توتر بسبب أزمة الديون الأمريكية.. فوكس نيوز: تعديل المعاشات أول الإجراءات الاستثنائية.. و94 ألف دولار نصيب الفرد من الدين.. وخبراء: تخلف أمريكا عن السداد كارثة عالمية.. والبيت الأبيض يلقى الكرة فى ملعب الكونجرس

توتر بسبب أزمة الديون الأمريكية
توتر بسبب أزمة الديون الأمريكية
كتبت: نهال أبو السعود

حالة من التوتر تسيطر على الإدارة الامريكية بعد اعلان وزيرة الخزانة بلوغ الحد الأقصى لسقف الدين فى الولايات المتحدة  مما اثار مخاوف من التخلف عن سداد الديون او الاضطرار للتعامل مع تبعات الإجراءات الاستثنائية التي بدات الإدارة بالفعل اتخاذها وسط ترقب لقرار الكونجرس ما اذا كان سيسمح برفع سقف الاقتراض او اذا كان لديه راي اخر.

 

تستدين الحكومة الأمريكية لتغطية فجوة حجم نفقاتها الذي يزيد عن حجم إيراداتها السنوية، في الاستدانة المنتظمة قبل أكثر من 100 عام، وتحديدا عام 1917 بسبب دخولها الحرب العالمية الأولى بهدف تهدئة الاطراف الذين إما عارضوا دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى، وإما لم يرغبوا في اقتراض الكثير لدفع ثمنها.

 

وبعد ان وصلت الحكومة لسقف الدين او الاقتراض يعني ان وزارة الخزانة ستعاني من نقص في المال، وهذا يعني أنها لا تستطيع تلبية التزاماتها وعلى رأسها المرتبات الفدرالية، أو دفع ثمن المشتريات الحكومية، أو اقتراض المزيد من الأموال.

 

ولا يمكن للحكومة ان تتخطى السقف الذي حدده الكونجرس الذي رفعه اخر مرة بمقدار 2.5 تريليون دولار في ديسمبر 2021 ليصل الى 31.4 تريليون دولار، ومن الناحية القانونية، يحق للحكومة الفدرالية اقتراض الأموال عند هذا المستوى، طالما أنها لا تتجاوزه.

 

على مدى العقود الماضية، تجنب الكونجرس رفع حدود الدين العام، لكن الجمهوريين أصحاب الأغلبية في مجلس النواب حاليا قالوا إنهم لن يدعموا زيادة سقف الديون هذه المرة ما لم يتم تخفيض في الإنفاق الحكومي أو يتم الحصول على تنازلات أخرى.

 

وإذا وصلت الولايات المتحدة إلى سقف ديونها ولم يرفعها الكونجرس، فسيتعين على وزارة الخزانة اتخاذ "تدابير استثنائية" لتجنب كارثة مالية لن تبقى داخل الحدود الأميركية فقط، وهو بالفعل ما بداته حيث قررت اللجوء لاثنين من الخيارات الأربعة المتاحة.

 

الأول صندوق استثمار الأوراق المالية الحكومية أو G Fundوهو صندوق تقاعد في سوق المال للموظفين الفيدراليين المسجلين في خطة توفير الادخار (TSP) الذي يتم استثماره في سندات الخزينة ذات الإصدار الخاص وبلغ رصيد صندوق G حوالي 210.9 مليار دولار في 31 ديسمبر 2022.

 

وعندما تعمل الحكومة الفيدرالية عند حد الدين ، فإن وزارة الخزانة لديها السلطة لوقف الاستثمار الكامل في صندوق G من يوم لآخر لمنعه من تجاوز سقف الدين وبعد رفع حد الدين أو تعليقه ، يُطلب من صندوق G أن يكون كاملاً مع الفائدة ، لذلك فإن الموظفين الفيدراليين والمتقاعدين الذين يستثمرون فيه من خلال TSP لن يتأثروا في النهاية على الرغم من المناورات المحاسبية.

 

والثاني: تعديلات المعاشات الفيدرالية للمتقاعدين وعمال البريد، حيث يمكن للخزانة أيضًا أن تعلن عن "فترة تعليق إصدار الديون" حيث تقوم الوكالة خلالها بتأخير بعض تحركاتها المحاسبية لتحرير السيولة النقدية خلال فترة زمنية محددة. خلال هذه الفترة ، يمكن للوكالة تعليق إجراء استثمارات جديدة واسترداد بعض الاستثمارات الحالية في عدد من المعاشات الفيدرالية.

 

ومع وصول الرقم الرسمي لوزارة الخزانة الأمريكية لديون الحكومة الفدرالية 31.4 تريليون دولار، هذا يعني ان نصيب كل مواطن أميركي من الدين العام يقترب من 94 ألف دولار ونصيب كل عائلة أميركية من الدين العام يقترب من 239 ألف دولار.

 

ويبلغ الدين الامريكي أكثر من 6 أضعاف الإيرادات الفدرالية السنوية، ويعادل 125% من الناتج الاقتصادي السنوي.

 

لم تتخلف الولايات المتحدة قط عن سداد ديونها، لكن وزيرة الخزانة تحذر من أنه إذا فشل الكونجرس في التحرك، فقد يحدث ذلك بحلول شهر يونيو القادم.

 

وكانت آخر مرة وصلت فيها الولايات المتحدة إلى سقف ديونها عام 2011، وحدثت هزة في الأسواق، وانخفضت أسعار الأسهم، وأثرت سلبا على مدخرات التقاعد للناس، كما كانت هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها الحكومة الفدرالية تخفيض تصنيفها الائتماني.

 

في الوقت نفسه القي البيت الأبيض الكرة في ملعب الكونجرس فيما يتعلق بحل الازمة حيث قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير  إن "الكونجرس يحتاج إلى رفع حد الدين دون شروط".

 

وأشار خبراء اقتصاديين الى ان احتمال تخلف أمريكا عن سداد ديونها او عدم قدرتها على استدانه المزيد سيكن له تبعات خطيرة أولها فزع المستثمرين الذي كان له اثار سلبية سابقا حيث أدى إلى ارتفاع تكاليف اقتراض الحكومة بمقدار 1.3 مليار دولار عام 2011، وإذا فقد الناس الثقة في الديون الأميركية، ينسحبون من أسواق الأوراق المالية، مما يدفع العائدات إلى الارتفاع، وهذا يمكن أن يدفع أسعار الفائدة إلى الارتفاع على الاستثمارات الأخرى مثل الرهون العقارية، ويمكن أن يبطئ الاقتصاد إلى حد كبير، ورغم أن التخلف عن السداد قد يكون كارثة اقتصادية أمريكية، فإن تبعاته ستكون لها اثار عالمية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

4 معلومات عن خطة الحكومة لحوكمة الدين الخارجى وتنظيم الاقتراض

عثمان ديمبيلي: أتمنى الفوز بجائزة ذا بيست مرة أخرى

الأهلى يترقب موقف توروب من عرض المصرى لضم محمد سيحا

صحتك بالدنيا.. علامات مبكرة للقدم السكرى تلزم الفحص فورا.. ما تريد معرفته عن الأنفلونزا K .. أعراض مرضية تلزم بقاء طفلك فى المنزل.. مراحل الشيخوخة ونصائح صحية.. وكيف تكتشف ارتفاع نسبة الكوليسترول

نظر قضية المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما يناير المقبل


القاضي أحمد بندارى: انطلاق تصويت المصريين بالداخل غدا

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

كبيرة موظفى البيت الأبيض: ترامب لديه شخصية مدمن كحول وماسك يتعاطى كيتامين

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء


موعد الجولة الثانية من بطولة كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

تفاصيل مقتل أم ضيف بعد طلاقها فى البدرشين

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى