"الأفلام والدراما فى الكنيسة".. فنانة قبطية: السوشيال ميديا أثرت فى إنتاجها.. أستاذ تاريخ كنسى: لجنة المصنفات بالمجمع المقدس تقوم بدور إشرافى.. واللجنة رفضت تداول كتب محرفة تروج لتعاليم كنسية خاطئة

تهتم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالجانب المتعلق بالثقافة والوعى للأقباط فى كل مكان، حيث تنتج العديد من الأفلام والمسلسلات والتي تقدم التاريخ الكنسى ىفي شكل درامى جيد من قصص القديسيين والبطاركة والقيادات الكنسية وأبرز العظات الروحية، إلى جانب الثقافة المجتمعية وتطبيق تعاليم الكتاب المقدس في الحياة العامة بشكل مراحلها.

وتعتبر لجنة المصنفات الكنسية إحدى لجان الإيمان والتعليم بالكنيسة، حيث تهتم بالإشراف على كل نواحى التعليم في الكنيسة سواء في المعاهد الدينية أوالتربية الكنسية أو الوعظ أو ما يصدر من كتب ومطبوعات وتسجيلات صوتية أو مرئية.

الفنانة شهيرة فؤاد

وتقول الفنانة والإعلامية شهيرة فؤاد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن الأفلام لها لجنة قراءة وتتابعها عقائديا فلجنة المصنفات الفنية بالمجمع المقدس تراجع هذه الأعمال تاريخيا ودينيا.

وذكرت أن لجنة المصنفات تعطى ملاحظات فقط على الفيلم حتى يتم تعديل أجزاء منها فقط، موضحه أن فيلم القديسة مريم المصرية والذى كان عامى 2005 – 2006 كان من أكثر الأفلام التي شعرت بأهمية رسالتها في نفوس الأقباط، حيث بدأت التقنيات الحديثة فى التكنولوجيا تدخل إليه وكان لها تأثير كبير جداً فىهذه الفترة بنسبة كبيرة.

وأوضحت أن هناك مسلسلات أيضا يتم إذاعتها على القنوات القبطية بعنوان "بيت العلالى قلوب عطشا" و" الصعود " وزواج سعيد جدا" والذى يعتبر جزءين، فى هذه المسلسلات ليست دينية، ولكنها تقدم النصيحة والأخلاق الحسنة في شكل درامى.

وحول إنتاج الكنائس والأديرة المسلسلات والأفلام قالت إن الدير في بعض الأحيان يريد أن يوثق حياة القديس فى فيلم أو مسلسل، وتسرق محتوياتها فيبعض الأحيان على الإنترنت والسوشيال ميديا، فيقل إنتاجها الفترة الأخيرة بسبب العديد من التحديات التى تواجه هذه الصناعة.

أستاذ تاريخ كنسى

وتواصل اليوم السابع مع القمص يوسف تادرس الحومى أستاذ تاريخ الكنيسة وعلم المخطوطات بالمعاهد اللاهوتية الذى أكد أن لجنة المصنفات الكنسية تعتبرتابعة للمجمع المقدس وتختص بالأفلام الدينية والدراما والمسلسلات والأفلام وما يتم عرضه على القنوات العامة غير الدينية فالقائمين على هذه الأعمال يحصلواعلى رأى اللجنة فى الأراء التى تخص الكنيسة، فمهمتها ليست رقابية ولكن إشرافية فقط، حيث تختص بالأفلام الدينية وإذا كان فيلم عن موضوع دينى. 

منع تداول كتب محرفة

وكانت لجنة المصنفات الكنسية رفضت تداول مجموعة من الكتب المحرفة والتي تروج لأفكار وتعاليم خطأ ولا تطابق النسخة الأصلية للكتاب المقدس، منذ عامين حيث قالت اللجة إنه نظرا لحرصها على سلامة الكتاب المقدس، والحفاظ على قدسيته المطلقة، ترجو من أحبائها المسؤلين عن مكتبات الكنائس والأديرة، رفض تداول الكتب المشار إليها بالبيان الصادر من اللجنة.

وتضمنت الكتب المرفوض بيعها، المعنى الصحيح لإنجيل المسيح، والبيان الصحيح لحواري المسيح، والإنجيل  قراءة شرقية، وقراءة صوفية لإنجيل يوحنا، وذلكلأنها ممحرفة ولا تطابق النسخة الأصلية للكتاب المقدس لذا نعلن رفضنا التام لها.

وحذرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من مجموعات مجهولة تتوجه إلى المسيحيين وتحاول أن تقدم لهم مجانًا كتبًا مزورةً للإنجيل المقدس وتلح عليهم لقبولهما.

وأعلنت الكنيسة الأرثوذكسية في بيان لها رفضها التام لمحتوى هذه الكتب وغيرها من الكتب الفاسدة التي تحاول أن تجذب القارىء بإقحام عبارة "إنجيلالمسيح" فى عناوينها.

وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الغطاس المجيد يوم 19 يناير من كل عام، حيث ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قداس العيد بالكنيسة المرقسية في الإسكندرية، وفقا لعادته السنوية.

وقال القمص ميخائيل جرجس وكيل عام مطرانية حلوان والمعصرة والتبين و15 مايو، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن قداس عيد الغطاس يبدأ ليلة العيد، حيث يوجد به قداس باكر والقداس الإلهى، وينتهى بعد الساعة 12 منتصف الليل.

وأكد أن العيد يبدأ بعد الساعة 12 منتصف الليل" الأقباط  صائمين صوم برامون الغطاس، وهوصوم انقطاعى تماما ويكسرون الصيام اليوم"، وتابع: الطعام في العيد قلقاس وبرتقال وقصب السكر، حيث تقوم العائلات بتفريغ البرتقال من الداخل وعملها فانوس وهى من العادات الجميلة للأسر القبطية".

ويستمر طقس عيد الغطاس لمدة 3 أيام، حيث تقيم الكنائس غدا القداس كل كنيسة حسب ظروفها، حيث يصلى أقباط من الساعة 7 صباحاً حتى الساعة التاسعة، فيما تقيم كنائس أخرى قداسها من الساعة 8 صباحاً وحتى الساعة 10 صباحاً، وبعد القداس ينصرف المصلون، على أن يعود الاقباط للصيام يوم الجمعة عن السمن واللبن والبيض واللحوم.

وتابع: عيد عرس قانا عيد آخر به قداس عادى يقال بلغة الفرح وهو من الأعياد السيدية الصغرى وتقام فيه الصلوات والألحان بالفرايحى.