المستفيدون من "حياة كريمة" يتحدثون لـ"اليوم السابع".. موظف بالمعاش: حققت إنجازا بالمجمع الزراعى.. الحاجة إنعام: عندى 4 أبناء مرضى ولولا المبادرات لعجزت عن علاجهم.. وصفية: حققت طفرة وحولت القرية إلى مدينة.. صور

حياة كريمة

المحافظات – أحمد مرعى - حسن عبد الغفار – جاكلين منير – هانى فتحى - محمد طارق

الأحد، 25 سبتمبر 2022 08:00 ص

مشروعات عملاقة تتم على أرض الواقع لتنقل سكان قرى الريف المصرى نقلة حضارية كبيرة لتحول هذه القرى إلى مدن من حيث الخدمات، حيث تحولت الأحلام إلى واقع ملموس بعد الانتهاء من المشروعات التى تخدم المواطن البسيط والتى تحول القرية إلى مدينة من حيث الخدمات العامة.

فى كل بيت حكاية لأسرة تغيرت مع مبادرات حياة كريمة التى تحولت من مجرد مشروعات عملاقة إلى تغيير شامل فى حياة المواطنين، حيث استطاعت مبادرة حياة كريمة أن تجوب المحافظات وتخدم أبناء القرى المهمشين ومنهم أبناء محافظة الإسكندرية، خاصة فى المناطق الريفية البعيدة عن المدينة منها منطقة ريف المنتزه شرق الإسكندرية والتى كانت من القرى المهمشة البعيدة عن فى خدمات.

ففى الغربية تظل مبادرة حياة كريمة هى المبادرة الأهم والتى تحقق أحلام الآلاف من سكان قرى الريف المصرى فى محافظة الغربية، حيث تحولت الأحلام إلى واقع ملموس بعد الانتهاء من المشروعات التى تخدم المواطن البسيط والتى تحول القرية إلى مدينة من حيث الخدمات العامة.

ورصد "اليوم السابع" خلال جولته داخل قرية تفهنا العزب إحدى القرى التابعة لمركز ومدينة زفتى فى محافظة الغربية، والتى يتم بداخلها تنفيذ مبادرة حياة كريمة كمرحلة أولى داخل المحافظة، حيث تم رصد آراء المواطنين بعد الانتهاء من عدد كبير من المشروعات الخدمية.

كامل-العطار-موظف-بالمعاش-يتحدث-عن-حياة-كريمة

وقال كامل العطار موظف بالمعاش وأحد مزارعى الموالح بالقرية، إنه تم الانتهاء من إنشاء المجمع البيطرى الزراعى بالقرية، والذى يعد أحد أهم المشروعات التى يتم تنفيذها ضمن مبادرة حياة كريمة، حيث تعد القرية إحدى أهم القرى المصدرة للموالح على مستوى الجمهورية ويطلق عليها المزارعون "قلعة زراعة الموالح فى الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أن المجمع الزراعى سيتواجد بداخله مشرقيون زراعيون لمتابعة كافة الزراعات وتطويرها، وأضاف: كان جميع المزارعين يذهبون إلى الإدارة الزراعية بمدينة زفتى والتى تبعد عن القرية مسافة 15 كيلومترا للتعاقد على متطلبات الزراعة، الأمر الذى يضيع به وقت طويل وأموال، موضحا أن الآن كل الخدمات داخل المجمع متاحة ولا يحتاج المزارع إلى الذهاب إلى المدينة.

مشروعات-حياة-كريمة-بالغربية
كما رصد "اليوم السابع" خلال جولته داخل قرية تفهنا العزب أحدى القرى التابعة لمركز ومدينة زفتى فى محافظة الغربية، والتى يتم بداخلها تنفيذ مبادرة حياة كريمة كمرحلة أولى داخل المحافظة، حيث تم رصد آراء المواطنين بعد الانتهاء من عدد كبير من المشروعات الخدمية.

وقالت صفية على إحدى سيدات القرية أن القرية تشهد طفرة كبيرة من حيث الخدمات العامة والتى ناشدوا لسنوات لتحقيقها، حتى أن جاءت مبادرة حياة كريمة ونفذت كافة الخدمات العامة والمرافق سواء كانت "صرف صحى، توصيل مياه الشرب، كابلات الفايبر، الغاز الطبيعي" وغيرها من الخدمات التى حولت القرية إلى مدينة.

وأضافت: كنا نتعرض لمشقة السفر إلى المدينة التى تبعد عن القرية 15 كيلومترا لإنهاء المصالح الخاصة بنا كشهادات الميلاد بالسجل المدنى والتوكيلات بالشهر العقارى، والتى كانت تكلفنا مبالغ مالية كبيرة، ولكن الآن بعد الانتهاء من مجمع الخدمات أصبحت كافة الخدمات متوفرة، موجهة الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، لتوفير حياة كريمة لسكان الريف المصرى.

فيما قال على أبو داود أحد الأهالى أن القرية كانت تعانى من الكثافة الطلابية داخل المدارس، وبعد إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسى مبادرة حياة كريمة شاهدنا خلايا نحل تعمل داخل القرية، حيث تم إنشاء العديد من الأجنحة الجديدة داخل المدارس، وكذلك تطوير كل المدارس وتزويدها بمعامل جديدة ومقاعد وتطوير كافة الأعمال الإنشائية.

وقالت نفيسة السيد إن القرية تم اختيارها لتصبح قرية مثالية ضمن مبادرة حياة كريمة هى وقرية نهطاى، حيث تم التطوير فى جميع المرافق والخدمات التى كنا نحتاج إليها وطالبنا بها لسنوات، حتى الخدمات التى لم نطالب بها تحققت ولم تترك المبادرة شبر داخل القرية دون تطويره.

وأضاف محمد وهدان أن المبادرة قامت بعقد دورات تدريبية للشباب والفتيات من القرية والقرى التابعة لها لتدريبهم على أعمال الخياطة وغيرها لتأهيلهم لسوق العمل وتوفير الحياة الكريمة لهم، موجهًا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى لإطلاق المبادرة وتوفير الحياة الكريمة فى كل شيء للمواطن داخل الريف المصرى.

وفى المنيا الست أنعام عبد الله التى تبلغ من العمر 82 عاما، تروى حكايتها مع مبادرات الرئيس الصحية للحفاظ على صحة المواطنين، قائلة: "توفى زوجى منذ 30 عاما وترك لى 4 أطفال أصبحوا الآن شباب، لكن أصابهم المرض منهم من هو مصاب بالغدة الدرقية وآخر بالضغط والثالث بالسكر، واحتياجهم للدواء والعلاج كان أمرا ضروريا، فكنت أتكبد المشقة للحصول على الدواء، إلى أن جاءت مبادرات الرئيس الصحية وأصبحت أحصل على علاجهم بالمجان".

وأضافت: "لولا تلك المبادرات ما كنت استطعت استكمال علاجهم، خاصة أن من بين أبنائى يحتاج إلى حقن باهظة الثمن مثل الأنسولين، وأنا بمفردى، كنت أجد صعوبة كبيرة فى الحصول عليه لكن اليوم، أذهب مع زوجة ابنى إلى المستشفى ونحصل على العلاج بشكل أدمى غير ما كان يحدث فى الماضى".

وتابعت أنعام: "عندما كنت أذهب إلى المستشفى كنت أتكبد المشقة من وإلى مستشفى أبو قرقاص خاصة أننى أعيش بقرية منسافيس التابعة للمركز، من مواصلات ومجهود كبير كنت أشعر بالمعاناة وأنا أمسك بنجلى المريض ثم الانتظار وأنا فى هذا العمر، وفى بعض الأحيان كنا نذهب ونعود دون الحصول على الدواء ولكن اليوم وبعد مبادرات الصحة وخاصة فى الأمراض المزمنة، أصبحت الأمور أكثر سهولة وأستطيع الحصول على الدواء المتوفر بشكل كبير".

وفى الإسكندرية قالت ماجدة ياقوت، إحدى السيدات المستفيدات من مبادرة حياه كريمة، إنها شاهدت فى القرية سيارة مخصصة لتعليم السيدات الحياكة وتوفير أهم فرصة عمل وتعليم الحرف اليدوية لتأهيل السيدات لسوق العمل، وبالفعل تقدمت للسيارة التابعة لمبادرة حياة كريمة وبدأت فى التدريب بعد ملء البيانات وفوجئت بالتواصل معها وإبلاغها بموعد التدريب، وأضافت أن المبادرة غير مقتصرة على السيدات فقط ولكن هناك إمكانية لتعليم الرجال السباكة والحرف اليدوية لكى يواجهوا البطالة لذلك التحقت بها هى وزوجها.

وأشارت إلى أن المبادرة هى فرصة جيدة لأبناء الريف لكى يتعلموا الحرف خاصة السيدات لكى يستطيعوا فتح باب عمل لهن فى القرية دون الحاجة للخروج للعمل فمن خلال ماكينة الخياطة تستطيع أى سيدة العمل من منزلها والبيع لأبناء القرية وكسب الرزق لذلك وجهها الشكر للقائمين على المبادرة لما وفروا من فرص عمل لأبناء القرية بالكامل مطالبة باستمرار هذه المبادرات واستكمالها.

وقالت أن تعليمها الحياكة وتسليمها ماكينة خياطة سيفتح لها باب رزق كبير فى القرية وأصبحت الآن لديها عمل وتستطيع مساعدة اسرتها، وقالت إنها تحلم بأن مشروعها يكون مشغل خياطة تستطيع أن تعلم الفتيات الحياكة بالكامل وتفيد أبناء القرية حتى حياتهم تتغير للأفضل.

وفى الأقصر التقى "اليوم السابع" بالمواطن عثمان العريان ابن قرية أصفون المطاعنة، والذى أكد أن المشروعات القومية التى تتم على أرض الواقع بالقرية وباقى قرى مدينة إسنا، ساهمت فى تحويلها لقرية عصرية حقيقية، حيث أنه بجانب الرصف للشوارع وتمهيدها ومد شبكات الصرف الصحى والمياه وتطوير أعمدة الكهرباء، تم إنهاء الإنشاءات الهندسية فى مبنى "مجمع خدمات المواطنين" بقرية أصفون التابعة لمدينة إسنا، والذى جرى العمل فيه ضمن المشروعات المختلفة التى تتم على أرض الأقصر حالياً بالمشروع القومى لتطوير 1500 قرية على مستوى الجمهورية "حياة كريمة".

مجمع-خدمات-المواطنين-بتفهنا-العزب

ويضيف عثمان العريان لـ"اليوم السابع"، أن مبنى مجمع خدمات المواطنين يوفر عليهم كل الخدمات الأساسية حيث إنه يضم مركز تكنولوجى والشهر العقارى ومجلس التضامن ومكاتب أخرى عبارة عن مركز خدمات تموينية وسجل مدنى ومكتب بريد، حيث جاء المبنى بمساحة 450 مترا تقريباً، حيث جرى الاستلام للموقع فى 1 أغسطس العام الماضى، والانتهاء من الإنشاءات داخله منذ أسبوع مضى وجاهز حالياً على التسليم، لكى يجرى عمل الافتتاح الرئاسى له خلال الفترة المقبلة ليخدم أبناء قرية أصفون بمدينة إسنا.

وفى بنى سويف سنوات عدة عانت خلالها أغلب القرى على مستوى محافظة بنى سويف، كغيرها من محافظات الجمهورية من ضعف مياه الشرب وعدم وصول المياه حتى إلى الطابق الأرضى فى المنازل إلا خلال ساعات الليل، وخلال الشهور الماضية شهدت قرى مركزى ببا وناصر تنفيذ العديد من المشروعات التى كانت تهدف إلى رفع مستوى المعيشة وتوفير الخدمات الأساسية داخل القرى والعزب.

الحاجة صباح فهمى 72 عاما روت لـ"اليوم السابع"، كيف غيرت حياة كريمة شبكة مياه الشرب الموجودة داخل عزبة أبو رمح بمركز ببا؟، بالإضافة إلى توصيل المياه إلى المنازل المحرومة.

وقالت صباح فهمى حسن من عزبة ابو رمح التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بنى سويف، أن العزبة كانت تعانى من ضعف مياه الشرب الواصلة إلى القرية طوال السنوات الماضية، مضيفة أن الأهالى كانوا يتجهون إلى أخذ المياه من خلال طلمبات المياه الارتوازية الموجودة أمام بعض المنازل الموجودة فى العزبة نظراً لضعف المياه الواصلة إلى المنازل بصورة كبيرة.

وأكدت الحاجة صباح، أن المياه كانت تصل إلى العزبة فى الساعات المتأخرة من الليل، مما يدفع الأهالى للانتظار لتجميع المياه يوميا للاستخدام طوال ساعات اليوم.

وتابعت الحاجة صباح: كنا ننتظر المياه يوميا فى ساعة متأخرة من الليل وكانت بتوصل إلى المنازل ساعتين فى اليوم، وكان الاعتماد الأكبر على طلمبات المياه الارتوازية، مضيفة:" الكثير من منازل العزبة كانت لا توجد بها وصلات مياه ومن كان لديه وصلة مياه كانت لا تصل لها إلا ساعتين كل يوم فى ساعة متأخرة من الليل.

وتابعت الحاجة صباح: "العزبة زى غيرها من القرى مواسير المياه الموجود فى شوارعها من النوع القديم والصغير والذى كان لا يتحمل التوسع فى المبانى وزيادة عدد سكان العزبة، مضيفة: من 3 شهور قامت مبادرة حياة كريمة بتوصيل مياه الشرب إلى المنازل التى كانت لا تتمتع بوجود وصلت مياه بها.

وأضافت الحاجة صباح، أن المبادرة قامت بعملية تغيير شبكة مياه الشرب داخل الشوارع الموجودة بالقرية وتغيير المواسير القديمة بأخرى، حديثة ذات قطر أعلى، وتابعت الحاجة صباح: مبادرة حياة كريمة حلت مشكلة مياه الشرب التى كان يعانى منها الأهالى، بالإضافة إلى تبطين الترع الموجودة بالعزبة لتوفير كميات أكبر من المياه.