوق نيفاشا وارتفاع جنونى فى الأسعار.. الهجرة الدولية: ارتفاع الفارين إلى مليون شخص.. وتدفق عشرات الآلاف من النازحين إلى الأبيض وسط تفش للكوليرا


الدبلوماسي حسن الصغير مستشارا سياسيا لرئيس البرلمان الليبي

مدرب ميلان يعلن انضمام مودريتش إلى الروسونيري بعد كأس العالم للأندية

الطقس غدا.. شديد الحرارة وشبورة والعظمى بالقاهرة 37 والإسكندرية 31 درجة

ريبيرو يخطر الأهلى برفض رحيل 7 نجوم بسبب أزمة وسام أبو علي

البيع النهائي يحسم انتقال محمد عاطف من الزمالك للطلائع

إحالة دعوى تطالب بصرف منحة استثنائية لأصحاب المعاشات للدائرة المختصة

ميدو: الزمالك يسير على الطريق الصحيح

وزير الخارجية: قضية مياه النيل هى قضية وجودية بالنسبة لمصر

فيضانات تكساس.. كيف حدثت كارثة مخيم الفتيات بجوار نهر جوادالوبى؟

وزير التعليم: نظام البكالوريا المصرية خطوة فارقة في تاريخ التعليم المصرى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى