القاهرة الإخبارية تسلط الضوء على الإضرابات فى بريطانيا.. باحث: محاولات توافق عديدة بين النقابات العمالية والحكومة لمنع تزايد الإضرابات.. وعضو بالمحافظين: لندن تحتاج 24 مليار جنيه إسترلينى حتى لا تتزايد الديون

سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على الاضطرابات التى تضرب بريطانيا، حيث قال الدكتور حميد بن يحيى الشجنى، أكاديمى وباحث سياسى، أن ما يتم الآن فى بريطانيا هو محاولة توافق بين جميع الجهات من نقابات عمالية وحكومة، لمنع دائرة الاحتجاجات من الاتساع وتزايد الإضرابات.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية بالفقرة الإخبارية بشاشة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك نوع من المنافسة الحثيثة بين حزبى العمال والمحافظين، فكل منهم يلوم الآخر، وكل يتهم الآخر، ولكن هناك بعض البوادر التى بدأت تلوح فى الأفق منها عملية زيادة الأجور التى تمت فى القطاع العام بنسبة 3% والخاص 7%، ولكن المشكلة الكبرى أن ارتفاع الأسعار بلغ 10.7%.

وتابع أنه مهما ارتفعت الأجور فإنه ما زال هناك شعور غير مرضى من المواطنين، الذين يحتاجون إلى تقليل الأسعار، «الحكومة تركز بشكل أساسى على عملية تخفيض الأسعار، فأثير تساؤل عن كيفية تخفيض الأسعار إلى النصف؛ والإجابة تأتى فى عملية محاولة الحكومة تخفيض أسعار الوقود، فإذا جرى تخفيض أسعار الوقود ستنخفض أسعار السلع بكمية كبيرة، لأن الوقود يستخدم فى نقل البضائع والتنقلات بأنواعها لأنه هو عصب الحياة وهو المشكلة التى تواجه دول العالم المختلفة".

وقالت منال لطفي، الباحثة والكاتبة الصحفية من لندن، أن بريطانيا تواجه العديد من الإضرابات فى عدة مجالات، ما يفتح المجال للتصعيد ما بين الحكومة البريطانية والنقابات العمالية.

وأضافت الكاتبة الصحفية من لندن، خلال تصريحاتها على قناة "القاهرة الإخبارية" أن كل تلك الإضرابات سوف تؤدى لزيادة الضغط الاقتصادى على المملكة المتحدة، إذ تُكبّد الإضرابات خزينة البلاد خسائر كبيرة بخلاف انتشار الجريمة وسرقة المتاجر.

وأوضحت الكاتبة الصحفية من لندن، أن المجتمع المدنى البريطانى يحاول المساعدة فى الأزمات القائمة، لكن الأمور فى بريطانيا تفاقمت إلى حد يصعب فيه احتواء الأزمات المتعلقة بالأجور وغلاء المعيشة.

ولفتت الكاتبة الصحفية من لندن، إلى أن حكومة ريشى سوناك لا تتحمل كل هذه الأزمات ولكن يتحملها رئيس الوزراء الأسبق جونسون، إذ أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى زاد الأمور تعقيدًا.

وقالت الكاتبة الصحفية من لندن، أن الشارع البريطانى وصل لأدنى حد من الثقة فى الشرطة البريطانية نتيجة العديد من الحوادث داخل جهاز الشرطة أخيرًا، خاصة التحرش والعداء للنساء.

فيما قالت سامية الأطرش، عضو حزب المحافظين من لندن، أن تغيير أربعة رؤساء وزارة فى فترة قصيرة فى بريطانيا زاد الضغط على الشارع البريطانى، وفاقم الأمور تعقيدًا خاصة فى الأزمة الاقتصادية.

وأضافت عضو حزب المحافظين، خلال تصريحاتها على قناة "القاهرة الإخبارية" أن المملكة المتحدة تحتاج إلى حلول جذرية للعمل على إنجاح السياسة البريطانية داخليًا وخارجيًا.

ولفت عضو حزب المحافظين إلى أنه لابد من وجود خطة تصحيحية من جانب حزب المحافظين للسيطرة على الوضع فى البلاد والقضاء على التمرد الواسع وإصلاح الوضع الاجتماعى للشعب البريطانى.

وأوضحت عضو حزب المحافظين، أن بريطانيا تحتاج لـ24 مليار جنيه إسترلينى حتى لا تصل ديون القطاع العام إلى 84% من إجمالى الناتج المحلى للبلاد.

ولفتت عضو حزب المحافظين إلى أن الحزب يجب أن يعمل على إنعاش الاقتصاد البريطانى للتغلب على كل تلك الأزمات التى تعصف بالمملكة المتحدة اقتصاديًا واجتماعيًا، حيث يأتى هذا بعدما اتسعت دائرة الاحتجاجات على غلاء المعيشة فى بريطانيا بعدما أعلنت نقابات التدريس والتمريض وسائقى القطارات مزيدًا من الإضرابات.