الحكم لمن غلب .. كيف تخلص المماليك من آخر سلاطين بنى أيوب

مقتل توران شاه
مقتل توران شاه
كتب محمد عبد الرحمن
"الحكم لمن غلب"، كانت القاعدة الرئيسية التي اعتمد فيها المماليك في حكمهم، حتى وصلت إلى قتل أو اغتيال أكثر من عشرين سلطانًا، نتيجة مؤامرات بين الأمراء وبين السلاطين المماليك، ومن يتابع تاريخ الدولة المملويكة منذ البداية يعرف أنها قامت على مبدأ الدم منذ البداية.
 
وتمر اليوم ذكرى قيام الملك عز الدين أيبك بالتخلص من منافسه في الحكم الأمير أقطاي، وبذلك توطد له حكم المماليك، وذلك في 18 سبتمبر عام 1254، وهو صورة من صور المؤمرات التي قام بها الأمراء والحكام ضد بعضهم البعض، لكن هذه المؤمرات بدأت منذ نهاية الدولة الأيوبية، وبالتحديد عندما قامت السلطانة شجرة الدر بالتخلص من نجل زوجها نجم الدين، السلطان توران شاه.
 
وبحسب ما ذكر فى المجلد السادس، من موسوعة "النجوم الزاهرة" لابن تغر بردى، يتضح أن توران شاه لم يكن رجل سياسى، فرغم أنه كان فى بدايته اشتبشر الناس به خيرًا، إلا أنه اظهر ما نفر منه الجميع، ويذكر المؤلف انه احتجب عن الناس أكثر من أبيه العادل، وكان إذا سكر يجمع الشموع ويضرب رؤسها بالسيف فيقطعها ويقول "هكذا أفعل بالبحرية" يقصد مماليك أبيه الذى جعلهم بقلعة البحر بجزيرة الروضة، ثم يسمى مماليك أبيه بأسمائهم، وإهانتهم.
 
كما كان يرسل لزوجه أبيه شجرة الدر، التى سافرت إلى القدس بعد وفاة والده، ويهددها ويطلب منها المال والجواهر، فخافت منه، ممن جعلها تكتب العديد من الشكاوى للمماليك، فاتفق الجميع على قتله، وفى يوم 27 محرم وهو جالس على السماط فضربه بعد المماليك بالسيوف التى أدت لقطع أصابع يبده، ثم دخل البرج الخشب وكان بفارسكور حينها، وصاح: "من جرحنا؟"، قالوا الحشيشية. فقال: "لا والله البحرية، والله لا أبقيت منهم بقية".
 
واستدعى المزين فخيط يده وهو يتوعدهم، فقال بعضهم لبعض، تمموه ولا أبادكم، فدخلوا عليه إلى أعلى البرج، فأوقدوا النيران حوله البرج ورموه بالنشاب، فرمى نفسه وهرب نحو البرج وهو يقول: ما أريد ملكًا، دعونى أرجع إلى الحصن يا مسلمون، ما فيكم ما يصطعنى ويجيرن"، وكانت العساكر واقفه فما أجابه أحد، فتعلق بذيل الفارس أقطاى فلم يجيبه، فقطعوه إلى أشلاء وبقى على جانب البحر ثلاثة أيام منتفخًا لا يحسر أحد أن يدفنه حتى شفع فيه رسول الخليفة العباسى، حتى دفنه.
 
واستعان كاتب موسوعة "النجوم الزاهرة" بشعر لـ عماد الدين بن درباس، يقول: رأى بعض أصحابنا الملك الصالح أيوب فى المنام يقول:
 
"قتلوه شر قتله/ صار للعالم مثله/ لم يراعوا فيه إلا لا ولا من كان قبله/ ستراهم عن قليل/ لأقل الناس أكله"، وكانوا قد جمعوا فى قتله ثلاثة أشياء السيف والنار والماء، وهكذا كانت نهاية آخر خلفاء دولة الناصر صلاح الدين وآخر سلاطين الدولة الأيوبية.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بكامل صحتها وأناقتها.. أول ظهور للدكتورة نوال الدجوي بعد أزمة أحفادها (صور)

محمد عبده يطمئن جمهوره بعد تأجيل حفله: أعانى من الربو وأحاول العلاج

المحكمة الرياضية تخاطب اتحاد الكرة لطلب توضيحات من أطراف أزمة مباراة القمة

البنك المركزى يقرر خفض أسعار الفائدة بنسبة 1% على الإيداع والإقراض

تريزيجيه ينتظم لتدريبات الأهلي قبل نهاية مايو


الأهلي يتقدم في تصنيف أندية أفريقيا.. وصن داونز يتصدر قبل لقاء بيراميدز

باسم علي لـ اليوم السابع: الإصابات أجبرتني على تغيير عتبة الأهلي وزيزو عنده شخصية القلعة الحمراء.. فيديو

تحذيرات ودعوات للتدخل بعد واقعة عمر مرموش في الدوري الإنجليزي

بسبب ارتفاع الحرارة.. كهرباء"الكويت": قد نلجأ لفصل التيار عن بعض المناطق

الهيئة الوطنية للانتخابات توافق على تعديل قوانين انتخابات النواب والشيوخ


محمد صلاح يتربع على عرش الدورى الإنجليزى.. وغياب مرموش

تفاصيل زلزال الساعة 6 صباحا.. بقوة 6.24 ريختر واستمر لأقل من 15 ثانية (إنفوجراف)

المشروع x لكريم عبد العزيز يحصد 3.3 مليون جنيه فى أول يوم عرض بالسينما

توتنهام ضد مان يونايتد.. أندية إنجلترا ترفع شعار انتهى وقت الانتظار

موعد مباراة الأهلي وفاركو فى دوري nile والقناة الناقلة

الاحتلال الإسرائيلى يحرق مستودع الأدوية بمستشفى العودة شمال غزة

مواعيد مباريات اليوم.. الأهلي يواجه الإتفاق وضمك مع الفتح بالدوري السعودي

من نجم الملاعب لمتهم فى القفص.. نهاية غير متوقعة لـ"على غزال"

حادث تصادم بين 7 سيارات واشتعال النار فى سيارة ملاكى أعلى دائرى المنيب

القومية للزلازل: زلزال كريت استمر لأقل من 15 ثانية وسجلنا تابعين حتى الآن

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى