تطوير 31 مصنعا للمعالجة والتدوير.. "البيئة" تنفذ أكبر مشروع لمواجهة تغير المناخ وتقليل الانبعاثات بتمويل 126 مليون دولار من البنك الدولى.. مجمع متكامل لإدارة المخلفات بالعاشر من رمضان يخدم القاهرة والقليوبية

تنفذ وزارة البيئة، منظومة المخلفات الجديدة من خلال تنفيذ وتطوير أكثر من  31 مصنع معالجة وتدوير، تم الانتهاء من إنشاء 8 منها وجار رفع كفاءة 23 أخرى وتطوير 4 محطات لفرز المخلفات بمحافظة جنوب سيناء.

وشددت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، على  أهمية تعزيز دور القطاع الخاص فى المشاركة بقضية المخلفات والمساهمة فى استدامة منظومة الإدارة وتحقيق الربحية الاقتصادية من خلال تعظيم الاستثمار.

وفي إطار استراتيجية التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030، أعلنت الدولة التزامها بخفض مستويات تلوث الهواء بشكل كبير، وطرح مشروع "إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى" الذي تنفذه وزارة البيئة، ويموله البنك الدولى، لتقليل انبعاثات الهواء وتغير المناخ من القطاعات الحيوية، وزيادة المرونة في مواجهة تلوث الهواء في القاهرة الكبرى من خلال إنشاء مجمع متكامل لإدارة المخلفات بمدينة العاشر من رمضان لخدمة محافظتي القاهرة والقليوبية.

وخلال هذا التقرير نرصد تفاصيل المشروع وأهدافه التى من المزمع أن يتم تنفيذها قريبا، بعد الانتهاء من الدراسات البيئية والرسومات الهندسية، للبدء فى التنفيذ على أرض الواقع.

ويقع موقع مجمع إدارة المخلفات الصلبة المقترح في العاشر من رمضان، على بعد حوالي 7 كم من طريق مصر الإسماعيلية وحوالي 4 كم جنوب المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان، حيث تم اختيار موقع  المشروع في منطقة صحراوية خالية، وتعتبر أقرب المناطق السكنية إلى المشروع هي مدينة العاشر من رمضان على بعد حوالي 7 كم، كما تقع مدينة بدر على بعد حوالي 12 كم.

‏ومن جانبه أكد الدكتور محمد حسن مدير المشروع بالبنك الدولى، أن مشروع العاشر من رمضان لإدارة المخلفات الصلبة  يتم إدارته بواسطة وزارة التنمية المحلية وبالتنسيق مع وزارة البيئة ووزارة الإسكان هيئة المجتمعات العمرانية، وسيشمل هذا المجمع مدافن صحية للتخلص من مخلفات محافظتي القاهرة والقليوبية ومرفوضات معالجة المخلفات ، ومصانع لمعالجة للمخلفات البلدية والبناء والهدم والمخلفات الصناعية الخطرة والمخلفات الطبية.

وأوضح الدكتور محمد حسن فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك  مكونات المشروع، تتضمن  إنشاء وتشغيل مرافق معالجة المخلفات البلدية لمحافظة القليوبية، وكذلك إنشاء وتشغيل مرافق معالجة المخلفات البلدية لمحافظة القاهرة، إضافة لإنشاء وتشغيل مدفن صحي لمحافظة القليوبية، كما يهدف المشروع  المتكامل لإدارة المخلفات الصلبة الذي من المتوقع أن يستمر لمدة 50 عاما، إلى تعزيز نظام دعم قرار جودة الهواء ودعم تفعيل الخطة الرئيسية لإدارة المخلفات الصلبة في القاهرة الكبرى.

وقال الدكتور محمد حسن، أن القطاع الخاص يقوم بتطوير وتشغيل المكونات المختلفة لمجمع إدارة المخلفات بالعاشر من رمضان،  بعد أن وفرت الحكومة المصرية البنية التحتية الأساسية بالموقع، كما سيتم تطوير المكونات المختلفة للمجمع مرحلياً بتمويلية مختلفة، إضافة إلى إنشاء وتشغيل مدفن صحي لمحافظة القاهرة وتشغيل مرفق معالجة المخلفات الطبية والتخلص منها لمحافظتي القاهرة والقليوبية، وكذلك إنشاء وتشغيل منشأة معالجة مخلفات البناء والهدم لمحافظتي القاهرة والقليوبية وإنشاء وتشغيل مرفق معالجة المخلفات الصناعية والخطرة لمحافظتي القاهرة والقليوبية.

وفى سياق متصل أكد الدكتور مصطفى مراد رئيس الإدارة المركزية لنوعية الهواء بوزارة البيئة، أن إنشاء وتشغيل البنية التحتية الخارجية والداخلية، يتضمن طرق الوصول الخارجية إلى المجمع، والطرق والمسارات الداخلية، وسور المجمع ومرافق المياه، حيث سيتم عمل  شبكة إمدادات مياه الشرب وشبكة الصرف الصحي وكذلك نظام تصريف مياه الأمطار وأنظمة مكافحة الحرائق.

وقال  الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، تم طرح مناقصة عالمية للبدء فى تنفيذ مجمع متكامل لإعادة تدوير المخلفات فى المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان بتكلفة 126 مليون دولار من قبل البنك الدولى،  لجذب كيانات محلية وأجنبية للمشاركة فى إنشاء المجمع والمشاركة فى إدارته، مشيرا إلى أن المنظومة الجديدة تعتمد على زيادة مشاركة القطاع الخاص فى تنفيذ المشروعات، بإنشاء مصانع إعادة التدوير ضمن مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى، للحد من دفن المخلفات ورفع نسب التدوير ومنع حرقها لخفض معدلات التلوث.