"التعصب الكروى والتشدد الدينى"

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين

في نظرة سريعة لما يحدث الآن علي الساحة الرياضية التى تتربع كرة القدم بكل تأكيد علي عرشها من حيث الجماهير والمشجعين، وكذلك المتعصبين ونجوم اللعبة وشعبيتهم الكبيرة..

ولكن:

كان هناك المشجعين وكذلك المتعصبين منذ منتصف القرن الماضي، وتحديداً من مشجعي قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، إذ كانت المباريات والمنافسات بالدورى والكأس وغيرها من المسابقات الدولية بمثابة طقس جميل تجتمع به الأسرة إن كان أفرادها جميعاً من المهتمين، أو مجموعة الأصدقاء لمتابعة المبارة بجو من الألفة والمتعة، حتى وإن لم يكونوا جميعاً من مشجعى نفس الفريق.

فربما يشاهد المباراة صديقين أو زوجين أحدهما يشجع فريق والآخر يشجع الفريق المنافس، وربما يتعصب بهذا التشجيع.

"أما عن جماهير الاستاد":

فلم تكن هناك قبل عشر سنوات هذه المظاهر المخزية للتعصب الأعمى الذى أدى فى بعض المرات للقتال وإزهاق الأرواح، فضلاً عن العداء الذى بات سافراً معلناً، أقل ما فيه السب والقذف والخوض فى الأعراض.

فهل يجوز أن تتعدى الجماهير مؤخراً بالألفاظ على حارس مرمى أحد الأندية، بعد أن سدد المنافس بمرماه بشكل لا يجوز، حتى اضطرته لترك المبارة ومغادرة الملعب وإعلان الاعتزال الفوري، ولم يكن يعلم هؤلاء المتطاولون أن هذا اللاعب قد فرغ من دفن شقيقه ليلعب المباراة، إذ أن حارس المرمى البديل مصاب.

ناهيك عن التنمر والتربص باللاعبين والفريق من جماهير الفريق المنافس كلما فاز أحدهم علي الآخر، بشكل قد تخطي بمراحل حدود المنافسة، وما قد تستلزمه من تباهى، وربما شماتة خفية من باب الدعابة ليس أكثر.

لكننا نرى ما هو أبشع وأسوأ من سلوكيات غريبة علينا وعلى مجتمعنا.

نهاية:

فما قد أصاب المجتمع المصري من تطرف ديني بفعل استراق الإخوان ومواليهم وأتباعهم من المتطرفين للحكم  لفترة قصيرة، وما سبقها و ما تلاها من تكريس للتطرف والتنمر والتعالي والتعدي بالألفاظ علي كل من يخالف أو يختلف ، يبدو أنه قد أصاب قطاعات كبيرة من الشعب بهذه العدوي السلوكية المتشددة المتطرفة.

فهل ما زال هناك ما يسمي "بالروح الرياضية"؟

فقد انتبذت  تلك الروح الرياضية ركن بعيد إلي غير أمل قريب بعودة

فهل بعدما تخلصنا من قدر لا بأس به من هذا التطرف الديني الذي كان قد أحدث شقاقاً بالمجتمع، ربما نتخلص أيضاً من هذا التعصب الأعمى، وما ينتج عنه من سوء سلوك و انحطاط أخلاق، لنستعيد هذه الروح الرياضية التي كانت و تلك المتعة التي تصاحب تشجيع الألعاب الرياضية علي رأسها كرة القدم.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

مانشستر سيتى يكتسح كريستال بالاس بثلاثية بمشاركة شرفية لمرموش.. فيديو

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

ضبط شاب عشرينى استدرج «طفلة 14 عاما» واعتدى عليها 3 أيام في منزله بالشرقية


زوجة ضحية الدفاع عن منزله فى كفر الشيخ: "سكبوا البنزين على جسمه وولعوا فيه"

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

تقارير إخبارية تكشف اسم الشخص منتزع السلاح من منفذ هجوم سيدنى.. من هو؟

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة للعام 2025/2026.. قبول 2757 طالبا بعد اختبارات دقيقة بأحدث التقنيات.. 48 ألف متقدم والنتيجة تعتمد على الشفافية.. اختيار عناصر نسائية وخريجى الحقوق


نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

قبول 800 طالب من الحاصلين على الثانوية بأكاديمية الشرطة

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

حكام مصر الستة يتوجهون إلى المغرب للمشاركة فى أمم أفريقيا

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى