حتى تبحر سفينة التنمية.. هذا هو المطلوب

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

بداية يُقاس نجاح أى دولة في قدرتها على تحقيق التنمية المستدامة، وذلك لا يتأتى إلا من خلال امتلاك موارد طبيعية أو إدارة جيدة للموارد البشرية أو النجاح في إحداث طفرة تنموية شاملة للوصول في النهاية إلى الاكتفاء الذاتي وتقليل معدلات الاستيراد، وتعدد مصادر الدخل القومى، ليصب ذلك كله فى تعزيز معدلات النمو الاقتصادى فتكون هناك انتعاشة اقتصادية تعمل على توفير حياة كريمة للأسر والأفراد مع الحفاظ على مقدرات الأجيال القادمة.

مؤكد أن هذا كلام نظريا ومعروف للجميع يردده الخبراء ليل نهار، لكن الأهم فى اعتقادى يكمن في تواجد المسئولية في أطراف عملية  أو سفينة التنمية، لأن دون هذه المسئولية لن نخرج من الإطار النظرى إلى الإطار العملى والتنفيذ، لأنه للأسف أصبح التنظير خاصة في ظل عصر الحداثة ومواقع التواصل الاجتماعى من أخطر الإشكاليات التي تساهم في إضاعة وتوهان المسئوليات وتشتيت الأهداف، فالكل أصبح يفتى بل ويُقاتل من أجل إثبات رؤيته، نعم أن يكون هناك ثقافة فهذا أمر إيجابى، لكن أن تكون هذه الثقافة غير مبنية على ركائز التخصص فقطعا ستخلق ساحة من الفوضى والعشوائية.

بل أن الأخطر أن تساهم في وجود بيئة خصبة للشائعات والأكاذيب، وبالتالي علينا أن نعى جيدا أن الأهم كما ذكرنا أن هناك مسئولية لأطراف العملية، وأول طرف هو الفرد أو المواطن، فلابد أن يشعر كل فرد أن له دور في تحقيق التنمية، وأن يعى تماما أن عليه مسئولية؛ فيحقق التنمية في ذاته، لأن هذا الاستشعار يجعله يقوم بما عليه دون انتظار أن يقوم الآخرون بأدوارهم.

أما االطرف الثاني في عملية التنمية فهو الدولة بمؤسساتها المتعددة، وإمكاناتها، وبقدراتها على توفير الموارد والحلول لتحقيق هذه التنمية من حيث توفير البنية التحتية التي لا يمكن لغير الدولة أن يقوم بها، والعمل على تعزيز قدراتها لمواجهة أي عقبات تواجهها وإيجاد آليات تمكنها من الاستفادة بمقدراتها الطبيعية والبشرية.

وأخيرا يأتى الطرف الثالث، وهو المجتمع المدني، لأنه شريك فاعل في تحقيق أى تنمية وله دور مهم لا يغني عن دور الدولة، ولا تستغني عنه الدولة، فبهذا المثلث تتكامل أدوار هذه الأطراف الثلاثة لسفينة التنمية ولم ولن تستطيع الإبحار إلا من خلال هذه الأطراف الثلاثة التي لا يُغني فيها طرف عن الآخر...

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هل يشترط امتلاك توكتوك للتقديم فى منظومة الإحلال والحصول على السيارة الكيوت؟

ترجى التونسى يحرم الزمالك من اعتلاء عرش أفريقيا فى مثل هذا اليوم

أتلتيكو مدريد ضيفا على بالياريس فى كأس الملك بحثا عن النجمة الـ11

قائمة شاملة بغرامات مترو الأنفاق 2025.. 41 مخالفة

موعد مباراة باريس سان جيرمان ضد فلامنجو فى نهائى كأس القارات للأندية


مقتل أستاذ طاقة نووية أمريكى قرب بوسطن بطلق نارى

مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 17-12-2025 والقنوات الناقلة

أوروبا على حافة موسم أعياد مظلم.. كريسماس بلا ضحكات.. إنفلونزا K تخرج عن السيطرة.. الأسعار تحطم طقوس الكريسماس.. المطارات مشلولة بالإضرابات.. وتهديدات إرهابية تحول من احتفال منتظر لكابوس جماعى يطارد الملايين

ليلة زفاف نجم الأهلى.. أحمد عبد القادر يحتفل وسط أسرته وأصدقائه فى الدقهلية.. عمر كمال وأحمد رمضان بيكهام أبرز الحضور.. وعصام صاصا وأورتيجا يشعلان الأجواء بالأغانى.. فيديو وصور

مواعيد إجازة نصف العام 2026 لصفوف النقل والثانوية والإعدادية


موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025

جوادالاخار ضد برشلونة.. شوط سلبي فى دور الـ32 من كأس ملك إسبانيا

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور

منتخب مصر يهزم نيجيريا 2 - 1 فى البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا.. صور

التأمين الصحى الشامل.. خطوات الاشتراك ومزايا الرعاية الطبية المتكاملة للأسرة

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى