زى النهارده.. حادث سيارة يغتال موهبة رضا نجم الإسماعيلى

رضا لاعب الإسماعيلى
رضا لاعب الإسماعيلى
كتبت لبنى عبد الله
رحل عن عالمنا "رضا" نجم الإسماعيلى المتميز وأحد أشهر النجوم فى قلعة الدراويش فى مثل هذا اليوم 28 سبتمبر لعام 1965 ، ولد محمد مرسى حسين الشهير بـ"رضا" فى 8 أبريل 1939 بشارع الفن بحى المحطة الجديدة بالإسماعيلية، وظهر نبوغه المبكر منذ عرفت قدماه الطريق إلى الشارع، ثم التحق بفريق المدرسة الأميرية عام 1944 وفى عام 1954 ضمه على عمر لأشبال الإسماعيلى، وفى عام 1957 انتقل الخمسة الكبار لنادى القناة لتأمين مستقبلهم، فهبط  الإسماعيلى لدورى المظاليم عام 1958 حتى استطاع بجهد عاشق الكرة رضا وزملائه وبعد مرور ثلاث سنوات من المرارة فى دورى النسيان أن يحقق للإسماعيلية أملها ويعود للدورى الممتاز فى موسم 61/62.
 
ولموهبته الفذة تمكن رضا من جذب إليه الأنظار فى كل مباراة يلعبها بألعابه السحرية الخارقة وقدرته الفائقة فى تسجيل الأهداف من جميع الزوايا والأوضاع، وكان اللاعب الوحيد من أندية الدرجة الأولى الذى مثل منتخب مصر وعمره 18 عاما حتى أنه لعب أكثر من 80 مباراة دولية، كما مثل مصر فى دورة روما الأوليمبية عام 1960 والدورة العربية بالمغرب 61 والدورة الأفريقية فى غانا 63 والدورة العسكرية بألمانيا الغربية 64.
 
لعب رضا فى جميع مراكز الهجوم فى وقت كانت خطط اللعب السائدة تقوم على الظهير الثالث وخمسة مهاجمين ولعب جناحا أيمن للفريق القومى المصرى، وكان من أبرز اللاعبين فى هذا المركز في المباريات الدولية وكان رجل كل المباريات الصعبة واللحظات الحرجة.
كان رضا قائدا لفريقه وهدافه وصانع ألعابه، وامتلك رضا من المهارات الفنية ما لم يمتلكه لاعب كرة فى تاريخ الكرة المصرية وبرع فى المراوغة وتسجيل الأهداف من جميع الزوايا واشتهر بإجادته للضربات الثابتة، وقال فيولا مدرب البرازيل الشهير عن رضا إنه أحسن جناح أيمن فى العالم بعد جارنشيا المعجزة وأطلق عليه النقاد المصريون الألقاب.
 

الساحر والفنان والأسطورة

لعب رضا مع جيلين من العمالقة "السيد أبو جريشة وصلاح أبو جريشة وبايضو وفتحى نافع وفكرى راجح ثم مع جيل سيرك الدراويش شحتة والعربى وأميرو ويسرى طربوش وسيد السقا وعبد الستار عبد الغنى وحودة وميمى درويش والسنارى وانوس ثم جيل حسن مبارك وامين دابو وأسامة خليل وهندى وأبو امين وأبو ليلة. 
وكان رضا إنسانا بمعنى الكلمة يعشق الإسماعيلى ويحب زملاءه ويضحى بما لديه من مال من أجل ناديه، كان يحب الحياة والضحك والعزوة، كان لاعبا له ثقله ويستطيع أن يقلب كل الموازين فى أى مباراة لصالح فريقه حتى وهو مصاب كان يحرز الأهداف.
ورغم أنه قفز بالإسماعيلى إلى مصاف الأندية الكبرى وأصبح بفضله "بعبع" لأندية القاهرة، فقد منحه النادى وظيفة مناسبة تتناسب مع مركزه كلاعب دولى بينما كان يرى جميع زملائه ومن هم أقل منه شأنا في عالم الكرة قد امنوا مستقبلهم.

نجم النجوم كان يعمل بـ180 مليما

ورغم شهرة رضا التي ملأت الآفاق إلا أن الغرور لم يصل إليه ولم يتعال على زملائه وأبناء بلده، بل كان يذهب ويحل مشاكل الصديق والزميل ويتوسط لدى المسئولين ليلحقوا أصدقاءه فى الأعمال الحكومية وهيئة قناة السويس، بينما هو يعمل على بند "ظهورات" فى هندسة الرى بالإسماعيلية كعامل يومية بـ18 قرشا.

 
فى نهاية موسم 61 / 62 فقد رضا الأمل نهائيا في المسئولين فانضم للنادى الأهلى بموجب الاستغناء القانونى الذي كان معه وقامت ضجة كبرى وثار الجمهور وهو – أى جمهور – نقطة الضعف فى حياة رضا الذى عدل عن قراره وضحى بمستقبله من أجل جمهوره وناديه.
واستقبله الجمهور استقبال الأبطال وتم تعيينه بمجلس المدينة بمرتب 20 جنيها حتى تدخل المحافظ الفريق محمد حسن عبد اللطيف – وسافر للقاهرة وعاد بوظيفة مساعد بالقوات الجوية للفنان رضا لكن شبح الاصابة ظل يطارده حتى سافر في 18 مايو 1963 لإجراء جراحة، ليعود إلى الإسماعيلية بعد 25 يوما فيجدها تفتح ذراعيها لاستقباله بالورود والزينات والأغانى مما كان له فعل السحر في نفس رضا فعاد يبهر الجميع بسحر العابه وداع مهيب للاعب خرافى.
 
فى 24 سبتمبر 1965 لعب رضا مع الإسماعيلى في مباراة تكريم رأفت عطية والتي اشترك فيها ستانلى ماثيوز ساحر الكرة الإنجليزية في ذلك الوقت وقدم رضا فاصلا من أجمل فنون الكرة واحلى نمرة في سيرك الدراويش واحرز هدف للإسماعيلى وانتهت المباراة 1/1 ويسافر بعدها للإسكندرية وفي طريق العودة للإسماعيلية يوم الثلاثاء الحزين 28/9/1965 ومعه صديقه الملازم إيهاب علوى انحرفت سيارة نقل جهته فانقلبت سيارة رضا وفتح الباب الملاصق لرضا فطار في الهواء على بعد كيلو متر من مدينة إيتاى البارود، وتم نقله للمستشفى لكن روحه الطاهرة صعدت إلى بارئها إثر ارتجاج فى المخ وكسر فى الزور ويومها خرجت الإسماعيلية عن بكرة أبيها تحمل نعشه على الأعناق كما حملته وهتفت له عند النصر حتى روى جثمانه إلى مثواه الأخير في مشهد مأساوى مهيب وسط حزن كبير وكتل من الجماهير لتطوى صفحة ناصعة لواحد من أعظم من لعبوا الكرة على الإطلاق.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

زوج يلاحق زوجته لإثبات نشوزها ويؤكد: بددت 300 ألف جنيه خلال عامين.. تفاصيل

ميسي vs رونالدو.. هل يعود الصراع التاريخى عبر بوابة الدوري السعودي؟

رجال الحماية المدنية يواصلون عمليات التبريد لحريق مبنى سنترال رمسيس

رضا سليم يُفضل العروض المغربية عن المحلية للرحيل عن الأهلي

تحول مفاجئ فى مستقبل إندريك مع ريال مدريد


طب المنصورة قلعة طبية مصرية مصنفة من أفضل كليات الطب في الشرق الأوسط وأفريقيا.. دشنت برنامج "مانشستر للتعليم الطبي" في 2006 لمنح مستوى عالمي لدرجة البكالوريوس.. ويمكن للطالب السفر للتدريب فى جامعة مانشستر

تفاصيل التحقيقات مع المتهمين بالنصب على المواطنين بالعلاج الروحانى

وزارة الزراعة: ضخ 300 ألف طن من الأسمدة خلال الشهرين الماضين مع بداية الموسم الصيفى.. و250 ألف طن مخزون استراتيجي لتلبية احتياجات المزارعين.. وتوافر الأسمدة بجميع الجمعيات التعاونية

أحمد الكاس مدرب منتخب الناشئين يحتفل بعيد ميلاده الـ60..اليوم

10 تغييرات فنية لأندية الدوري استعدادا للموسم الجديد


موسم باريس سان جيرمان المثالى يهدد حلم ريال مدريد المونديالى

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة

أوليس وجونزالو جارسيا في الصدارة.. الثنائي الأكثر تأثيرا بكأس العالم للأندية 2025

تليفزيون اليوم السابع يوثق اللحظات الأولى من حريق سنترال رمسيس.. إخماد النيران وتجددها مرة أخرى والسحاب غطى وسط البلد.. الحماية المدنية سطرت ملحمة بطولية.. ووزراء ومسئولون يتابعون الحادث من موقع الحريق

تجدد اشتعال النيران في مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تحاول السيطرة.. صور

نقل حركة الإنترنت الثابت لعملاء المصرية للاتصالات لمركز الحركة بالروضة

الصحة تعلن أرقاما بديلة للإسعاف فى بعض المحافظات بعد تعطل الخط الساخن 123

الهلال الأحمر المصرى يوجّه فرق الطوارئ إلى سنترال القاهرة لتقديم الإسعافات

شركة أمن بحري: زورقان مسيَّران استهدفا سفينة تجارية يونانية بالبحر الأحمر

"تنظيم الاتصالات": تعويض العملاء المتأثرين بتعطل الخدمة بعد حريق السنترال

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى