"طوبة يخلي الصبية كركوبة".. حكاية الأمثال الشعبية عن الأشهر القبطية.. ارتبطت بالزراعة ورددها المزارعون مئات السنين وما زالت متوارثة بين الأجيال.. وباحث تاريخي: ارتبطت بمواسم الزراعة والحصاد وكل شهر يضرب له مثل

أحمد الجارد باحث تاريخى بقنا

قنا- صابر سعيد

الخميس، 12 يناير 2023 11:00 م

ارتبطت بالزراعة وغنى الفلاح لها فى المواسم المختلفة من الزراعات.. المزارعون يتحدثون عند تحديد موعد الزراعات بالأشهر القبطية ، مثل الأول من شهر توت ، وهو ما يشير لبداية السنة الزراعية ونهايته بشهر النسئ، وانقسمت التقاويم بشكل عام إلي قسمين شمي وقمري، فالنوع الأول مثل التقويم القبطي أو الميلادي والنوع الثاني القمري مثل التقويم الهجري.

ومنذ سنوات اهتم أحمد الجارد، باحث تاريخي بقنا، بالموروثات القديمة والأمثال الشعبية وألف العديد من المؤلفات في مجال البحث والتاريخ، كما احتفظ بعدد كبير من الوثائق النادرة ويضم منزل آلاف الكتب القيمة التي تحصل عليها خلال رحلته الطويلة في مجال البحث، وكانت التقويمات محل اهتمام له والأمثال القديمة التي ارتبطت بالتقويم القبطي والتي يستخدمها المزارعين في الوقت الحالي.

وقال أحمد الجارد، باحث تاريخي، إنه حصل علي ليسانس آداب لغة فرنسية وليسانس ترجمة للغة الفرنسية، وألف العديد من الكتب منها مصر وأهل المغرب والقبائل العربية في قنا من واقع سجلات المحاكم وأدبيات الطفل الشعبي في قنا والسيد عبد الرحيم تاريخ وذريات، كما اهتم بالجانب التراثي من عام 2005 واتجه اتجاه بحثي بدار الوثائق ودار المحفوظات وجمع كل ما يخص الصعيد من كتب ومخطوطات نادرة.

وأوضح الجارد، أن الموروث الشعبي يتكون من عدة أجزاء منها فن العدودة وموروث التراثي بالزراعات وأشهر التقويم القبطي مثل شهر طوبة وبرهمات وأمشير وبرمودة، وكل شهر له مثل مرتبط به، فمثلا يقال عن شهر كياح " شهر كياح يوقع الكلب النباح" وشهر طوبه ما بلت لنا عقوبة ويخلي الصبية كركوبة"، وشهر برهمات " روح الغيط وهات"، وهو شهر مرتبط بموسم الحصاد، وشهر أمشير "يطلع جلدك نسير نسير" وبرمودة " إن جه برموده ما تفضل في الحرجة عوده"، وهذه الأمثلة ما زالت متداولة بين المزارعين ويعمل المزارعين بالتقويم القبطي.

وأشار أحمد الجارد، باحث تاريخي، إلي أن هناك أنواعا أخرى من التقويمات ومنها التقويم المصري القديم أو التقويم القبطي والتقويم الميلادي والتقويم السرياني والتقويم الهجري وهناك أيضًا التقويم الفارسي والبهائي والعبري والروماني، مضيفًا أن من الأشياء التي أراد الحفاظ عليها هي موروثات الأطفال وأدب الفن الشعبي للأطفال، حيث تناول ألعاب الأطفال ومنها العصا التحطيب وهي موروث شعبي يعلمه الأب للابن وكذلك العدودة وهي نوع من الكلمات الحزينة ترثي المتوفي.