رئيس جامعة الأزهر: القيادة السياسية تولى اهتماما كبيرا لدعم منظومة التعليم

أكد رئيس جامعة الأزهر الشريف الدكتور سلامة داوود على الاهتمام الكبير الذى توليه القيادة السياسية لدعم التعليم فى مصر وتطويره وخاصة جامعة الأزهر، مشيرا إلى أن الأزهر هو القوة الناعمة للدولة المصرية فى الخارج ويمثل الاعتدال والوسطية فى الإسلام.

وقال رئيس جامعة الأزهر اليوم الأحد على هامش مشاركته فى المؤتمر الدولى الـ13 للمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بدولة الكويت بعنوان (الأمراض المنقولة جنسيا وباء متجدد.. المخاطر والوقاية من منظور الإسلامي) والذى ويستمر لمدة ثلاثة أيام –أن الأزهر بمختلف مؤسساته التعليمية والتى تبلغ 180 مؤسسة تعليمية وتعتبر أكبر جامعة على مستوى العالم تقدم خدماتها التعليمية للعالم أجمع مشيرا إلى أن الأزهر حاليا يوجد به أكثر من 60 ألف وافد من مختلف بلدان العالم منهم 10 ألاف وافد " طالب" يحصلون على منحة مصرية حيث يكفل الأزهر الشريف بكافة تكاليف إقامتهم فى مصر.

وأضاف أن هؤلاء الوافدين يعتبروا رسل الدولة المصرية والأزهر للعالم كله كما أن خريجى جامعة الأزهر متواجدين فى العالم عن طريق البعثات العلمية مشيرا إلى وجود فرع لجامعة الأزهر فى كازخستان وأن الأزهر حاليا يبحث إقامة فروع له فى بلدان أخرى.

 

وتابع رئيس جامعة الأزهر أن هناك إنشاءات جديدة لجامعة الأزهر حيث من المقرر العام الدراسى القادم افتتاح كلية جديدة للهندسة الزراعية بمحافظة بنى سويف لخدمة الطلاب من محافظات الصعيد.

 

ونوه رئيس جامعة الأزهر إلى حفاوة الاستقبال من قبل القائمين على المؤتمر فى دولة الكويت الشقيقة والوفد المصرى المشارك فى المؤتمر مؤكدا على الدور الرائد للأزهر الشريف حيث كان نقطة انطلاق المنظومة التعليمية فى دول الخليج العربي.

 

وحول كلمة رئيس جامعة الأزهر فى المؤتمر قال إنه كلما ازداد العالم المتحضر فى تقدمه العلمى حسنا ورقيا ازدادت أخلاقه سوءا وانحطاط لافتا الى ان ذلك لا يسير وفق ما تقتضيه العقول الراجحة والمنطق السليم الذى يقول إن الإنسان كلما ازداد علما ازدادت أخلاقة حسنا وإن من عجائب ما ولد فى زماننا من مساوئ الأخلاق والفواحش إباحة المثلية الجنسية وقد صدر بإباحة هذه المثلية قوانين تحميها وتباركها وهى ارتكاسه فى حمأة الخبال وانتكاسة تشمئز منها الفطر السليمة إلى فعلة قوم لوط عليه السلام مشيرا الى ما نتج عن المثلية البغيضة من انتشار الأمراض داعيا عقلاء العالم أن يجتمعوا على كلمة سواء بينهم لتجريم هذه " المثلية البغيضة النكراء " ووضع عقاب رادع لها ليتطهر الكون من رجسها.

 

ومن جانبه، قال وزير الصحة الكويتى الدكتور أحمد العوضى ان هناك مجموعة من الفيروسات التى تستدعى التحرك الدولى لمواجهتها ومنها الفيروسات التى تنتقل عبر الممارسات المتعددة غير الشرعية والشاذة فى وقت يتسابق فيه المجتمع الغربى لشرعنه تلك العلاقات المحرمة.

 

وأضاف الدكتور العوضى ان أهمية المؤتمر تنبثق من انعقاده فى فترة زمنية يعانى كثيرون فيها من أمراض وأوبئة قديمة كانت او جديدة حيث بدأت تطفو على سطح الخريطة الصحية مجموعة من تلك الفيروسات وان المؤتمر يحمل على عاتقه دراسة هذه الأمراض التى تصيب ربع سكان المعمورة تقريبا ومنها الايدز والالتهاب الكبدى بهدف مواجهتها وكبح جماحها وتعزيز الصحة العامة للمسلمين والبشرية جمعاء.

 

وأشار وزير الصحة الكويتى إلى ان اهم محاور المؤتمر تتمثل فى دراسة وبائيات هذه الأمراض فى دول العالم الغربى والإسلامى وأحدث طرق تشخيصها ومعوقاتها وكذلك توفير العلاج وتحدياته الى جانب طرق الوقاية وتعزيز الصحة والتحديات التى تواجه الدول الإسلامية والأقليات المسلمة فى مواجهة هذه الأمراض.

 

و قال ممثل منظمة الصحة العالمية فى الكويت الدكتور أسد حفيظ ان المؤتمر يناقش موضوعات شديدة الأهمية لافتا الى ان ما سيسفر عنه المؤتمر من نتائج سيكون له اثر ايجابى مهم فى منع انتشار الأمراض و ان التمسك بتعاليم الإسلام وأسسه ضرورى لمكافحة انتشار الأوبئة لافتا الى ان الاحصاءات الاقليمية والعالمية تشير الى ضرورة الاهتمام بالرعاية الصحية الأولية وأن الكويت لديها نظام رعاية صحية أولية ممتاز الا ان الأمر يحتاج الى المزيد من التركيز على منع انتشار الفيروسات والأمراض.

 

من جانبه،قال رئيس المنظمة الاسلامية للعلوم الطبية الدكتور محمد الجار الله إن المنظمة منذ نشأتها سعت لتكون المرجعية الإسلامية فى العلوم الطبية ولتحى التراث الطبى الإسلامى الزاخر لعلماء الحضارة الإسلامية وتطرحه بصورة علمية موثقة و ان المؤتمر يستهدف دراسة الأمراض المنقولة جنسيا مثل الإيدز وغيرها والتى تصيب ما يقرب من ربع سكان الأرض ونحن نسعى لمشاركة العالم والإنسانية لمواجهتها ومواجهة الانحرافات الجنسية والشذوذ لكونها الوسيلة الغالبة لانتقال هذه الأمراض كما هو مثبت بالأدلة العلمية.

 

وأضاف نحن نستنهض العلماء والأطباء لإعمال تعاليم الدين الإسلامى وجميع الأديان السماوية وكل ذى صاحب فطرة سليمة فى مواجهة هذه الأوبئة حماية للبشرية وتعزيزا لصحة الإنسان معربا عن الأمل أن يتوج المؤتمر بإصدار وثيقة المنظمة الإسلامية لتعزيز الصحة الجنسية ومواجهة الشذوذ مشيرا الى ان المؤتمر سيناقش وبائيات الأمراض المنقولة جنسيا فى العالم والتحديات التى تواجه التشخيص والعلاج والتطعيمات والوقاية مشيرا الى ان أنجع وسائل الوقاية ترسيخ تعاليم الدين الإسلامى والأديان السماوية الواضحة فى مواجهة هذه الانحرافات والشذوذ كما يستهدف بحث الوسائل المثلى فى التربية الجنسية ودور المجتمع المدنى ودور الصحة الإلكترونية كل ذلك لوضع ضوابط شرعية وقانونية لمواجهة الهجمات الإعلامية المناهضة للفطرة السليمة.

 

ويضم الوفد المصرى المشارك فى المؤتمر برئاسة الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر رئيس اللجنة الإستشارية للمؤتمر عشرة من أساتذة وعمداء كليات الطب بجامعة الأزهر الشريف.