"افرضوا علينا ضرائب الآن".. مطلب أثرياء فى 13 دولة للحكومات فى "دافوس".. بحث: أغنى 1% فقط استفاد من ثلثى الثروة منذ بداية كورونا.. فرض ضريبة 5% على المليونيرات تجنى 1.7 تريليون دولار سنويا وتساعد مليارى فقير

للعام الثانى على التوالى، طالب أكثر من 200 من أعضاء النخبة فاحشي الثراء الحكومات في جميع أنحاء العالم "بفرض ضرائب على الأثرياء الآن" من أجل مساعدة المليارات من الأشخاص الذين يعانون من أزمة تكاليف المعيشة.

ودعت مجموعة من 205 مليونيرات ومليارديرات (بزيادة فى عدد الأعضاء تعادل الضعف عن العام الماضى)، في ذلك وريثة ديزني أبيجيل ديزني والممثل مارك روفالو ، زعماء العالم ورجال الأعمال الذين اجتمعوا في دافوس في المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) إلى فرض ضرائب على الثروة على وجه السرعة للمساعدة في معالجة " عدم المساواة المفرطة ".

وقالوا في رسالة مفتوحة نشرت يوم الأربعاء، ونقلتها صحيفة "الجارديان البريطانية "إن النقص الحالي في اتخاذ الإجراءات أمر مقلق للغاية. إن اجتماع "النخبة العالمية" في دافوس لمناقشة "التعاون في عالم مجزأ" لا طائل منه إذا لم تتحدى السبب الجذري للانقسام. الدفاع عن الديمقراطية وبناء التعاون يتطلب العمل لبناء اقتصادات أكثر عدلاً في الوقت الحالي - إنها ليست مشكلة يمكن تركها لأطفالنا لحلها."

وأكدوا فى رسالتهم "حان الوقت الآن للتعامل مع الثروة الهائلة ؛ حان الوقت الآن لفرض ضرائب على فاحشي الثراء ".

وفي الرسالة التي تحمل عنوان "تكلفة الثروة الهائلة"، قال أصحاب الملايين من 13 دولة: "إن تاريخ العقود الخمسة الماضية هو قصة الثروة التي لا تتدفق في أي مكان إلا إلى الأعلى. في السنوات القليلة الماضية ، تسارع هذا الاتجاه بشكل كبير ... الحل واضح للجميع. أنتم ، ممثلونا العالميون ، يتعين عليكم فرض ضرائب علينا ، نحن فاحشي الثراء ، وعليكم أن تبدأون الآن ".

وحذر الموقعون فاحشو الثراء، الذين وصفوا أنفسهم بأنهم "أصحاب الملايين الوطنيين" ، من أن التقاعس عن العمل قد يؤدي إلى كارثة. وأكدوا أن "هناك الكثير من الضغوط التي يمكن لأي مجتمع أن يتحملها ، وفي مرات عديدة فقط سوف يشاهد الآباء والأمهات أطفالهم وهم يعانون من الجوع بينما يفكر الأثرياء في زيادة ثروتهم. تكلفة الإجراء أرخص بكثير من تكلفة التقاعس - لقد حان الوقت لبدء العمل ".

ويأتي ذلك في الوقت الذي يُظهر فيه بحث جديد أن ما يقرب من ثلثي الثروة الجديدة التي تم جمعها منذ بداية الوباء قد ذهبت إلى أغنى 1٪. وجدت منظمة أوكسفام الخيرية التنموية أن أصحاب أفضل العوائد حصلوا على 26 تريليون دولار (21 تريليون جنيه إسترليني) من الثروة الجديدة حتى نهاية عام 2021. ويمثل ذلك 63٪ من إجمالي الثروة الجديدة ، بينما ذهب الباقي إلى الـ 99٪ المتبقية من الناس.

وقالت منظمة أوكسفام ، للمرة الأولى منذ ربع قرن ، إن الزيادة في الثروة المفرطة كانت مصحوبة بزيادة الفقر المدقع ، ودعت إلى فرض ضرائب جديدة على فاحشي الثراء.

وقالت أوكسفام إن فرض ضريبة تصل إلى 5% على أصحاب الملايين والمليارات في العالم يمكن أن يجمع 1.7 تريليون دولار سنويا ، وهو ما يكفي لانتشال ملياري شخص من براثن الفقر ، وتمويل خطة عالمية للقضاء على الجوع.

وقالت مارلين إنجلهورن ، وريثة أصحاب الملايين ، والمؤسس المشارك لقائمة "أفرضوا ضريبة علينا الآن" ، والموقِّعة على الرسالة: "يمكن للعالم بأسره - الاقتصاديون والمليونيرات على حد سواء - أن يرى الحل الذي يحدق بنا جميعًا بشكل صحيح: وهو فرض ضرائب على فاحشي الثراء. إذا كنا نهتم بسلامة الديمقراطية ، وبشأن مجتمعاتنا وكوكبنا ، فعلينا أن نقوم بذلك. ومع ذلك ، فإن صناع القرار لدينا إما لا يمتلكون الشجاعة أو لا يشعرون بالحاجة إلى الاستماع إلى كل هذه الأصوات. يطرح السؤال ، "ماذا ، أو من الذي يمنعهم؟"