"القاهرة الإخبارية" تسلط الضوء على الأزمة الاقتصادية بلندن.. وتعرض تقريرا عن زيادة الإقبال على التخلى عن الجنسية البريطانية.. وبريطانيون: نعانى من ارتفاع فواتير الغاز والطاقة بنحو 3 أضعاف معدلاتها السابقة

سلطت قناة القاهرة الإخبارية الضوء على الأزمة الاقتصادية في بريطانيا وإقبال المواطنين على التخلي عن جنسياتهم، حيث عرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرا عن زيادة الإقبال على التخلى عن الجنسية البريطانية، وقال التقرير إن 868 بريطانيا تقدموا بطلبات لتسليم جوازات سفرهم خلال 2021، ونحو 6500 بريطانيا قدموا طلبات للتخلي عن جنسياتهم منذ عام 2011.

وأضاف تقرير قناة القاهرة الإخبارية: "قيود الجنسية المزدوجة أبرز دوافع البريطانيين للتخلي عن جنسياتهم، وكذلك تنامي رغبة البريطانيين في التمتع بحقوق حاملي جنسيات الاتحاد الأوروبى".

وتابع: "عدد البريطانيين راغبي التخلي عن جنسياتهم ارتفع منذ قرار البريكست، كما أن الأزمات الاجتماعية والاقتصادية دفعت البريطانيين للتخلي عن جنسياتهم، وكذلك زيادة فواتير الطاقة وهبوط مستويات المعيشة زادت من أعباء البريطانيين".

واستطرد: "هناك توقعات بانخفاض دخل العائلات بنسبة 7% لمواكبة ارتفاع الأسعار في بريطانيا، كما أن صندوق النقد الدولي أعن انتقاده للميزانية المصغرة لوزير الخزانة البريطاني، وتوقع صندوق النقد ارتفاع التضخم ليبلغ 11.3% في المملكة المتحدة".

كما عرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرا أكدت فيه أن الحكومة البريطانية برئاسة ريشي سوناك، لم تنجح في التغلب على المشكلات الاقتصادية التي يواجهها البريطانيون خلال الأشهر القليلة الماضية، وتحديدًا بعد اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية.

وذكر تقرير القناة، أن بريطانيون يعتقدون أن الأوضاع التي تعيشها بلادهم، تعد نتاجًا لسلسلة من الأزمات التي مرت بها على مدى السنوات الماضية، بدءًا من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، وصولًا إلى التأثر بأزمة الطاقة القائمة في القارة العجوز.

أكد بريطانيون، خلال تقرير على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الأزمات الحالية يصعب مواجهتها على أي حكومة، بسبب تعاقب الأسباب التي أدت إلى ظهورها، والتي بدأت بالإغلاق الذي عاشته البلاد في جائحة كورونا، وآخرها ارتفاع مستويات التضخم خلال الأشهر الماضية.

وأوضح البريطانيون أن أكثر المعضلات تعقيدًا في الأزمات الاقتصادية البريطانية، يتمثل في ارتفاع فواتير الغاز والطاقة بنحو 3 أضعاف معدلاتها السابقة، وهو ما لم يقابله زيادة في الأجور والرواتب.

وأوضح تقرير القناة، أنه لم تحمل الأزمات السياسية الدولية والأوروبية توقعات سلبية للاقتصاد البريطاني فحسب، ولكن امتد تأثيرها لتشمل النواحي الاجتماعية، إذ يطالب البريطانيون في الوقت الحالي بزيادة الرواتب، لتمكنهم من تحمل الضرائب وارتفاع فواتير الغاز والطاقة، فيما قال مكتب الإحصاءات الوطنية البريطانية، إن 25% من البريطانيين يكافحون للحفاظ على دفء منازلهم، بينما قالت منظمة "ناشونال إنرجي أكشن" أن 6.7 مليون أسرة تعاني من فقر الوقود، وهو ما يرجع بصفة رئيسية إلى ارتفاع أسعار الطاقة عالميًا.