ما هو حجم الكويكبات التى قد تهدد الحضارة البشرية؟

كويكبات
كويكبات
وكالات
صنعت وكالة ناسا التاريخ بعد نجاح مهم DART في الاصطدام بالكويكب "ديمورفوس" (Dimorphos)، وهي المرة الأولى التي تغير فيها الحياة على الأرض مسار جسم سماوي حسبما نقلت RT.
 
وتأتي هذه المهمة الأولى من نوعها لاختبار إمكانية تغيير مسار الكوكبات الخطرة، التي يمكن أن تهدد الحياة على الأرض يوما ما.
 
وتشير شيري فيبر-باير، الأستاذة المساعدة في دراسات الفضاء بجامعة نورث داكوتا، في تصريح لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، إلى أن مهمة DART "مهمة جدا. إن تأثير نيزك صغير أو نواة مذنب هو الكارثة الطبيعية الوحيدة التي يمكن تجنبها، والتي يمكن أن تهدد الحضارة البشرية أو حياة جزء كبير من الجنس البشري".
 
ويعد اصطدام المركبة الفضائية DART، التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) بالكويكب الصغير على بعد 6.8 مليون ميل من الأرض في محاولة لتغيير مدار الكويكب، إجراء تدريبيا لتحويل الصخور الفضائية المستقبلية التي قد تعرض الأرض للخطر.


ما هي الكويكبات التي يحتمل أن تكون خطرة؟

 
في حين أن الكويكب "ديمورفوس" (Dimorphos) لم يكن يشكل أي تهديد على الأرض، فإن التهديد المحتمل من الكويكبات أو المذنبات الأخرى حقيقي، حتى لو كان نادرا نسبيا، وتتنوع النتائج من التأثيرات الكبيرة التي يمكن أن تقضي على معظم الحياة على الأرض، إلى حوادث قريبة لا تضرب الكوكب تماما، ولكنها تعطل الحضارة البشرية على أي حال.
 
وليس جميع الكويكبات تشكل تهديدا للأرض، حيث أن الكثير منها في مدارات لن تتقاطع أبدا مع الأرض، في حين أن البعض الآخر صغير جدا لدرجة أنه قد يحترق في الغلاف الجوي للأرض دون ضرر.
 
وهناك أكثر من 48 طنا من الصخور الفضائية، بعضها بحجم كرات القدم، وبعضها بحجم حبيبات الرمل، تدخل الغلاف الجوي للأرض كل عام، وفقا لوكالة ناسا.
 
ولكن نحو 2259 كويكبا معروفا وقع تصنيفها على أنها "أجرام كامنة المخاطر" (PHA)، وهي الكويكبات محتملة الخطورة، وفقا للدكتورة فيبر-باير، والتي وقع تحديدها استنادا إلى أقرب اقتراب لها من مدار الأرض وأحجامها.
 
وإذا كان قطر صخرة الفضاء نحو 140 مترا (460 قدما) أو أكبر، وكان مدارها يقع على بعد نحو 46 مليون ميل من مدار الأرض، أو نحو 19.5 ضعف المسافة من الأرض إلى القمر، فمن المحتمل أن تكون خطرة.
 
وهذا يجعل نحو 7.7% من الأجسام "أجراما كامنة المخاطر" معروفة بالقرب من الأرض.
 

ما مدى خطورة الكويكبات؟

 
من السهل معرفة سبب كون معايير حالة "الأجرام كامنة المخاطر" على ما هي عليه، على الأقل من حيث الحجم.
 
وبشكل أوضح، فإن كويكبا يبلغ قطره نحو 140 مترا، يسافر بسرعة 44000 ميل في الساعة، نموذجي لضربة كويكب، سيطلق طاقة تساوي 170 مليون طن من مادة "تي إن تي" المتفجرة، وفقا للدكتورة فيفر-باير، أو "نحو ثلاثة أضعاف إطلاق الطاقة من أكبر قنبلة هيدروجينية انفجرت على الإطلاق على سطح الأرض.
 
وحتى الصخور الفضائية الصغيرة يمكن أن تكون خطيرة، اعتمادا على مدى تماسكها معا أثناء دخولها الغلاف الجوي للأرض.
 
وفي عام 2013، لاحظت الدكتورة فيبر-باير، أن نيزكا صغيرا انفجر على ارتفاع 97 ألف قدم فوق منطقة تشيليابينسك في روسيا، ما أدى إلى حدوث موجة صدمة حطمت النوافذ وألحقت أضرارا بالمباني. وكان ذلك النيزك يبلغ قطره نحو 20 مترا فقط (66 قدما)، "وما أطلقه كان طاقة تعادل نحو 400 إلى 500 كيلوطن من مادة "تي إن تي"، على حد قولها.
 
والكيلوطن هي وحدة قياس وزن تعادل 1000 طن.
 
وللمقارنة، فإن القنبلة النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة على مدينة هيروشيما اليابانية ولّدت طاقة تعادل 15 كيلوطن فقط، لذلك لو تماسك نيزك تشيليابينسك معا لفترة أطول وانفجر بالقرب من الأرض، كما أشارت الدكتورة فيبر-باير، "كان من الممكن أن يتأثر ما يقارب مليون شخص من هذا الانفجار الجوي وحده".

كم يجب أن نقلق بشأن الكويكبات؟

قال ليندلي جونسون، ضابط الدفاع الكوكبي في ناسا، لمراسل صحفي في مؤتمر صحفي يوم الخميس حول مهمة DART، أنه لحسن الحظ، أن مثل هذه الضربات الكويكبية الكبيرة نادرة نسبيا، و"ربما يوجد مرة كل قرن كويكب نشعر بالقلق بشأنه ونريد أن نحرف مساره".
 
وشرح الدكتور جونسون أن المفتاح الرئيسي، وربما الأهم من تطوير تقنيات مثل DART لتحويل مسارات الكويكبات، "هو التأكد من أننا وجدناها جميعا" (الكويكبات الخطرة). وتخطط ناسا لإطلاق قمر صناعي جديد بحلول عام 2026 للمساعدة في القيام بذلك بالضبط، بواسطة التلسكوب الفضائي لمسح الأجسام القريبة من الأرض (Near Earth Object Surveyor أو NEO Surveyor).
 
وقال جونسون للصحفيين: "سيتمكن NEO Surveyor من العثور على عدد الكويكبات البالغ قطرها 140 مترا أو أكبر في غضون نحو 10 سنوات. وهذه فترة قصيرة جدا من الزمن الجيولوجي".
 
وهذا أيضا وقت كاف لناسا لشرح وفهم نتائج مهمة Dart والتأكد مما إذا كان يمكن استخدام نسخة موسعة من مركبة الفضاء Dart، أو بعض التقنيات الأخرى، لإبعاد تهديد كبير لكويكب أو مذنب.
 
وأوضح جونسون: "لن يكون لدينا أسطول دائم من المركبات الفضائية مثل DART. فمن المحتمل أن تكون التكنولوجيا تطورت أكثر. وفي غضون 30 أو 40 عاما من الآن، من يمكنه تخيل التكنولوجيا التي قد تكون متاحة لنا لتشتيت مسار كويكب؟".
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ملخص مباراة الولايات المتحدة ضد المكسيك فى نهائي كأس الكونكاكاف الذهبية

مش كلها بتزود وزنك.. 7 أنواع من الجبن صحية وتساعد على فقدان دهون البطن

المشدد 15 عاما لتشكيل عصابى حاول تهريب مخدرات عن طريق البحر بجنوب سيناء

شلبي والزناري ونيمار مقابل أحمد ربيع.. الزمالك ينهي اتفاقه مع البنك الأهلي

غادة عادل بعد خضوعها لعملية شد وجه.. ماذا تغير فى شكلها قبل وبعد؟


رئيس الوزراء يُلقى كلمة خلال جلسة "تعزيز التعددية" بقمة بريكس

الطرق البديلة قبل غلق الطريق الإقليمى لتنفيذ أعمال إصلاحات لمدة 7 أيام

الأهلي يرهن إعلان صفقة أسد الحملاوي برحيل وسام أبو علي

مواعيد مباريات نصف نهائي كأس العالم للأندية والقنوات الناقلة

التحفظ على السائق فى حادث مصرع طالبة وإصابة 11 من عاملات اليومية بالشرقية


وزارة العمل تعلن عن وظائف فى الأردن بمرتبات تصل لـ450 دينارًا شهريًا

الأهلي يحسم مصير عروض رضا سليم للرحيل فى الصيف الحالى

الطقس اليوم.. شديد الحرارة ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 37 درجة

الرئيس السيسي يستقبل اليوم رئيس جمهورية الصومال بمدينة العلمين

تعرف على أغلى أندية نصف نهائى كأس العالم للأندية 2025

اليوم .. آخر موعد للتقديم لرياض الأطفال بالقاهرة

الريال يتفوق على سان جيرمان فى تاريخ المواجهات قبل قمة مونديال للأندية

الخلاصة فى الاستاتيكا لطلاب الثانوية العامة استعدادا للامتحان

اعترافات المتهمين بالتنقيب عن الآثار بحثا عن الثراء فى بولاق الدكرور

تعرف على الأطعمة المفضلة لدى براد بيت فى تصوير أفلامه

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى