هل لا تزال الجامعات تشترى كتبًا.. فى معرض الكتاب؟

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف

تنطلق بعد أيام قليلة فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الجديدة، فى أرض المعارض الجديدة بالتجمع الخامس، والتى يشارك فيها عدد كبير من دور النشر المصرية والعربية والأجنبية أيضًا، وهناك نرى ونقرأ ونطالع عددًا لا بأس به من العناوين الجديدة والمهمة.

ومما أتذكره قديمًا، أن الجامعات المصرية كانت تحدد ميزانية معقولة لمعرض القاهرة للكتاب يأتى بها مندوبون لشراء الكتب التى تحتاجها المكتبات، وكثيرًا ما التقيت القادمين من الجامعات الإقليمية وشاهدتهم وهم يتفقون مع دور النشر على هذه الكتب، لكن هل لايزال ذلك موجودًا، هل الجامعات لا تزال تحدد هذه الميزانية للمكتبات، وهل فى كل عام يكون الطلبة والطالبات على موعد مع كتب جديدة فى المجالات المختلفة، أم أن الجامعات أيضًا لم تعد تكترث بالمكتبات مثلما يحدث فى المدارس وأن جملة "الميزانية لا تسمح" صارت موجودة أيضًا فى هذا البند؟

أتمنى أن تكون ظنوني خاطئة، وأن تكون الجامعات قادرة على المحافظة على ذلك التقليد المهم الذى يساعد فى بناء الأجيال والذى يطرد العناكب والأشباح خارج حجرات المكتبات ويأتى بمحبى العلم والراغبين فى تحسين أحوالهم وتثقيف أنفسهم وتطوير مهاراتهم كى يشغلوا هذا الحجرات بالبحث والمثابرة.

نعم، لا شىء يبنى المجتمعات مثل الكتاب، ومعرض القاهرة الدولى للكتاب عرس حقيقى فى هذا الشأن، والطلبة والباحثون ليسوا قادرين على شراء كل ما يحتاجون إليه أو ما يودون الاطلاع عليه، وهنا وجب أن تقوم المؤسسة بدورها التعليمى والثقافى والاجتماعى، وأن تتجاوز فى سبيل ذلك البعد الروتينى الذى يجعل الكتاب أول ضحايا نقص الميزانيات.

شىء آخر مهم يتعلق بالمسألة نفسها، هو أنه فى حالة أن "عادة شراء الكتب لا تزال موجودة" أرجو ألا تظل هذه الكتب فى المخازن حتى تفسد أوراقها أو تنقضى أفكارها، بل أتمنى عرضها فورًا فى المكتبات والإعلان عن وجودها، واطلاع الأساتذة والباحثين عليها حتى لا تعد بمثابة طاقة معطلة موجودة فقط على الورق.

وأعتقد أن تجديد المكتبات الجامعية وتزويدها بالجديد طول الوقت سوف يعد نقطة قوة للقائمين عليها، وتأكيد أننا نتحرك للأمام ساعين نحو العلم وطرقه وأفكاره.

ما أود قوله هو ألا تنسى الجامعات دورها فى إحضار الكتاب للباحثين والطلاب ولا تضيعه تحت دعاوى أنه ليس أساسيًا وأن الميزانية هذا العام بها كذا وكذا ولا تسمح، لأن الكتاب والمكتبة أساسيان ويأتى ترتيبهما قبل المبانى الأخرى والإنشاءات الجديدة.

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فحص الخلافات العائلية ورفع البصمات.. مواصلة التحريات لكشف ملابسات سرقة نوال الدجوى

نوال الدجوى.. ماذا قالت التحريات الأولية عن سرقة فيلا 6 أكتوبر ؟

الزمالك يقترب من حسم صفقة مهند على مهاجم الشرطة العراقي

فرص عمل للصيادلة بمرتبات تصل لـ9400 جنيه.. تفاصيل

حال حصد الدرع الـ45.. عماد النحاس عاشر مدرب وطني يقود الأهلي للتتويج بالدوري


الإدارة الأمريكية لـ"إسرائيل": أوقفوا الحرب على غزة وإلا سنتخلى عنكم

لامين يامال يرتدى الرقم 10 ويوقّع عقدا تاريخيا مع برشلونة فى عيد ميلاده الـ18

سعرها وصل مليون جنيه.. طرح لوحة سيارة مميزة رقمها "ع سـ ل 11" بالمزاد

البلاط السلطاني يعلن وفاة حماة السلطان هيثم بن طارق

فهد المولد.. هل يعود إلى الملاعب بعد غيبوبة تجاوزت 8 أشهر وأرقام مميزة؟


بصحبة زوجته والقط.. أول صورة لجو بايدن بعد إعلان إصابته بالسرطان

رسميًا.. المجلس الأعلى للإعلام يتلقى شكوى الزمالك ضد إعلان "اتصالات"

القوات المسلحة: سقوط طائرة تدريب أثناء تنفيذ أحد الأنشطة التدريبية

مكافأة 10 ملايين دولار.. أمريكا ترصد هدية لمن يدلى بمعلومة عن حزب الله

تعيين رئيسة النقل بـ"إيجماك" يثير غضب المستثمرين لمخالفته قانون الكهرباء بالفصل عن القابضة.. اختيار عضو "جهاز المرفق" ورئيس التفتيش التجارى بمجالس الإدارات يشكك في قانونيتها.. والوزير يوجه بمراجعة القرارات

400 فرصة متاحة.. فتح باب التطوع لخدمة الحجاج بالحرمين.. اعرف التفاصيل

غدا طقس حار بالقاهرة شديد الحرارة جنوبا ونشاط رياح والعظمى بالعاصمة 31 درجة

التحريات بسرقة الدكتورة نوال الدجوي: أحد المترددين على الفيلا وراء الواقعة

رئيس بعثة الحج: تفويج 1000 حاج ببعثة القرعة من المدينة المنورة إلى مكة

تزوجى من غيرى ولا تحرمى نفسك من شىء.. آخر كلمات إيلى كوهين فى وصيته

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى