أوكرانيا وأمريكا تبحثان سبل تعزيز قدرات الدفاع الجوى الأوكرانية

وقال كوليبا، في تعليق لوكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية حسب ما أوردته اليوم الثلاثاء، إنه شكر السيناتور ريش على دعم الكونجرس لأوكرانيا، وذلك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وناقش الجانبان الخطوات التالية التي يعتزم الكونجرس اتخاذها، بما في ذلك ما بعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس المقررة نوفمبر القادم.

وأفاد وزير الخارجية الأوكراني بأنهما تحدثا بصراحة عن توريد الأسلحة، معربا عن امتنانه للولايات المتحدة على المساعدة العسكرية التي قدمتها، ولكن في الوقت نفسه، أشار إلى أن الحاجة لا تزال قائمة وبدون دعم الكونجرس، لن تتمكن أوكرانيا من الحصول على هذه الأسلحة.

وقال كوليبا، في تغريدة على تويتر، إنه خلال الاجتماع، ركز على سبل تعزيز قدرات الدفاع الجوي الأوكرانية "لحماية المدن والبلدات الأوكرانية بشكل أفضل من الهجمات الصاروخية الروسية المدمرة"، وشدد على أهمية اعتبار روسيا دولة راعية للإرهاب، على حد تعبيره.

ووفقًا لما أوردته "يوكرنفورم"، افتتحت الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 13 سبتمبر، وسيعقد الأسبوع رفيع المستوى في الفترة من 20 إلى 23 سبتمبر بمشاركة قادة الدول ورؤساء الحكومات ووزراء الخارجية، ومن المقرر أن يلقي رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي كلمة أمام الجمعية العامة عبر وصلة فيديو خلال الجلسة المسائية يوم 21 سبتمبر، مع العلم بأن كوليبا يترأس الوفد الأوكراني في هذه الدورة.

وفي سياق آخر، ذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، أن وحدات الصواريخ والمدفعية التابعة لها ألحقت أضرارًا ضخمة في 16 هدفًا روسيا، بما في ذلك 6 مناطق لتركيز الأفراد والأسلحة والمعدات العسكرية.

ونقلت وكالة أنباء "يوكرينفورم" عما جاء في تقرير الهيئة أن القوات الروسية تواصل تركيز جهودها على محاولات احتلال منطقة دونيتسك بالكامل وتنظيم الدفاع والحفاظ على السيطرة على الأراضي التي تم الاستيلاء عليها، فضلاً عن تعطيل العمليات النشطة لقوات الدفاع في اتجاهات معينة.

وعلى وجه الخصوص، فتحت القوات الروسية النار على المواقع الأوكرانية على طول خط التماس، وتتخذ إجراءات لإعادة تجميع وحداتها في اتجاهات منفصلة، ونشر الاحتياطيات ومواصلة إجراء الاستطلاع الجوي.

وشن الجيش الروسي 10 ضربات صاروخية و15 غارة جوية، وأكثر من 56 هجومًا من طراز ميلرز على منشآت في أراضي أوكرانيا خلال الـ24 ساعة الماضية، في انتهاك لقواعد القانون الإنساني الدولي وقوانين الحرب وأعرافها.

ووفقًا لهيئة الأركان العامة، تأثرت البنية التحتية لأكثر من 33 مستوطنة، ولا يزال هناك تهديد بضربات جوية وضربات صاروخية في جميع أنحاء أراضي أوكرانيا.

وصدت وحدات من قوات الدفاع الأوكرانية خلال اليوم الماضي هجمات معادية في مناطق مستوطنات مايورسك وفيسيلي وكورديوميفكا ونوفوميخايليفكا.. بالإضافة إلى ذلك، قصفت القوات الجوية الأوكرانية خلال الـ 24 ساعة الماضية 24 منطقة تمركز لقوة بشرية ومعدات عسكرية للروس، و4 مواقع لأنظمة الدفاع الجوي ومستودع ذخيرة.

تأتي هذا من تداعيات إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت مبكر من 24 فبراير الماضي القيام بعملية خاصة في أوكرانيا بسبب دونباس حيث تحولت فيما بعد إلى صراع عسكري بين الطرفين وفرض عقوبات على روسيا.

وفي نفس السياق، أعلن الجيش الأوكراني ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 54 ألفا و810 جنود منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير الماضي وحتى اليوم .

وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، وفق ما أوردته وكالة أنباء (يوكرنفورم)، أنه خلال هذه الفترة "خسرت روسيا أيضا 2216 دبابة و4724 من المركبات المدرعة و1323 من النظم المدفعية و318 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة و252 طائرة و217 مروحية و15 سفينة، فضلا عن 125 وحدة من المعدات الخاصة".

وفي سياق متصل، أعلن مكتب المدعي العام الأوكراني أن ضحايا العملية الروسية مع الأطفال الأوكرانيين قد بلغ 1151 طفلا منذ بدء الحرب الروسية وحتى اليوم..وبحسب بيانات المكتب "قتل 391 طفلا وأصيب 760 آخرون حتى 20 سبتمبر".