تحرير يافا.. كيف استعاد الظاهر بيبرس المدينة من يد الصليبيين؟

الظاهر بيبرس
الظاهر بيبرس
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم ذكرى استرداد المسلمين بقيادة الظاهر بيبرس، مدينة يافا من الصليبيين بعد حروب عنيفة ضد الصليبيين والمغول في مدن فلسطين القديمة، حيث قرر بيبرس أن يعاقب الصليبيين الذين ساعدوا المغول في معركة عين جالوت، فأعدَّ جيشًا قويًا، وأسطولًا ضخمًا، وأعاد تحصين القلاع والحصون، وأفسد الطرق والوديان المؤدِّية إلى الشام؛ حتى لا يجد المغول أثناء زحفهم ما يحتاجون إليه من قوت أو علف.
 
وتمركز هذا الجيش في حلب لشن الغارات على أنطاكية، وتجددت الغارات في السنة التالية، وتعرض ميناء السودية للتهديد، وكذلك تعرضت مدينة أنطاكية نفسها للحصار وكادت تسقط لولا النجدة المغولية الأرمينية التي قادها الملك هيتوم، فاضطر المماليك لفك الحصار عنها، بالمقابل خاف الصليبيون من قوة المماليك المتنامية فمالوا للصلح آملين في استعادة أسراهم.
 
وبحسب "الموسوعة التاريخية.. الدرر السنية": "لما كان يوم العشرين من جمادى الآخر ساق السلطان من العوجاء إلى يافا، وحاصرها حتى ملكها من يومه، وأخذ قلعتها وأخرج من كان فيها، وهدمها كلها وجمع أخشابها ورخامها وحمله في البحر إلى القاهرة، وأمر السلطان ببناء الجوامع بتلك البلاد، وأزال منها ومن قرية المنكرات، ورتب الخفراء على السواحل وألزمهم بدركها، ورسم أن المال المتحصل من هذه البلاد لا يخلط بغيره، وجعله لمأكله ومشربه، وأنزل التركمان بالبلاد الساحلية لحمايتها، وقرر عليهم خيلا وعدة، فتجدد له عسكر بغير كلفة، وفيه رسم بتجديد عمارة الخليل عليه السلام، ورسم أن يكون عمل الخوان الذي يمد ناصية عن مسجد الخليل، وجهز السلطان عسكرا إلى الشقيف، ثم سار إليها بنفسه فنزل عليها في يوم الأربعاء تاسع عشر شهر رجب، وقدم الفقهاء للجهاد، ونصب السلطان عليها ستة وعشرين منجنيقا، وألح عليها حتى أخذها يوم الأحد رجب، وأخرج منها نساء الفرنج وأولادهم إلى صور، وقيد الرجال كلهم وسلمهم للعساكر، وهدم السلطان قلعة استجدها الفرنج هناك، واستناب على القلعة الأخرى الأمير صارم الدين قايماز الكافري، ورتب بها الأجناد والرجالة، وقرر فيها قاضيا وخطيبا، وفي عاشره: رحل السلطان من الثقيف إلى قرب بانياس، وبعث الأثقال إلى دمشق وجهز الأمير عز الدين أوغان بجماعة لجهة، وجهز الأمير بدر الدين الأيدمري في جماعة إلى جهة أخرى، فحفظت العساكر الطرقات، ثم سار السلطان إلى،طرابلس وخيم عليها في النصف منه، وناوش أهلها القتال وأخذ برجا كان هناك، وضرب أعناق من كان من الفرنج، وأغارت العساكر على من في تلك الجبال، وغنموا شيئا كثيرا وأخذوا عدة مغاير بالسيف، وأحضروا المغانم والأسرى إلى السلطان فضرب أعناق الأسرى، وقطع الأشجار وهدم الكنائس، وقسم الغنائم في العسكر، ودخل السلطان عن طرابلس في رابع عشريه، فتلقاه صاحب صافيتا وأنطرسوس بالخدمة، وأحضر ثلاثمائة أسير كانوا عنده، فشكره السلطان ولم يتعرض لبلاده، ونزل السلطان على حمص، وأمر بإبطال الخمر والمنكرات، ثم دخل إلى حماة ولا يعرف أحد أي جهة يقصد، فرتب العسكر ثلاث فرق: فرقة صحبة الأمير بدر الدين الخازندار، وفرقة مع الأمير عز الدين إيغان، وفرقة مع السلطان، فتوجه الخازندار إلى السويدية، وتوجه إيغان إلى درب بساك، فقتلوا وأسروا، ونزل السلطان أفامية، ووافاه الجميع على أنطاكية".
 
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إبراهيم محمد حكما لمباراة حرس الحدود وفاركو فى الدورى

أحمد سليمان عضو مجلس إدارة الزمالك يحتفل بزفاف ابنته وسط حضور نجوم الكرة.. صور

يبدأ من 5 جنيهات.. تعرف على أسعار تذكرة ركوب الأتوبيس الترددى

شاهد أهداف فوز الأهلى الثمين على البنك الأهلى فى سباق حصد لقب الدورى

بعثة الحج المصرية تسكن الحجاج بالقرب من الحرم وتقدم تيسيرات للحالات الإنسانية


أرقام عماد النحاس مع الأهلي قبل مواجهة البنك الليلة.. إنفو جراف

البعثة الأممية في ليبيا تحذر من مخاطر المخلفات الحربية

كريستال بالاس ضد مان سيتي.. حقائق وأرقام عن نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي

ملك زاهر تتصدر التريند بعد حديثها عن ليلى وسبب غياب تامر حسني عن حفل الزفاف

المشدد 10 سنوات والعزل من الوظيفة للمتهمين فى حادث قطارى الشرقية.. فيديو


الرئيس السيسى بقمة بغداد: المنطقة تواجه تحديات معقدة وظروف غير مسبوقة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى