خدمة وشوشة: "ما عنديش مشاعر لخطيبى.. خايفة أكمل وخايفة أندم لو سيبته"

وشوشة
وشوشة
كتبت سارة درويش
أنا مثل أى بنت، كنت أحلم بعريس عادى لكن على الأقل يرضى جزء من أحلامى. ما إن أتممت الثلاثين بدأت الضغوط تتزايد على، بدأت أسمع الكثير من التعليقات من قبيل "مش هتلاقى اللى مستنياه" "من كتر خطابها بارت" "ما تدوريش على الوهم".. مع كثرة الضغط قررت أوافق على عريس كنت رفضته مرة من قبل ورغم ذلك تقدم مرة أخرى. أعجبنى أنه متمسك بى ويريدنى، كما أن إمكانياته كانت مقبولة فوافقت. 
 
مرت على خطبتنا 7 أشهر، أحاول أن أبدو سعيدة وأضحك لكنى بصراحة لا أحس بأى مشاعر تجاهه، لدرجة أننى أحيانًا أحاول أن أحرك مشاعرى بنفسى، أحاول أن أذكر نفسى بمميزاته وطيبته وأحاول أن أحب ذلك لكن لا فائدة. لا توجد أى مشاعر. 
 
أنا خائفة جدًا وتمزقنى الحيرة الآن. أخاف من الندم إذا أمضيت قدمًا فى هذه العلاقة، خاصة أنه لم يتمكن من تحريك مشاعرى رغم أنه طيب وجدع، أحيانًا ألوم نفسى وأقول إن العيب فى وأنى طماعة. وفى الوقت نفسه أشعر أنى أخدع نفسى وأوهم روحى بأننى سعيدة به لكن الحقيقة "جوايا فاضى". أتمنى أن تساعدونى، هل أكمل أم أعتذر له لأن ليس لدى مشاعر تجاهه؟.
 
 
 
 
القارئة العزيزة، تشبه قصتك الآلاف من الفتيات وتعكس حيرتك حيرتهن أيضًا. الكثير من الفتيات في مجتمعنا يتعرضن لضغوط لا نهائية من أجل القبول بالزواج وعدم انتظار "فارس الأحلام" وقصة الحب الأسطورية. دائمًا ما تحاصرهن "الساعة الرملية" والخوف من سن الأربعين والخوف من ألا يتمكن من الإنجاب إذا تزوجن في سن متأخرة. يضغط المحيطون عليهن بأفكار "العقل والمنطق" ويهمشون كثيرًا من قيمة "حكم القلب" والاحتياج النفسي والعاطفي رغم أنه مهم جدًا ومن دونه الحياة لا تستقيم. 
 
لأجل هذا تشكرك الدكتورة إيمان عبد الله، استشارى علم النفس والعلاج الأسرى على سؤالك واستفسارك وتقول إن هذا السؤال يقى شر الطلاق المبكر والطلاق فى السنة الأولى من الزواج والمشاحنات، ففى الكثير من الأحيان يضغط المجتمع على الفتاة لتقبل بزيجة غير مقتنعة بها خوفًا من العنوسة. 
 
وأضافت: الخطوبة فترة تسبق الزواج لدراسة الطرف الآخر ودراسة مشاعرنا تجاهه ومدى القبول والتوافق بين الطرفين. والقبول شرط من شروط الزواج المهمة جدًا والتي تساعد على تحمل متاعب الحياة الزوجية، فحتى لو لم يكن هناك حب ومشاعر ملتهبة من الضروري على الأقل أن يكون هناك 3 أنواع من القبول لا تستقيم من دونهم الحياة الزوجية وهم القبول النفسي أي أنك تشعري بالراحة تجاهه ولا يزعجك قضاء الوقت معه، والقبول الاجتماعي أي أنك تشعرين بأنك لا تخجلي منه وقادرة على الظهور معه أمام الناس، وأخيرًا القبول الجنسي أي أنك تشعري أنك متقبلة أن تكون بينكما علاقة حميمة. لأن هذا أمر مهم جدًا. وهل تشعرين أنك سعيدة حين ترينه؟ هل تريدي أن تبدين بأجمل مظهر أمامه؟ هل تعدي الأيام في انتظار زواجكما؟.
 
إذا كنتِ تفتقدين أحد أشكال القبول هذه تجاهه من الضروري أن تعيدي تفكير في الاستمرار بهذه العلاقة، لأنه إذا لم تشعري نحوه بمشاعر أو قبول قد يدفعه هذا إلى الانفصال بعد الزواج إذا لم يجد منك المشاعر والتفاعل اللازمين. 
 
ولا يجب أبدًا أن تشعرى بالذنب تجاهه، فلا شىء يعيبه فى ذلك فأنتِ لا تنكرين أن أخلاقه جيدة وصفاته ملائمة وظروفه أيضًا موائمة، ولكن كى لا تقعى فى فخ جلد الذات أو اللوم لنفسك أو الآخرين، من الضروري أن تتركي لنفسك مساحة قبل اتخاذ القرار. 
 
يمكن أن تعطي نفسك فرصة أخيرة من خلال تقليل الكلام معك أسبوع أو اثنين ولو وجدتِ أن الغياب يجعل مشاعرك تتحرك ويجعلك قادرة على رؤية مميزاته ويجعلك تفتقدينه فهذا يعني أن هناك أمل ويمكن أن تستمري معه.  
 
وفي النهاية ليس من الضروري أن تتزوجي عن حب، لكن على الأقل يجب أن يكون هناك قبول وانجذاب وإعجاب ولهفة وشوق بينكما، ودائمًا ما أقول ليس كل جميل يناسبنا وليس كل طيب يسعدنا، ولكل منا تكوين نفسي يجعلنا نتوائم أو نتباعد أو نتنافر عن غيرنا. ليس عيب فيه أن نرفضه لكنه فقط لا يتوافق معنا.
 
خدمة وشوشة
خدمة وشوشة

فى إطار حرص "اليوم السابع" على التواصل المباشر مع القراء، وتقديم الخدمات المختلفة والمتنوعة، أطلقت "اليوم السابع" خدمة "وشوشة" لتلقى أى استفسارات أو مشاكل نفسية أو اجتماعية أو تربوية، على أن يتم عرض المشكلات على الخبراء والمختصين الموثوقين ونشر الردود عبر الموقع الإلكتروني والجريدة.

يمكنكم التواصل معنا من خلال رقم واتس اب 01284142493 أو البريد الإلكترونى Washwasha@youm7.com أو الرابط المباشر.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المدبوليزم.. ذكرى وفاة نجم الكوميديا عبد المنعم مدبولى صاحب التاريخ الثرى

سر لقاء أحمد السقا وزيزو بالإمارات بالتزامن مع فيلم أحمد وأحمد فى دبى

تعرف على موقف الأهلي من انتقال أحمد عبد القادر للدوري السعودي

يورتشيتش يعود إلى القاهرة لقيادة أول تدريبات بيراميدز استعدادا للموسم الجديد

موعد مباراة بي اس جي ضد ريال مدريد في كأس العالم للأندية والقناة الناقلة


بن أفليك يوجه تحذيرًا صادمًا لحبيب جينيفر لوبيز الجديد

رئيس الوزراء: حريصون على وضع تصور واضح لمستأجرى "القانون القديم"

الزمالك يستعيد أحمد حمدى بعد أداء مناسك العمرة

صوت من وسط الدخان داخل حريق سنترال رمسيس.. وائل مرزوق لم يخرج من مكتبه لكن بقيت قصته.. تفاصيل آخر مكالمة لموظف الموارد البشرية مع زميلته تكشف لحظات الوجع: "مش عارف أخرج.. إحنا كده خلاص".. صور

باريس سان جيرمان يتحدى ريال مدريد في قمة ساخنة بنصف نهائي كأس العالم للأندية.. بطل أوروبا يواجه الملكي تحت "وطأة الغيابات".. كيليان مبابي ضد إنريكي بلقاء "تصفية الحسابات".. وتشيلسي ينتظر الفائز في مشهد الختام


مجلس الوزراء يقف دقيقة حدادا على شهداء "الدائرى الإقليمى" و"سنترال رمسيس"

وزير التعليم يستعرض الترتيبات النهائية لآخر أيام امتحانات الثانوية العامة غدا

مصدر بالاتحاد المنستيرى: الزمالك فاوضنا لضم محمود غربال.. وهذا موقفنا

"تسجيلات مسربة" ترامب يهدد بقصف روسيا والصين و قمع الجامعات.. التفاصيل

محمد صلاح يشترى فيلا فاخرة فى تركيا.. السعر مفاجأة

مواعيد الامتحانات بنظام البكالوريا ورسوم التحسين

نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس 2025.. مراجعة الدرجات وتجميعها

تجهيز نتيجة الدبلومات الفنية 2025 وإتاحتها إلكترونيا للطلاب

إبراهيم عادل ينتظر عرضًا من الدوريات الكبري رغم رعروض الإمارات وفرنسا وسويسرا

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى