أكرم القصاص يكتب: حوار للناس والحاضر والمستقبل

أكرم القصاص
أكرم القصاص
مرت نحو تسعة شهور على دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لحوار وطنى موسع، بمشاركة كل التيارات دون تمييز أو استبعاد، وخلال هذه الشهور تم تشكيل مجلس الأمناء، وبدء تلقى المقترحات وإعلان وتحديد محاور النقاش. 
 
توازيًا مع هذا بدأت القنوات الفضائية والمنصات والمواقع فى فتح مجال لمناقشة الأفكار واستضافة المشاركين، البعض قبل الدعوة، واتخذها بجدية وبدأ يطرح وجهات نظره وأفكاره بشكل موسع، والبعض اكتفى بالبقاء بعيدًا والاستمرار فى طرح أفكاره بينه وبين متابعيه، لكن بشكل عام لم تتوقف المناقشات، خاصة أن العالم أصبح مفتوحًا على بعضه، متواصلًا بصورة تجعل هناك إطلاعا على شكل وتفاصيل ما يجرى بالعالم، من تحولات على مدى العقود الأخيرة من ثورات التكنولوجيا والاتصال ومنصات التواصل الاجتماعى، تغير من شكل السلطة وممارستها فى العالم كله، والتحولات التى توسع دوائر الآراء والتوجهات والطموحات، ليكون الحوار بداية لحوارات أوسع للمستقبل.   
 
تواصلت ردود الفعل على الحوار بين التيارات السياسية والأهلية، والحزبية، ومع تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسى، تم الإفراج عن ما تجاوز الألف شخص بشكل دورى، فى خطوة اعتبرت تأكيدًا لجدية الطرح.
 
تفاعلت الكثير من القوى السياسية والأهلية مع دعوة الحوار خاصة من الأطراف الجادة، التى تبحث عن دور أكبر للتيارات السياسية، ورأت أن الحوار يؤكد حالة من الحيوية الواضحة فى الإرسال والاستقبال بين الدولة والمجتمع، والانتقال من «المنولوج إلى الديالوج» وتكشف عن إدراك الرئيس والدولة لمطالب كل مرحلة من مراحل التحرك للمستقبل، والسماح بالمزيد من إدارة التنوع سياسيًا ومجتمعيًا، لرسم تصور للعمل العام بأنواعه، الحزبى والسياسى عمومًا، ومعه العمل المدنى الذى حظى بدعم كبير خلال الفترة الماضية، وأنتج تحالفًا واسعًا لجمعيات ومنظمات أهلية، ربما تكون فكرة لإقامة تحالفات تجمع الأفكار وتصب باتجاه عمل جماعى تعاونى ينتج على الأرض.
 
وبالطبع فإن نجاح الحوار فى جزء كبير منه يقوم على استغلال أرضية مشتركة، مهدت لها خطوات سبقت وتبعت مبادرة الرئيس سواء بخروج عدد من المحتجزين، والاتجاه لخروج المزيد منهم، والتأكيد أن الدعوة للحوار تشمل كل الأطراف السياسية والأهلية من دون استبعاد أو تمييز، وهو ما يمثل جسرًا مفتوحًا يستوعب الجميع.
 
وعلى مدى الشهور كانت هناك مناقشات لوضع قواعد الحوار، وطريقة إدارته ومحاوره، وحسب ما أعلنت عنه الأمانة العامة للحوار فقد تلقت 96 ألف مقترح من المواطنين، وتم تحديد 83 قضية ذات أولوية للمناقشة داخل اللجان، ضمن المحاور الثلاثة، السياسى والاقتصادى والمجتمعى، والجلسات تتم بالتوازى فى حضور القوى السياسية والاقتصادية والمجتمع الأهلى والشخصيات العامة والخبراء، وحسب ما أعلنه جمال الكشكى عضو الأمانة العامة، فالهدف تقديم مخرجات ونتائج تهم المواطن وتتلامس مع الاحتياجات الأساسية خاصة فيما يتعلق بارتفاع الأسعار وملف التضخم وملف عجز الموازنة وملف الاستثمار الخاص والعام، بجانب القضايا السياسية.
 
هناك من بين المشاركين من يرى أن الاقتصاد أهم، ومن يرى أن الاقتصاد انعكاس للسياسة، بينما قطاعات تتحدث عن نقاط خاصة، وملفات تستحق النقاش مثل التعليم والصحة، أو القضايا السكانية والاجتماعية، وبموازاة الحوار المعلن، هناك أنواع من المناقشات تدور على مواقع التواصل، فى منصات أخرى، والمتابع لها يكتشف أن هناك تنوعا وتعددا فى الآراء والتوجهات، بل وتناقض أحيانًا، يشير إلى أن الحوار يرسخ الثقة والتقارب، ويقيم جسورًا بين الأطراف المختلفة، ويوفر للتيارات والخبراء قدرة على قراءة الملفات، وبلورة وجهات نظر متماسكة، قادرة على الإقناع، والرابح فى النهاية المواطن والمجتمع.
 
p
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلى يتفوق على فاركو في القيمة التسويقية قبل لقاء الليلة.. إنفو جراف

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

يا هلا وغلا.. إشبيلية يعلن ضم الجوهرة السعودية عبد الله الجرافي

صحة الكويت: 160 حالة إصابة بتسمم كحولى وارتفاع الوفيات إلى 23 حالة

طاقم حكام مصري بقيادة أمين عمر لمباراة كينيا وجامبيا بتصفيات كأس العالم


مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

قلبى على ولدى انفطر.. القبض على شاب لاتهامه بقتل والده فى قنا

سعر الذهب فى مصر يتراجع بالأسواق.. وعيار 21 يسجل 4540 جنيها

موقع معزول ومحصن أمنيا.. تعرف على القاعدة المستضيفة للقاء ترامب وبوتين

مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد


البريد أبرزها.. 3 طرق لتلقى طلبات حجز وحدات بديلة لمستأجرى الإيجار القديم

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

أنقذها القومى للطفولة مرتين.. نجاة فتاة أبو المطامير من الزواج بعمر 16 عاما

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

فليك يبحث عن حلول هجومية لتعويض غياب ليفاندوفسكى أمام مايوركا

التشكيل المتوقع للأهلى أمام فاركو.. تريزيجيه وزيزو وشريف فى الهجوم

دبلوماسى روسى: نتوقع زيارة ترامب لروسيا قريبا ردا على زيارة بوتين لولاية ألاسكا

ليفربول يبدأ رحلة الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي ضد بورنموث الليلة

البنك الأهلى يخشى اليوم مفاجآت الظهور الأول لحرس الحدود بالدورى

39 عاما على البرىء.. عندما قال نور الشريف "السيناريو ده مايعملوش إلا أحمد زكى"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى