الجفاف الحاد في أوروبا يظهر دائرة ستونهنج الإسبانية وجسر نيرون

منذ أوائل عام 2022 ، شهدت أوروبا فترة طويلة من درجات الحرارة المرتفعة بشكل غير عادي ونقص حاد في هطول الأمطار. بحلول أغسطس ، كان 47 ٪ من القارة في ظروف تحذير من الجفاف ، والتي تتميز بنقص رطوبة التربة والتأثيرات السلبية على الغطاء النباتي ، وفقًا لمرصد الجفاف العالمي. وقالت أندريا توريتي ، باحثة بارزة في مركز البحوث المشتركة التابع للمفوضية الأوروبية ، لشبكة سكاي نيوز إن الجفاف قد يكون الأسوأ في أوروبا منذ 500 عام.

وتشير مجموعة من الأبحاث ، بما في ذلك أحدث تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ، إلى أن موجات الجفاف مثل تلك التي تجتاح أوروبا أصبحت أكثر حدة مع تغير المناخ الذي يدفع درجات الحرارة إلى مستويات متطرفة جديدة.

ستونهنج الإسبانية

ومن الآثار الصخرية إلى الجسور القديمة لا يزال يتم اكتشاف المواقع جراء الجفاف عام 2022 في أوروبا، فقد انخفضت مستويات المياه المتراجعة في خزان فالديكانيز الأسباني إلى 28٪ من طاقته ، مما كشف عن دائرة ستونهنج الأسبانية وفقا لرويترز.

وقال إنريكي سيديلو عالم الآثار من جامعة كومبلوتنسي في مدريد لرويترز "إنها مفاجأة .. إنها فرصة نادرة للوصول إليها".

يتكون دولمين جوادا ليبار من عشرات الأحجار الصخرية يعتقد أنها تعود إلى 5000 قبل الميلاد، وقد اكتشفها عالم آثار ألماني في عام 1926 وهو عادة ما يكون تحت الماء بفضل إنشاء الخزان في عام 1963. ومنذ ذلك الحين ، أصبح مرئيًا بالكامل أربع مرات فقط.

وقال أنخل كاستانو، رئيس الجمعية الثقافية المحلية Raíces de Peralêda ، لـ Atlas Obscura في عام 2019 ، عندما ظهر النصب التذكاري آخر مرة بسبب انخفاض منسوب المياه: "طوال حياتي ، أخبرني الناس عن الدولمين". "لقد رأيت أجزاء منه تطل من الماء من قبل ، ولكن هذه هي المرة الأولى التي أراها كاملة. إنه أمر مذهل لأنه يمكنك تقدير المجمع بأكمله لأول مرة منذ عقود".

جسر نيرون 

كشف الجفاف الشديد في أغسطس أيضًا جسرًا قيل إنه بني خلال حكم الإمبراطور الروماني نيرون في القرن الأول، وعادة ما تم غمر الجسر تحت مياه نهر التيبر الإيطالي.

وفقًا للمؤرخ أنتوني مجانلاهتي ، يُعتقد أن الجسر كان يحتوي على أربعة أرصفة في الأصل ، ولكن تم تفكيك اثنتين في القرن التاسع عشر وغالبًا ما يمكن رؤية أحد أرصفة الجسر خلال الأجزاء الأكثر جفافًا من العام. ومع ذلك ، ظهر اثنان هذا العام ، وفقًا لوكالة أسوشيتيد برس.