الصومال على حافة الانهيار.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وشيكة.. وتؤكد: 20.5 مليون شخص فى القرن الأفريقى يواجهون أزمة جوع رهيبة.. ويونيسيف: سوء التغذية يهدد 1.5 مليون طفل و4.5 مليون يحتاجون لإمدادات مياه عاجلة

الصومال - ارشيفيه
الصومال - ارشيفيه
كتبت : هند المغربي

تواجه منطقة القرن الأفريقي وضع أنساني وأقتصادى خطير بسبب الجفاف الذى يؤثر على المنطقة للموسم الخامس في الوقت الذى تواجه فيه الصومال مجاعة وشيكة وفقا لتحذيرات وكالات و برامج الأمم المتحدة.

 

ووفق  تقرير الأمم المتحدة أن  الصومال قد وصل إلى "نقطة تحول" فيما تتكشف مجاعة في منطقة باي في الجزء الجنوبي الأوسط من البلاد ومن المرجح أن تستمر حتى مارس 2023 "إذا لم يتم توسيع نطاق المساعدات الإنسانية بشكل كبير وفوري."

 

ومن جانبها قالت ممثلة اليونيسف في الصومال، وفاء سعيد، خلال حديثها للصحفيين في جنيف إن "أعداداً غير مسبوقة" من الأطفال في الصومال يواجهون "أزمة سوء تغذية" حيث من المرجح أن يعاني 1.5 مليون طفل - يمثلون ما يقرب من نصف سكان البلاد دون سن الخامسة - من سوء التغذية الحاد.

وأضافت المسؤولة الأممية  إن حوالي 385 ألفاً من هؤلاء الأطفال سيحتاجون إلى علاج لسوء التغذية الحاد الشديد وشددت على أن باي ليست المنطقة الوحيدة التي تواجه أزمة إنسانية. وقالت: "تأثرت 74 مقاطعة في جميع أنحاء الصومال، ومن بينها وضعنا الأولوية لـ 12 منطقة باعتبارها بحاجة إلى دعم عاجل".

 

وسلطت ممثلة اليونيسف الضوء على أن المياه والصرف الصحي لا يقل أهمية عن الغذاء بنسبة للأسر والأطفال الذين يواجهون المجاعة وانعدام الأمن الغذائي، وأشارت إلى أن 4.5 مليون شخص يحتاجون إلى إمدادات مياه طارئة، "ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم مع تفاقم الجفاف".

 

ووفقاً للمسؤولة الأممية فقد ارتفعت أسعار المياه في بعض المناطق بنسبة تتراوح بين 55 و85 في المائة منذ يناير 2022. وأضافت: "بغض النظر عن كمية الطعام التي يأكلها الطفل الذي يعاني من سوء التغذية، فلن تتحسن حالته إذا كانت المياه التي يشربها غير آمنة".

 

قالت ممثلة اليونيسف إن حوالي 730 طفلاً لقوا حتفهم في مراكز الغذاء والتغذية في جميع أنحاء البلاد بين يناير يوليو هذا العام، لكنها حذرت من أن الأرقام قد تكون أعلى لأن "العديد من الوفيات لا يتم الإبلاغ عنها".

وحذرت المسؤولة الأممية من أن المستويات المرتفعة لسوء التغذية الحاد الوخيم لدى الأطفال مصحوبة بتفشي الأمراض المميتة سيكون لها "عواقب مأساوية،" بما في ذلك ارتفاع معدل وفيات الأطفال بشكل كبير. وكانت قد تفشت الأمراض بين يناير و يوليو، مما أدى إلى ما لا يقل عن 8400 حالة إسهال مائي حاد مشتبه به وحالات كوليرا وحوالي 13 ألف حالة حصبة مشتبه بها.

 

من جانبها، قالت المتحدثة باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، شابية مانتو، إنه ومع تفاقم الجفاف، تُجبر النساء والفتيات على قطع مسافات أطول للوصول إلى المياه والمأوى، مما يزيد من تعرضهن للعنف القائم على النوع الاجتماعي والاستغلال والاعتداء الجنسي. وأضافت: "أُجبر العديد من الأطفال أيضاً على ترك المدرسة لمساعدة أسرهم في كسب الدخل اليومي والبحث عن المياه والمراعي، مما يزيد من مخاطر الزواج القسري أو الانفصال الأسرى".

 

وأطلق مسؤولو الوكالات الأممية دعوة عاجلة للمانحين لتكثيف التمويل لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية واكدوا "من الممكن تجنب المجاعة." وإنه إذا تم توسيع نطاق المساعدات بشكل كبير، يمكن للمجتمع الإنساني أن يوقف تكرار المجاعة في عام 2011، والتي أودت بحياة ما يقدر بنحو 260 ألف شخص.

 

وحث رؤساء الوكالات جميع الجهات المعنية على تسهيل الوصول الفوري والآمن للعمليات الإنسانية، كما ناشدوا المانحين توفير تمويل فوري ومرن لتمكين الوكالات الإنسانية على الأرض، ولا سيما المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، من التوسع السريع ومنع المزيد من الوفيات وحماية سبل العيش وتجنب تعمق الكارثه وقالو: "في عالم مليء بالثروات المذهلة، من غير المقبول أن يموت الناس من الجوع. يجب أن نعمل الآن".

 

 

ووفق الوكالات الأممية "نحن بحاجة ماسة إلى المانحين. يمكننا إنقاذ الأرواح، ولكن لمنع المجاعة، نحتاج إلى استثمارات طويلة الأجل لمساعدة الأسر على بناء المرونة فى مواجهة آثار تغير المناخ."

وقال رؤساء عدد من الوكالات الإنسانية والأممية إن حياة مئات الآلاف من الأشخاص عرضة لخطر داهم فيما يواجه ملايين آخرون مستويات بالغة للغاية من الجوع الحاد، أنه من المرجح أن الجوع والموت قد بدآ بالفعل، مع بروز النساء والأطفال دون سن الخامسة من بين الفئات الأكثر ضعفا.

 

وأضاف التقرير الاممي : "لا ينبغي أن تكون إعلانات المجاعة هي الدافع الوحيد لاتخاذ إجراءات جادة حيث تقوم السلطات المحلية والحكومات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بإصدار تحذيرات واضحة بشأن مستويات الجوع الكارثية منذ أكثر من عام لافتا  لقد تم تجاهل هذه التنبيهات إلى حد كبير، وعلى الرغم من الالتزامات العالمية بتوقع الأزمات، إلا أن الأموال المخصصة لهذه الأنشطة المنقذة للحياة لم تصل إلى النطاق المطلوب".

 

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

فرص عمل فى الأردن برواتب تصل إلى 24 ألف جنيه.. اعرف الشروط والتفاصيل

شاطئ الغرام أيقونة مصيف مطروح وملتقى العشاق والذوق الرفيع.. يتميز بموقع فريد وإطلالة بانورامية على واجهة المدينة وخليج مرسى مطروح.. يتوافد عليه آلاف المصطافين يوميا للاستمتاع بروعة الطبيعة والسباحة الآمنة.. صور

عزيز مرقه يلتقى بجمهوره على مسرح الساقية يوم 2 سبتمبر المقبل

ترتيب الدوري الأمريكي قبل ظهور وسام أبو علي الأول مع كولومبوس كرو

اليوم ..سحب قرعة دوري القسم الثاني للمجموعة " ب" باتحاد الكرة بالجزيرة


فاكسيرا تكشف طريقة علاج الإصابة بالحزام النارى.. اعرف التفاصيل

راسموس هويلاند يشعل الصراع بين أندية الدوري الإيطالي قبل انطلاق الموسم

مواعيد مباريات اليوم الخميس 21 - 8 – 2025 والقنوات الناقلة

وفاة القاضى الأمريكى الرحيم فرانك كابريو عن 88 عاما بسرطان البنكرياس

هيئة الدواء: وثيقة سحب الأدوية منتهية الصلاحية ملزمة لأطراف المنظومة لحماية المريض.. فترة إضافية 3 أشهر للمصانع والموزعين والمخازن لاستكمال السحب.. وتحميل الصيدلى أى مسئولية بعد انتهاء فترة التسجيل أمر غير صحيح


أرسنال يتحرك بقوة لخطف إيزي قبل توتنهام

جوارديولا يغلق ملف دوناروما ويجدد ثقته بخيارات مانشستر سيتي

شهداء فلسطينيون بينهم أم وطفلها باستهداف الاحتلال مدينة غزة

ساعات غامضة لا تعرض الوقت تنتشر بين لاعبى الأهلى.. إيه هي؟!

مصدر مقرب من أنغام يكشف آخر مستجدات حالتها الصحية

بابا الفاتيكان يدعو للسلام بالأرض المقدسة وأوكرانيا والجمعة المقبلة للصيام والدعاء

الرئيس اللبناني: الجيش بحاجة للدعم ونتمسك بانسحاب إسرائيل من الأماكن المحتلة

مصطفى قمر وعمرو دياب صداقة منذ 35 عاما.. صور

سرقة شقة المطرب أحمد شيبة فى بيانكى.. وأمن الإسكندرية يضبط المتهمين

قبلة محمد صلاح وأليسيا ليست الأولى بين نجم ونجمة الدورى الإنجليزى.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى