أقباط الأقصر يحتفلون بعيد الغطاس.. الأنبا يواقيم يترأس صلاة اللقان والقداس بكنيسة مار جرجس بأرمنت.. والأطفال يحتفلون بتزيين منازلهم بشموع البرتقال والقلقاس والقصب.. وحملات نظافة حول الكنائس لتجميلها.. صور

احتفلت إيبارشية إسنا وأرمنت، بعيد الغطاس المجيد، الذى يوافق ذكرى تعميد السيد المسيح فى نهر الأردن، وأقيم صلوات اللقان وقداس العيد وسط أجواء احتفالية مبهجة بمشاركة الآباء الكهنة وخورس الشمامسة والشعب القبطي.

وترأس نيافة الأنبا يواقيم، الأسقف العام للإيبارشية إسنا وأرمنت، صلوات طقس اللقان وقداس عيد الغطاس المجيد، الذى أقيم بكنيسة الشهيد العظيم مار جرجس بأرمنت الوابورات، وشاركه فى الصلوات الآباء كهنة الكنيسة، القمص دوماديوس عبد السيد، والقس هدرا لطفى، والقس أنطونيوس صدقى، بينما قاد خورس الشمامسة بالكنيسة ألحان ومردات صلوات طقس اللقان وقداس العيد، والتى انتهت فى الساعات الأولى من يوم العيد.

يشار إلى أن الاحتفال بعيد الغطاس يتضمن «صلاة اللقان» قبل القداس الإلهى، والتى تقام ثلاثة مرات فى السنة، وهم عيد الغطاس وخميس العهد وعيد الرسل ويحتفل الأقباط بعيد الغطاس، بأكل القلقاس والقصب وإضاءة الشموع بقشر البرتقال.

ويحتفل أقباط محافظة الأقصر، بعيد الغطاس المجيد، والذى يعد أحد الأعياد السيدية الكبرى التى تخص السيد المسيح، فيما يحرص الأقباط على ممارسة الطقوس المسيحية الدينية والشعبية التاريخية، مثل تناول بعض الأكلات التاريخية المحببة لدى المسيحيين فى هذه المناسبة، فضلًا عن إقامة مظاهر الاحتفالات والصلوات داخل الكنائس والأديرة.

ووسط فرحة عارمة من الأطفال الصغار بالعيد قاموا بشراء أعواد القصب واليوسفى والبرتقال والشموع بداخلهم وصنعوا منها أشكال وهدايا للزينة، كما يرددون أنغام عيد الغطاس المجيد، وتعد «البلابيصا» والقصب مع القلقاس، هى من أساسيات احتفالات عيد الغطاس المجيد، الذى يحتفل به أقباط مصر، الليلة ومن هذه العادات الشعبية والفلكلورية للغطاس «البلابيصا»، ومنها ما يحرص عليه الأقباط حتى الآن، رغم التقدم التكنولوجى حيث أنه كما يشتهر عيد الغطاس ببعض الأكلات.

وفى هذا الصدد قال جرجس عياد، أحد أقباط محافظة الأقصر، إن هناك معان رمزية لها دلالة روحية عند أقباط مصر جميعًا، مثل القصب باعتباره نبات ينمو عن طريق غمره فى تربة بها ماء ثم يخرج بعد ذلك نباتًا كاملًا حيًا، وهذا رمز للمعمودية والمعمودية موت وحياة مع السيد المسيح بعد المعمودية، ونبات القصب قلبه الداخلى لونه أبيض، وهذا يشير إلى نقاء قلب الإنسان المعمد والقلب الأبيض، أما القلقاس فيقوم الأقباط بشرائه وأكله فى هذا اليوم، حيث يرمز لمعمودية للمسيح فالمتعمد يتطهر من خلال الماء من سموم الخطية كما يتطهر «القلقاس» من مادته السامة بواسطة الماء.

وأشار عياد إلى أن كلمة «بلابيصا» فى اللغة الهيروغليفية القديمة تعنى «الشموع المضيئة»، وتشير إلى التعميد، حيث كان الأقباط قديما يغتسلون بالمياه على ضفاف النيل فى عيد الغطاس، كما أنها ترمز إلى عماد السيد المسيح فى نهر الأردن.

وأضاف أن القصب من الأكلات المرتبطة بعيد الغطاس بمصر، ووفق العادات الشعبية فإنه يتم تناول المأكولات التى تحتوى على كمية كبيرة من المياه فى عيد الغطاس، مثل القصب والقلقاس واليوسفى والبرتقال نسبة إلى معمودية السيد المسيح فى مياه نهر الأردن على يد القديس يوحنا المعمدان.

وفى نفس السياق، كثفت مديرية أمن الأقصر، بقيادة اللواء دكتور هشام عبد الغفار مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر، واللواء حسن عبد العزيز حكمدار المديرية، من تواجد قوات الشرطة وخبراء المفرقعات بمحيط جميع كنائس وأديرة المحافظة، وذلك فى إطار خطة تأمين الكنائس.

فيما رفعت رئاسة مجلس مدينة الأقصر درجة الإستعداد، اليوم الخميس، تزامنًا مع احتفال الأخوة الأقباط بعيد الغطاس المجيد، وتم التنسيق مع الأجهزة التنفيذية المختلفة التابعة للمدينة لتكثيف حملات النظافة، فى إطار توجيهات المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، لرؤساء المراكز والمدن، لرفع كفاءة مستوى النظافة.

وفى هذا السياق، نفذت قطاعات النظافة بأحياء مدينة الأقصر، حملات نظافة عالية المستوى خارج أسوار الكنائس استعدادا لاستقبال أعياد الغطاس، والذى يعد أحد الأعياد السيدية الكبرى التى تخص السيد المسيح، حيث خرجت الحملات بقيادة اللواء دكتور على الشرابى رئيس المدينة، برفقته سكرتير عام مجلس مدينة الأقصر أحمد أبو عيش.

وشدد الدكتور على الشرابى رئيس المدينة، على رؤساء الأحياء بمراجعة حالة النظافة والإنارة بمحيط الكنائس ودور العبادة، ورفع كفاءة حدائق العاصمة والأماكن العامه، مطالبا رؤساء الأحياء بنشر عمال النظافة فى الفترة المسائية بنفس كثافة الفترة الصباحية خلال الاحتفالات، موجهًا التهنئة للأقباط وجميع رؤساء الطوائف والإخوة الأقباط بمدينة الأقصر بمناسبة عيد الغطاس المجيد.