طبيب الإنسانية فى الشرقية.. يعالج غير القادرين مجانا.. الكشف يومى الاثنين والخميس من كل أسبوع.. الدكتور ناصر رمزى: الراحل وائل الابراشى كان يتعاون معى فى شراء الأدوية للبسطاء.. وهذه رسالتى للأطباء.. صور

 طبيب الغلابة لم يمت، بل كان الدكتور محمد مشالى واحدا من كثير من الأطباء أصحاب القلوب الرحيمة بالفقراء، ممن سخروا عملهم وطاقاتهم من أجل خدمة الإنسانية، ففي محافظة الشرقية الكثير والكثير من الأطباء الذين قرروا تكريس حياتهم لخدمة أهاليهم منهم الدكتور ناصر رمزى طبيب الأطفال الذى لقبه الأهالى بطيب الإنسانية.

الدكتور ناصر رمزى هو استشارى طب الأطفال والاحتياجات الخاصة وطب الأسرة والأمراض المزمنة، من مواليد مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، والحاصل بكالوريس الطب من جامعة الزقازيق، والعديد من الدرجات العليمة، منها دبلوم دراسات عليا طب الزقازيق ودبلوم دراسات عليا طب الأسرة جامعة الإسماعيلية وماجسيتر طب الكبد الجهاز الهضمى، وماجستير طب الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، وخلال رحلته مع مهنته السامية جعل هدفه الاول مساعدة الغير قادرين.

إن لم يكن الطبيب إنسانا فهو ليس طبيبا، بهذه الكلمات بدأ الدكتور ناصر رمزى حديثه لـ" اليوم السابع"، وقال إن رقم واحد فى مهنة الطب الإنسانية قبل المال، منوها بأن الخير ليس شرطا أن يكون مال فهو فى الستر والصحة وستر ربنا للأسرة، والحفاظ عليها، كل هذا خير، ويكفى دعوات المرضى، فأبواب السماء مفتوحة لدعوة كل مريض أو محتاج، بل وواجب علينا التكاتف جميعيا فى هذه الأزمة الاقتصادية العالمية، من أجل بلدنا تكاتف الجميع فى كافة المجالات من أطباء معلمين وتجار، كل من لديه القدرة على مساعدة الأخر فى نظام التكافل يكون ثوابه عظيم فى الدنيا والأخرى.

"طبيب الإنسانية" هكذا يطلق عليه أهالى مدينة الزقازيق، لتجاوبه معهم على مواقل التواصل الإجتماعى والإجابة على أسئلتهم واستفسارتهم وتشخيص المرض وكتابة الأدوية المناسبة لكل حالة، فضلا عن تخصيصه يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع، من الساعة الخامسة حتى السابعة مساء لاستقبال الغير قادرين وتوقيع الكشف عليهم مجانا، ولم يتكفى بهذا بل يساعدهم فى صرف الأدوية بأسعار رمزية من خلال إرسالهم إلى أصدقائه من الصيادلة بورقة ممهورة بتوقيعه بأن الحالات غير قادرة على شراء الأدوية.

ساهم طبيب الإنسانية بشكل كبير فى جائحة كورنا بنشره 40 فيديو تعليمى توعوى على منصات السوشيال ميديا، عن أعراض الفيروس وطرق الوقابة منه، قائلا إن جائحة كورنا لم تنته بل مازالت متحورات الفيروس موجودة، إن لم يكن بالنسبة الكبيرة اللى شاهدنها فى عز الجائحة وذلك نتيجة للأمصال والمناعة المكتبسة التى كونها الجهاز المناعى للانسان من كثرة الاصابات لكن هذا لا ينفى وجود متحورات الكورنا، وأى إصابة بأى التهابات أنفلونزا فيروسية، علينا لحرص بتناول الأدوية المبدائية البسيطة الخاصة بعلاج فيروس الانفلوزا وفى حدوث أي تطور فى الحالة عليه التوجه للطبيب للفحص.

 وعن أكثر المواقف الإنسانية التى مرت عليه خلال رحلته مع مهنة السامية، فى ظل جائحة الكورنا عند وصفه روشتة علاج للمرضى، كان يحزن لعدم قدرتهم على شراء الدواء، مشيرا إلى  فضل الاعلامى وائل الابراشى، الذى طلب منه إراسال أسماء غير القادرين وكان يوفر لهم الأدوية، مضيفا أنه شخص وكشف على العديد من الأطفال الذين  أصيبوا بالتبهات رئوية ومياه على الرئة نتيجة اصابتهم بالكورنا وساعد فى دخولهم للمستشفيات ومتابعتهم والحمد لله لم يفقد حالة منهم، فضلا عن علاجه سيدة مسنة عمرها 86 عاما مصابة بالتهاب رئوى من الدرجة الخامسة، خلال عيادته، وكانت حالتها حرجة للغاية وأبلغ أبنائها أن هذا قضاء الله، وكتبت لها الأدوية وكانت معجزة كبيرة بعد أربعة أيام كتب الله لها الشفاء، مضيفا ربنا بيحط إيده فوق أيد الطبيب ويلمس المريض بالشفاء، وليس مهارة من الطبيب ولكن قدرة ومعجزة ورحمة من ربنا.

وعن رسالته للأطباء قال: أنا لست الأول ولست الفريد ولست الأفضل أنا آخر قائمة الاطباء" مناشد زملائه الأطباء باسم الإنسانية مراعاة غير القادرين فى هذه الأزمة الراهنة.