دلالات القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية.. سفير الأردن بالقاهرة: المسجد الأقصى محور المباحثات.. مراقبون: القاهرة وعمان توليان اهتمامًا بالقضية الفلسطينية والقمة أكدت على الحق فى دولة فلسطينية

خبير لـ"القاهرة الإخبارية": مصر لديها دور تاريخي ورؤية بشأن القضية الفلسطينية
 

أكد خبراء مصريون وأردنيون، أن القمة الثلاثية بين زعماء مصر والأردن وفلسطين، تمثل أهمية كبرى، ولها دلالات خاصة من حيث التوقيت، حيث قال السفير أمجد العضايلة سفير المملكة الأردنية الهاشمية فى القاهرة، أن هناك تنسيق متواصل بين مصر والأردن لحل القضية الفلسطينية وتعتبر هى الأولوية وأهم القضايا الرئيسية على كل محفل، مضيفا أن القمة الثلاثية وضعت خطة للتحرك ضد إسرائيل لحل القضية الفلسطينية.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى محمد مصطفى شردى عبر برنامجه الحياة اليوم المذاع على قناة الحياة، أن القمة الثلاثية أكدت على الوصايا الهاشمية على الأماكن الدينية، معقبا: "إسرائيل أدركت أن الموقف الأردنى موقف صلب وعدم المساس بالأماكن الدينية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية".

وتابع أن بيان القمة الثلاثية أكد على موقف الزعماء الثلاثة على احترام المسجد الأقصى المبارك، والتى أقيمت على مساحة 144 ألف متر تابع لوزارة الأوقاف الأردنية الهاشمية والجهة المخولة فى دخولها، مؤكدا أن المملكة الهاشمية تهتم بالمسجد الأقصى منذ تولى الوصايا عليه.

وقال الدكتور منذر الحوارات المحلل السياسى الأردني، إن القمة المصرية الأردنية الفلسطينية التى عقدت بقصر الاتحادية بسبب ما يحدث فى المنطقة، ومنها ما يخص القضية الفلسطينية حيث أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تنظر إلى الأراضى الفلسطينية على أنها جزء من الكيان الإسرائيلى، والمقدسات على أنها يهودية ويجب أن تعود لها وتسعى للسيطرة على فلسطين ومنع قيام دولة فلسطين.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد مصطفى شردى عبر برنامجه الحياة اليوم المذاع على قناة الحياة، أن اسرائيل تمارس الأجندة وتتمادى فيها على فلسطين، معقبا: "لو كانت فلسطين دولة أجنبية ما كانت الدول الأوروبية والأجنبية واصلت السكوت على ما تقوم به إسرائيل من انتهاك للمواطنين الفلسطينيين".

وتابع : "إسرائيل تسعى لإيجاد حيز زمانى ومكانى لليهود وفرض أمر واقع وتهميش الفلسطينيين داخل أراضيهم، مضيفا أن هناك اعتراف دولى على أن المملكة الهاشمية لها الوصايا على المقدسات بفلسطين، مؤكدا أن إسرائيل تريد طمس الطابع الدينى الإسلامى والمسيحى فى فلسطين.

وأوضح أن القمة الثلاثية عقدت اليوم للتأكيد على ثوابت الفلسطينيين فى حقهم وإقامة الدولة ومستقلة ومعزولة على الهيمنة الإسرائيلية، مؤكدا أن القمة عقدت فى وقت صعب للرد على الانتهاكات التى تقوم بها الإسرائيليين ضد الفلسطينيين، مضيفا أن الثوابت الدولية هو حل الدولتين عن بعضهم البعض.

فيما قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، إن هناك تنسيقًا بين البلدان الثلاثة، إذ عُقدت قمة مشابهة في سبتمبر 2021، كما كانت هناك لقاءات على مستوى وزراء الخارجية، في قمة عمّان العراق.

وأضاف الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، خلال تصريحاته على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن توقيت القمة يعكس مدى أهميتها، إذ تتزامن مع تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي اتخذت منحى أكثر تطرفًا في توسيع الاستيطان، ورغبة إسرائيلية لتهويد الضفة الغربية.

وأوضح الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، أن اجتماع مصر والأردن وفلسطين، هو رغبة ورسالة لإسرائيل بأن القاهرة وعمان توليان اهتمامًا بالقضية الفلسطينية، ولا يمكن الحديث عن سلام دائم واستقرار في المنطقة دون وجود حل عادل للقضية.

وعبر الكاتب الصحفي عماد الدين حسين،  عن أسفه أن التطورات الإقليمية والدولية على الساحة العالمية والداخلية في إسرائيل كانت تقلل من مركزية القضية الفلسطينية، فهناك اعتقاد لدى بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، أن نجاحه في انتخابات الكنيست يعيطه فرصة لتطبيق سياسيات الأحزاب الأكثر تطرفًا.

وقال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن جزءًا من القمة المصرية الأردنية الفلسطينية، يعود لعامل التوقيت في هذا الظرف المهم الذي يتطلب التنسيق والتشاور المستمر بين قوى ثلاث مهمة ومعنية بالقضية الفلسطينية.

وأضاف مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في مداخلة له على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مصر لديها دور تاريخي ورؤية بشأن القضية الفلسطينية، والأردن أيضًا لها علاقة قوية مع القضية الفلسطينية سواء فيما يتعلق بالجار الجغرافي أو بأمور كثيرة أخرى، وبالتالي هذه المسؤولية التاريخية على مصر والواقع الخاص بالأردن يفرض التشاور المستمر وبشكل دوري بين الدول الثلاث.

وأوضح مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية،  أن هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها التشاور، لكن يمكن القول إنه بات هناك آلية ثلاثية تضم الدول الثلاث، هذه الآلية من الطبيعي أن يكون لها اجتماعات دورية بين قادة الدول الثلاث لمتابعة تطورات القضية الفلسطينية وتأثيرات البيئة الإقليمية والدولية على هذه القضية.