عالجت ملايين المصابين.. إنجازات كبيرة لمبادرة "فيروس سى" وإشادات عالمية بنجاح تجربة مصر

تغطية جديدة قدمها تليفزيون اليوم السابع من إعداد محمود نصر، وتقديم أحمد الجعفري، عن النجاح الكبير الذى حققته مصر في مبادرة القضاء على الالتهاب الكبدي الفيروسي "سي" بشكل نهائي وعلاج جميع الحالات اللى تم اكتشاف اصابتها على نفقة الدولة لتصبح  مصر خاليه من الإصابات بفيروس سى. 

لاقت مبادرة 100 مليون صحة اللى تبنتها مصر، صدا عالمي فى العديد من الجوانب الصحية، وحصدت إشادت دولية من منظمة الصحة العالمية بسبب دورها فى القضاء على فيروس سى، وأصبحت تجربة مصر فى القضاء على فيروس سى نموذجاً يحتذى به في دول العالم .

حققت مصر تقدمًا كبيرًا فيما يتعلق بإنتاج أدوية علاج فيروس سى، مما نتج عنه انخفاض تكلفة العلاج من 64 ألف دولار لكل مريض عام 2013 إلى 100 دولار حاليًا، مما ساعد فى توفير أكثر من 2.5 مليار دولار فى عملية استيراد الأدوية لعلاج فيروس سي .

 ولتحقيق ذلك خصصت مصر حوالى 572 مليار جنيه من الموازنة العامة للإنفاق الحكومى على قطاع الصحة خلال الثمان سنوات السابقة.

وقالت فوزارة الصحة أن نسبة الشفاء من فيروس سى فى مراكز العلاج التابعة للوزارة بلغت 98.6%، مؤكدة أن أن العلاجات تصرف للمريض مجانا.

وأشاد الدكتور تيدروس ادهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية بالتجربة المصرية فى مواجهة فيروس "سي"، وأكد أن مصر قامت باختبار ملايين المصريين كما وفرت العلاج مجانا للمصابين.

 وأكد تقرير منظمة الصحة العالمية، في اليوم العالمى للالتهاب الكبدى، انخفاض نسبة الأطفال المصابين بمرض التهاب الكبد الوبائى، وأشار إلى أن الأدوية الجديدة حولت مرض فيروس (C) من مرض خطير إلى مرض يمكن علاجه خلال 12 شهرا

وبعد إعلان مصر خاليه من الإصابات بفيروس سى، بفضل مبادرة 100 مليون صحة التى أطلقها الرئيس السيسى، اتجهت مصر لمساعدة الأشقاء الأفارقة الذين يعانون من هذا المرض.

ومدت مصر يدها إلى أشقاءها الافارقة فعليا وأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى قبل عامين مبادرة لعلاج مليون إفريقي في دول جنوب السودان وتشاد واريتريا من فيروس سي، وقد تم بالفعل الكشف عن الآلاف الأفارقة ضمن المبادرة .

 وتسعى مصر لتعميم مبادرة "100 مليون صحة" على الدول الأفريقية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، في إطار أجندة الاتحاد الأفريقي للتنمية 2063.

و بدأت مصر بالفعل بإرسال فرق طبية لمتابعة عملية المسح والفحص لفيروس "سي" و"بي" والكشف عن الأمراض غير السارية والتدريب على بروتوكولات العلاج بكل من دول جنوب السودان وتشاد، وإريتريا.