الأطفال الملوك.. كيف غيروا العالم؟.. أبرزهم توت عنخ آمون

عندما نفكر في ملك أو ملكة، فإننا في أغلب الأحيان نستحضر صورة شخص متقدم فى العمر، ولكن الحقيقة هناك الكثير من الملوك تم تتوجيهم وهم بعمر الطفولة، وملوك تم تتوجيهم  قبل أن يتمكنوا حتى من المشي أوالتحدث بشكل مثير للدهشة، واحد منهم قبل أن يولد!  إليك قائمة ببعض أصغر الأطفال الملوك الذين توجوا على الإطلاق، وما فعلوه في عهدهم.

شاه شابور الثاني: أصغر ملك توج قبل الولادة
 

من المحتمل أن تذهب جائزة أصغر عاهل على الإطلاق إلى شاه شابور الثاني، إمبراطور الإمبراطورية الساسانية في بلاد فارس من 309 م إلى 379 م. كان الملك الساساني العاشر الذي يتولى العرش وفاز أيضًا بالجائزة لكونه الملك الأطول حكمًا في التاريخ الإيرانى، لقد حكم لمدة 70 عامًا.

شاه شابور الثاني

الأمر الأكثر إثارة للإعجاب هو حقيقة أنه حكم طوال حياته، منذ اللحظة التي ولد فيها حتى وفاته كان ملكًا لماذا توج بهذا الشكل الصغير؟ حسنًا، هذه قصة فوضوية. توفي والد شابور، هرمزد الثاني، عام 309 م. وسرعان ما خلفه ابنه أدور نارسيه. لسوء حظ نارسيه، لم يكن يحظى بشعبية كبيرة بين نبلاء الإمبراطورية، وسرعان ما اغتالوه، أصيب الابن الثاني لهرمزد بالعمى عندما حاول الاستيلاء على العرش، وسجن ابنه الثالث وهرب لاحقًا إلى الإمبراطورية الرومانية، مع انخفاض الدم الملكي بسرعة على الأرض، تقرر الاحتفاظ بالعرش الملكي حتى ولادة شابور.

وتقول بعض الأساطير أن شابور توج وهو لا يزال في الرحم، مما جعله الملك الوحيد الذي توج في الرحم، وتعرضت هذه القصة للتحدي على مر السنين، حيث أشار العديد من المؤرخين إلى أن الفرس لن يتوجوا طفلًا دون معرفة جنسه أولاً، سواء أكانت القصة صحيحة أم لا، فإن إرث شابور لا يزال مثيرًا للإعجاب - ليس فقط مشهورًا بكونه أصغر ملك على الإطلاق، ولكنه أيضًا يتذكر باعتزاز لجلبه إلى العصر الذهبي الساساني وكونه واحدًا من أنجح الملوك الساسانيين.

ألفونسو الثالث عشر.. آخر ملوك إسبانيا الانتظار 16 عامًا
 

يمكن القول أن ألفونسو الثالث عشر ملك إسبانيا يتنافس مع شابور الثاني على لقب أصغر ملك على الإطلاق، مات والد ألفونسو قبل ولادته بوقت قصير، وتقرر الاحتفاظ بالعرش حتى ولادة ألفونسو.

ولد ألفونسو الثالث عشر في القصر الملكي بمدريد في 17 مايو 1886، بعد ستة أشهر من وفاة والده، في اللحظة التي غادر فيها ألفونسو الرحم، أصبح ملكًا. من المفترض أنه بمجرد ولادته، تم حمله على صينية فضية (لا يزال يرتدي بدلة عيد ميلاده) لمقابلة رئيس الوزراء الإسباني في ذلك الوقت.

ألفونسو الثالث عشر

ثم اضطر ألفونسو إلى الانتظار حتى يبلغ من العمر 16 عامًا قبل أن يتمكن من تولي السلطة حقًا. لسوء الحظ، لم يكن عهده مشهورًا مثل عهد شابور. تم إلقاء اللوم على نطاق واسع في هزيمة إسبانيا خلال حرب المغرب عام 1921 على تدخله، بمرور الوقت، أصبح حكمه لا يحظى بشعبية على نحو متزايد، عندما فاز الحزبان الاشتراكي والجمهوري بالبرلمان الإسباني عام 1931، انقلبوا عليه بسرعة، وطالب البرلمان ألفونسو بالتنازل عن العرش وإلغاء الملكية، بدلاً من ذلك، رفض التنحي وهرب ببساطة من البلاد، ولم يعد أبدًا. ألغي النظام الملكي في غيابه.

ماري ملكة اسكتلندا بعمر 6 أيام
 

ليس الملوك فقط هم من توجوا في سن مبكرة. يُعتقد على نطاق واسع أن ماري، ملكة اسكتلندا، كانت أصغر ملكة على الإطلاق على عكس الإدخالات السابقة في القائمة، لم يتم تتويجها بعد ولادتها مباشرة. كان على ماري أن تنتظر ستة أيام كاملة.

ماري ملكة اسكتلندا

ولدت ماري في 8 ديسمبر 1542 في اسكتلندا للملك جيمس الخامس وزوجته الفرنسية ماري أوف جيز. بعد ستة أيام فقط من ولادتها، توفي جيمس وأعلنت ماري ملكة اسكتلندا، سبب وفاة والدها غير معروف، ولكن غالبًا ما يُعزى إما إلى شرب المياه القذرة أو نتيجة الانهيار العصبى بعد معركة سولواي موس، إحدى المعارك العديدة بين إنجلترا واسكتلندا.

توت عنخ آمون: فتى ملك مصر القديمة
 

لن تكتمل أي قائمة لأصغر الملوك دون ذكر الملك توت عنخ آمون، الملك الصبي. يُعتقد أن توت عنخ آمون، الفرعون الحادي عشر من الأسرة الثامنة عشرة لمصر القديمة، وصل إلى السلطة في سن التاسعة في القرن الرابع عشر قبل الميلاد وحكمها لمدة 10 سنوات.

في حين أن عشر سنوات قد لا تبدو طويلة، إلا أن فترة حكمه تعتبر فترة مهمة للتغيير الإيجابي في مصر القديمة. من بين هذه التغييرات، كان الأهم على الأرجح عكسه للإصلاحات التي أدخلها والده الذي لا يحظى بشعبية، إخناتون.

توت عنخ امون

أجرى إخناتون تغييرات كاسحة على المجتمع المصري من خلال جعل إلهه آتون، إله مصر الرئيسي، ووضع نفسه في مركز العبادة. أعاد توت عنخ آمون بسرعة الآلهة القديمة إلى مجدهم السابق وأعاد طيبة عاصمة مصر.

توفي الملك توت في ظروف غامضة عن عمر يناهز 19 عامًا. لا أحد متأكد من كيفية وفاته، لكن يُعتقد أن هذا حدث بعد خوضه معركة أو في حادث عربة.